أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!















المزيد.....

شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 10:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما يجري اليوم على الساحة العراقية من مهازل مكشوفة ومفضوحة للعيان لتوجع القلب وتؤجج الحزن .. المخاطرالمحيطة بالشعب تزداد ومن بيده الامر يتفرج ولايبالي.. المواطن المسكين يتعذب والمسؤول يتفرج .. الجراح تتعمق والعلاج مفقود .. المحتل يحاول التبرأ والخلاص من جريمته بحق العراق وشعبه وعملاء المحتل المتروكين يوغلون في الاذية والتدمير والقتل وشرعنة النهب واللصوصية ..
الطريقة التي اتبعها العملاء بعد الاحتلال وبعد تدمير دولة العراق .. هي اذلال الشعب بطريقة قهرية وابتزازية ومعروفة للجيل القديم من العرااقيين وهي بتطبيق طريقة ( اريك الموت حتى ترضه بالسخونة ) والسخونة تعني ارتفاع درجة حرارة المريض .. وبمراجعة بسيطة لاي حالة من الحالات التي تتعلق بالمواطن نجد ان المحتل وعملاءه المتروكين يطبقون هذه الطريقة بحذافيرها ,, ومن الامثلة على ذلك لاتعد ولا تحصى .. في الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والخدمات في الحرية وتقييدها كالاعتقالات والسجون .. النهب والرشوة والتزوير والفساد .. كل هذه الجرائم والمساويء والمحرمات فيها حدين .. حد اعلى وحد ادنى .. في البداية يوصولونك للحد الاعلى لكي ترضى بالحد الادنى ...
لنأخذ بعض الامثلة .. البنزين كان ثمن اللتر الواحد 20 دينار ومبذول بالرغم من الالة العسكرية الموجودة عند صدام والجيش الجرار انذاك .. وبعد الاحتلال والسقوط .. نجد ان البنزين يرتفع سعره الى 1250 دينار وربما اكثر .. وهنا صاح المواطنون .. الغوث ..الغوث .. لتتدخل حكومة العملاء لتخفظ سعر اللتراليوم الى 500 دينار وتوفره عن طريق الاستيراد من دول الجوار .. ولم تبذل الحكومة ممثلة بوزارة النفط اي جهد لتحسين صناعة النفط الوطنية والاسباب من وراء هذه الطريقة الخبيثة معروفة لمثقفي العراق والمتابعين لما يجري ..
مادة الكاز اويل التي كانت بسعر التراب ايام صدام حسين .. حيث كان سعر اللتر 10 دنانير فاصبح خلال الازمة اكثر من 1250 دينار واليوم سعره لايقل عن 650 دينار لدى الباعة الجوالة .. ويقال ان سعره الرسمي 450 دينار ان توفر ؟؟؟
الكهرباء وما ادراك ما لكهرباء في بلد كالعراق .. حار جاف صيفا بارد شتاءا .. فهو عصب الحياة الصناعية والزراعية والمنزلية .. فاذا به يقطع كليا .. مما دفع المواطن المسكين الى اللجوء الى الوسائل المتاحة لتوفير الكهرباء .. وتفنن في ذلك .. حتى اني شاهدت انسانا قد حول دراجة هوائية بسيطة يديرها باليد وربط عليها مولد صغير لتوفير كهرباء للانارة .. وهنا فتحت قريحة تجار الحروب على استيراد المولدات الصغيرة .. التي تشتغل يومين لتعطل ثلاثة ايام واثقلت كاهل المواطن المالي .. وهنا برزت طبقة جديدة من تجار الحروب ومصاصي دماء المواطن المسكين .. هي مالكي ومشغلي مولدات المناطق والمحلات .. الذين يبتزون المواطن بزيادة سعر الامبير الواحد حسب المواسم والظروف الجوية وتقلباتها .. بحيث تجاوز السعر 30000 دينار للامبير الواحد وربما اكثر .. مما ارهق كاهل العائلة المتوسطة الدخل .. اما الفقيرة فلها الله وينتظرون رحمة كهرباء الدولة التي تسمى كهرباء الوطنية .. والوطنية منها براء في الدنيا والاخرة لانها لاتدخل البيت اكثر من ثلاث ساعات في اليوم .. اما في شهر رمضان والمفروض به شهر الرحمة والغفران .. اذا باصحاب المولدات يحولوه الى شهر النهب والبغي والطغيان ..
اما الماء في بلد الرافدين دجلة والفرات .. وبعد ان عودوا المواطن على القطع عدة ايام مستمرة .. عادوا لتطبيق قاعدة التجهيز وفقا لخطة القطع المبرمج ولمدة ساعات معدودة في اليوم ..
اما المستشفيات والعلاج فيها كان بالمجان ..فقد اصبح لعنة من لعنات الانسان والشيطان .. وهنا التقت مصالح الدولة العينة في خصخصة القطاع الطبي واطماع الاطباء وذوي المهن الطبية .. اما المريض الفقير والمسكين فهو يشبع الم ومعاناة وفي نهاية المطاف وبعد انتظار قد يطول او يقصر.. و ربما يموت خلالها الى ان يصله الدور في العلاج بالمؤسسات الطبية الحكومية ( التي اصبحت شبه مجانية بسبب الاكراميات الاجبارية ).. في الوقت الذي تتوفر وتنتشر فيه العيادات الطبية الخاصة والمستشفيات وبكثرة .. وباسعار خيالية .. لان هذه المهنة الانسانية قد فقدت النفس والهدف الانساني الذي تميزت به سابقا .. ومنذ ان فقدنا قيمنا واخلاقنا العراقية الاصيلة ..
الحديث يطول والامثلة كثيرة ولامجال لتعدادها ... وهذه الطريقة المذكورة اعلاه تطبق اليوم حتى في السياسة .. وهم يقولون للعراقي المظلوم المغلوب على امره والذي هجن لمدة اكثر من 50 سنة بالكبت والاضطهاد .. اذا ما تقبل بالطالباني ترة اجيب لك مرة ثانية الطالباني او مسعود او برهم او الزيباري .. واذا ما تقبل بالمالكي ..ترة اجيب لك عادل عبد المهدي او علاوي .. وماكو مانع نجيبلك صولاغ ا و البولوني .. وحتى احمد الجلبي ولاتزعلون ترة كلهم وجوه لعملة واحدة ولو تغيرت نسبة الولاء والوفاء لهذا او ذاك بالنسبة لدول الجوار او الاحتلال ولاتضوجون كلهم بالجيب مثل مايكول العراقي اللي ماعنده غير بس الحجي واللغوة الفارغة بما فيهم كاتب هذه الكلمات ..
تمر الاشهر .. وكل يومين ثلاثة يناشد الطالباني بسرعة تشكيل الحكومة ( الغاية معروفة من تكرار المناشدة .. الاستاذ يريد يكول نحن هنا لاتنسونا ).. وهنا استجاب له نائبه الاول الهاشمي بتصريح ناري اخر وبنفس النغمة واللحن.. وهنا انتفض النائب الثاني ليدلو بتصريح يتميز بالمسكنة والاستعداد لانقاذ الموقف والمطالبة بتشكيل الحكومة بسرعة .. وعندها تتصدى قائمة دولة القانون برموزها الاسدي والبياتي والدباغ لرد الصاع صاعين ..وهنا تشمر السيدة ميسون الدملوجي وخالد الملا عن اذرعهم.. وتثن على ما اكده رئيس العراقية الدكتور علاوي واخوانه النجيفي والمطلك والعيساوي الهاشمي.. نرفض .. نقاطع .. نعلنها حرب شوارع ..نقلب عاليها واطيها .. وهنا يظهر على الملآ الاستاذ المالكي وفي وسائل الاعلام المسموعة والمنظورة والمقروءة.. لن اسلمها الا على اسنة الحراب .. وفقا للقانون والدستور (طبيعي دستور ابن عمنا اليهودي نوح فيلدمان ).. وهناك في نهاية الزقاق ( الدربونة ) يقف الدكتور محمود عثمان ضاحكا بصوت هاديء ويقول معلقا حزينا كئيبا .. منطلقا من استراتيجية بعيدة المغزى والهدف تعلمها على ايدي معلمين فطاحل ... يا ناس على من تضحكون .. ترة اللعبة مكشوفة والعراقيين يعروفونها .. كافي عاد مو ملينه .. مو ثخنتوهه ؟؟ كافي عاد ...
وهنا يفاجأ الجميع بقدوم ابن بغداد الاصيل وهو يتهادى بزبونه وجراويته البغدادية ومعه ابو عبيس سدارتة المدهنة الفيصلية ويقول للمتسائلين .. أخوتي على ويش دايخين .. ؟؟ اسالوا ابو ناجي لو العم سام .. هيه نتيجتها لو انقلاب عسكري مثل ما كال الطيب الذكر الجنرال اوديرنوا اللي جان يحكم العراق قبل ماتنتهي ولايته على الطريقة الامريكية .. لو حكومة انقاذ وطني واعادة انتخاب مثل ما يكول صنتاوي وبين الاحبة ملكرت الاممي .. لو تقسيم العراق مثل مايريد جوزف بايدن والايرانين وبعض من اخوتنا الاكراد الانفصاليين ... لو طيحان حظ واكلان وحل ( خ ... ة )وقتل بالشوارع مثل ما يحب ويتمنى اخوتنا الحاقدين من زعماء العروبة والفرس والخليج ..
التكذيب ظاهرة اصبحت عادية وملازمة لسلوكية الحكومة العراقية المنتهية ولايتها .. كل مايصدر عن الامريكان او الامم المتحدة او منظمات المجتمع المدني الدولية والمستقلة ولاينال اعجاب ورضى الحكومة يسارع الناطقون باسمها لتكذيبه ويتبارون في ذلك وحتى يعقدون الندوات الحوارية المستفيضة لتكذيب ما تناولته الاخبار.. الى درجة بحيث اصبح المواطن لايصدق ما يصرح به هؤلاء الناطقون .. مثلا عدد الشهداء والجرحى وطبيعة المعارك التي تدور .. اوعدد المعتقليين والقتلى .. اخبار المرضى والموتى في السجون العراقية او التي تشرف عليها القوات الصديقة او البيشمركة وكنتيجة للتعذيب .. عدد الايتام والارامل بسبب الغزو.. الفقر والبطالة المسشرية .. الفساد والرشوة ونهب المال العام من قبل القادة والزعماء وحبال مضائفهم .. الامية وانتشارها .. الامن والتستر على ما يحدث ..
كذب ودجل وتطبيل لمجاميع من المنافقين والمنتفعين وبحيث اختلط الحابل بالنابل واصبح من الصعب الفرز والتميز بين الحقيقي والمفتعل .. والمواطن ضائع بينهما .. ولايدري من يصدق .... والكثير منهم اوصلوه لليأس والاحباط ... وسلم امره للواحد الاحد
اللهم احفظ العراق واهله .. اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين
- بين الكاتب والقاريء وموقع النشر
- الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟
- من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار
- اللهم أستر من عودة ابو درع والسفيرالامريكي الجديد
- حكومة طرطرة وزيرها وهب ما لايملك
- تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين
- الغيرة سقطت والمروة ماتت
- اوباما والسيستاني و شعبنا المذبوح
- ما الذي وراء الاكمة ؟؟؟؟
- حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )
- ماكو دخان بلا نار والجمرتحت الرماد
- وشهد شاهد من اهلها
- حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)
- قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
- حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
- الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
- التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!