أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)















المزيد.....

حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حركة تموزهل هي ثورة شعبية او انقلاب عسكري ؟؟؟
بالرغم من مرور 52 سنة على الحدث لازالت الاراء مختلفة بين طائفتين .. الاولى تعتبرها ثورة شعبية والطائفة الثانية تعتبرها انقلاب عسكري .. لكي نعرف حقيقة ما جري كي يتسنى اطلاق التسمية الناسبة على الحركة .. من معرفة ماتعني تسمية ( الثورة الشعبية ) او توصيف الانقلاب العسكري وايهما ينطبق على حركة 14 تموز ...
الثورة او الثورة الثورة الشعبية ..
ينطبق هذا الوصف والتسمية على الفعا ليات كالمظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني والاضرابات التي يتخذها الشعب لارغام النظام السياسي الحاكم للتخلي عن سلطة الحكم ... وتسليمها لمن يختاره الشعب الثائر من القادة السياسين .. ويمكن اعتبار الثورة الفرنسية واسقاط سجن الباستيل .. او ثورة اوكتوبر البلشفية عام 1917 في روسيا وغيرها من ثورات الشعوب المسحوقة والمكتومة انفاسها على الانظمة الحاكمة والمتسلطة على رقابها واسقاطها وهذه الامثلة للثورات عديدة سواء في امريكا اللاتينية او اسيا او أوربا .. من المعروف توفر الظروفاملائمة والمساعدة لمثل هذه الثورات .. اولها تمادي الحكام في ظلم الشعب والاستهتار بمصالح المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. بحيث تصل جماهير الشعب الى نقطة الغليان والانفجار .. ومن اهم الشروط المطلوبة لنجاح الثورة .. هي عدالة القضية التي يثورون من اجلها .. وجود تنظيم سياسي صادق في تبني مطاليب الجماهير .. واهم من كل ذلك قيادات ثورية واعية مدركة لكيفية قيادة الجماهير وتحقيق النصر بأقل الخسائر ..
فعندما تبدأ فعاليات الجماهير ضد النظام الحاكم الفاشي والمرفوض من قبل الشعب للاسباب التي ذكرناها سابقا .. يواجه النظام هذه الفعاليات الجماهرية بالقمع والقسوة .. مما يدفع الجماهير لتصعيد فعالياتها وقد يصاحبها اعمال عنف هنا وهناك .. وعندما تفشل قوات مكافحة الشغب الموالية للنظا م الحاكم في قمع التظاهرات الشعبية يلجأ النظام الحاكم عادة الى الاستعانة بالقوات المسلحة من خلال انزالها للشوارع واحتلال المدن .. وقد اثبتت الكثير من التجارب الثورية في الدول التي تكون فيها القوات المسلحة محايدة ومستقلة ولاتميل الى اي اتجاه سياسي .. نجد هذه القوات المسلحة في معظم الاحيان الى الاصطفاف الى جانب الجماهير الشعبية .. فتعلن عصيانها عن تنفيذ الاوامر الرسمية .. عندها يحصر الحاكم في موقف لايحسد عليه ..(فيضطر للهرب هو وعائلته للهروب الى خارج البلاد او اللجوء الى سفارة الدولة التي نصبته حاكما ) ..
انني اتذكر بعض الحالات التي انتفض فيها شعبنا كالانتفاضة التي اسقط فيها معاهدة بورتسموث مع بريطانية .. اضطرت الحكومة العراقية .. الى الاستعانة يقوات الجيش لقمع المظاهرات بعد ان فشلت الشرطة في قمعها .. وقد شاهدت بعيني كيف صعد المتظاهرين على الدبابات واحتموا بها .. وقد وقف الجنود موقفا رائعا وتضامنوا مع المواطنين .. الى درجةاقعت الرعب والهلع في قلب الحكومة وخوفا من انحياز الجيش الى جانب الشعب .. بادرت الحكومة فورا للاستقالة ورفض المعاهدة واحتراما لارادة الشعب لاكما يحدث اليوم ( في عراق الاحتلال الديمقراطي الجمهوري الدستوري الفيدرالي الطائفي ) .. هكذا كانت العلاقة بين الجيش والشعب .. دائما كان الجيش يقف الى جانب الشعب مناصرا ومدافعا عن حقوقه وكرامته .. ولم تتغير هذه العلاقة المباركة بين الطرفين ألا بعد ان تحول الجيش الى مؤسسة تتعاطى السياسة مباشرة بعد حركة تموز58 والقضاء على النظام الملكي الذي كان يحرم على العسكري بالانتماء السياسي ولاي حزب سياسي كان حسب عقيدة الجيش لكل الشعب وليس لحزب معين (لاكما نراه اليوم جماعة شيوعيين وجماعة اكراد مسعودين وطالبانين وبعثيين ودعوجية وبدريين وصدريين واخوان مسلمين والخ ... من قاموس السياسين ).. ومن هنا بدأت ماساة شعبنا طيلة العقود الخمس الماضية .. ومن المؤلم والمؤسف وتعتبر اكبر جريمة ارتكبت بحق شعبنا تسيس القوات المسلحة ونقل صراع الكتل والاحزاب السياسية الى المؤسسات العسكرية والامنية .. وحسب المعلومات المتوفرة عندي ..تنص وتؤكد على ان لايقبل اي عراقي في هذه الاجهزة العسكرية والامنية الا بعد ان يقدم توصية وتزكية من احد الاحزاب الحاكمة والمسيطرة على الحكومة .. مما سيجعل مستقبل عراقنا اسود ومظلم وأنصح اولادي وأحفادي بالهروب من هذا العراق بجلودهم .. ما دامت المؤسسة العسكرية مسيسة ...ولا وجود لدولة القانون وحقوق الانسان كما و هو اليوم والعياذ بالله ..من الحرامية والنصابين والطامعين الذين ابتلينا بهم ..
لماذا لايثور شعبنا اليوم ؟؟؟؟
بمناسبة الحديث عن الثورة .. الشعب العراقي اليوم احوج مايكون الى ثورة عارمة .. بسبب الاوضاع السياسية والاقتصادية المتردية والفاسدة حتى النخاع والتي مربها وعاناها طيلة سنوات الاحتلال ..وطن مدمر وشعب مستهلك .. بعد الاحتلال سيطرت على الامور قيادات نفعية عاشت في الخارج سنوات طويلة ...
.. قيادات استغلت ظروف الاحتلال وفرضت نفسها .. وشاركت وعمقت الجهل بين الناس بصورة مريعة من خلال استغلال العوطف الدينية ..وساهمت في زيادة الفقر المدقع الذي كان يعاني منه الشعب بسبب الحروب العبثية والحصار الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة والعرب ولمدة 13 سنة مستمرة .. وتشير اخر تقديرات الامم المتحدة الى ان اكثر 25% من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر .. وعدد الارامل والعوانس يتجاوز المليونين .. عدد الاطفال اليتامى واطفال الشوارع تجاوز الملايين .. غياب العدالة والاستهتار بحقوق الانسان فعدد المعتقلات والسجون السرية والعلنية لايعد ولايحصى وحتى لايعرف.. كما تؤكده تقارير الامم المتحدة .. حيث مئات الالاف من المساجين والمعتقلين والمغيبين والمفقودين يعيشون في اتعس الظروف الحياتية والتي لاتليق بالانسان ..كما ان فقدان الامن والقتل العشوائي واليومي وتحت عنوانين مختلفة .. الفساد ونهب اموال الشعب من قبل المسؤولين بشكل علني وبدون خوف ..او خجل وبلا ضمير.. والمصيبة الاعظم هي فقدان العدالة وبروز ظاهرة التفرقة الطائفية والعنصرية .. تميزت هذة السنوات بسيطرة سياسين لاهم لهم الا مناصبهم ومصالحهم الشخصية ( والا في اي شريعة وقانون النائب بين ليلة وضحاها يصبح من اغنى الاغنياء وراتب تقاعدي 12 مليون طيلة حياته و20 مليون دينار رواتب حمايته شهريا .. وجواز سفر دبلوماسي له ولعائلته ولايستعمل الا السيارات المدرعة قيمة الواحدة ربع مليار دينار والمصيبة كل هذه المنافع والامتيازات التي حصل عليها يطالب اليوم بقطعة ارض مساحتها 600 متر مربع في ارقى مناطق بغداد ( فرهود يأمة محمد مو كافي عاد ليش ما تصير ثورة لو انقلاب لعنة على صفحة أبو اللي صار السبب ).. ويحتقرون حتى الدستور والقوانين التي سنوها وكتبوها هم بأنفسهم وبايدهم وتحت اشراف مشعول الصفحة اللي يكولون اسمه نوح بن فريدمان .. اما الخدمات فبأس ماتكون .. وفي مقدمتها الكهرباء والماء والصحة والتعليم .. وايضا بلا خجل وبلا تعب.. فقدنا اخلاقنا .. وضيعنا قيمنا .. وبعض القادة لايستحون ولايخجلون لامن انفسهم ولامن من شعبهم ولابسين الجبة والعمامة.. اي بكلمات مختصرة .. لاوجه للمقارنة بين اوضاع المواطن الانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في العهد الملكي التي كانت تعتبر جنة قياسا بما أصبحت عليه اليوم وكالفرق بين الجنة والجحيم ..
فالمفروض اننا نجد مما تقدم لو عشر اعشارهذه الماسي التي يعيشها العراقيون ويعانوه اليوم .. لثار الجميع عن بكرة ابيهم .. ولكن الغريب والملاحظ ان هذا الشعب مشلول شلل تام بسبب الاساليب الماكرة والمخادعة التي يمارسها رجال الدين وغيرهم من عملاء الاحتلال الجدد والداعين زيفا وظلما وعدوانا للديمقراطية والحرية المزيفة لتبرير النهب واللفط والشفط وبدون اي اعتبار للغيرة والمروة .. وحتى ضمائرهم ثبت بالوجه الشرعي انها ميتة وبسابع موته.. الملايين من ابناء الشعب فقراء وجوعى وجهلة ومرضى .. والسياسين في غيهم يمرحون ويبربعون ويتمتعون وعلى توزيع الغنيمة والمناصب يتفاوضون ..والسبب واضح وبسيط .. لاتوجد قيادة جماهيرية نزيهة ومخلصة تقودهم للثورة على الظالم ..موعودين بظهور المهدي (عجل الله فرجه ومخرجه ) ومنذ اكثر من الف سنة العراقيين موعودين بظهوره .. فمتى يظهر؟؟؟ الله وأعلم .. كلنا نتذكر ايام زمان كانت القيادات اليسارية هي التي تتزعم وتقود حركات الانتفاضات بينما اليوم .. اليوم هذه القيادات كلها صارت برجوازية بفضل الاحتلال ومع الاسف نجد ان الجميع قد دجن وهجن بالاغراءات المادية والمالية والمناصب الحكومية ..
انا اتساءل هل من المعقول والمقبول ان يطلق على حركة تموز بالثورة في حين كان المواطن بالعهد الملكي محترم وحقوقه محفوظة ولا يوجد اي مبرر لاغتيال النظام المدني انذاك ؟؟؟.. وفي الوقت الذي لم يعاني المواطن واحد من الف مما يعانيه اليوم من ظلم وجوع واحتقار .. على ايدي الاحتلال وعملاءه الذين جاءوأ معه ؟؟؟؟؟ وشعبنا خانع ساكت لايعرف غير اللطم والبكاء واقامة الفواتح على القتلى والمغدورين ..
الانقلاب العسكري
هي عملية تغيير نظام الحكم من قبل قيادات عسكرية .. لاسباب عديدة وفي معظم الاحيان تتدخل القيادات العسكرية لاجراء التغيير عندما تفشل القيادات السياسية الموالية للنظام الحاكم والمعارضله وعدم الاتفاق فيما بينهم على قواسم مشتركة لادارة البلاد .. وقد اثبتت التجارب للانقلابات العسكرية والتي حدثت في دول العالم المختلفة ولاسيما في اسيا وافريقيا .. ان الدوافع الحقيقية وراء هذه الانقلابات اما اجندات اجنبية للدول الاستعمارية .. وفي غالب الاحيان مغامرات شخصية للضباط القائمين عليها لغرض الوصول للحكم والسلطة تحت ذرائع مختلفة واهمها الدفاع عن مصالح الشعب.. وقد اثبتت التجربة انهم عندما يستلمون السلطة يوجهون الحركة الانقلابية لطموحاتهم الشخصية وينسون الشعارات والاهداف التي نادوا بها في بداية الانقلاب .. وبذلك يتخلون عن الشعب ومطاليبه المشروعة في العدالة والمساواة والحياة الكريمة ..
ولو عدنا الى حركة الضباط في 14 تموز والكتب والوثائق التي نشرت عن الضباط الاحرار وتجمعاتهم قبل تاريخ التنفيذ وهي كثيرة وعديدة وتمثل وجهات نظر متباينة عن حقيقة الخلايا وعدد وشخصيات المشاركين فيها والاهداف الضبابية العامة لما ينون القيام به من قلب نظام الحكم فقد ثبت من كل ما كتب انه لم توضع وئيقة مكتوبة ومفصلة لمنهاج الحركة بعد نجاحها .. وفي رايي المتواضع .. قد تكون هذه الاهداف في حينها مقبولة ومبررة وتتجاوب مع عواطف المواطن وابن الشعب البسيط ولكن اليوم وبعد مرور اكثر من خمسين سنة على وقوعها .. والويلات التي حلت بالملايين من ابناء شعبنا الذي كان مخدوعا ولازال حتى هذه الساعة بالشعرات الجوفاء.. ولم تحقق اي من اهدافها المعلنة وانما ( خربطت البزار على العراقي المسكين وودته بتسعين داهية ) كما يصف العراقيون مثل هذه الحالات ..وكما اثبتت الايام فيما بعد ..
من المسؤول عن حرفها عن مسارها واهدافها ؟؟؟؟ اسئلة اعقد من ان يجيب من مثلي عنها في هذه العجالة والمناسبة لآنها معقدة جدا ومتعددة الاطراف المؤثرة على سريان الاحداث في حينها .. وانا اعتقد ان كل المؤثرات كانت خارجية ..سواء كانت اقليمية او دولية .. اما قوى الداخل كالقوى اليسارية والقوى القومية فقد كانوا ضحية وادوات بيد القوى الاقليمية والدولية لتنفيذ مايريدون الوصول اليه في الصراع بين المعسكرين الشرقي الشيوعي والمعسكر الرأسماي الغربي .. وشعبنا المسكين كان الضحية .. وما مجزرة قصر الرحاب في ابادة العائلة المالكة بدون محاكمة عادلة وبلا ذنب يستحق قتل الابرياء وكما سيتبين في حديثنا المقبل .. الانموذج بسيط للثمن الذي دفعه ابرياء الشعب ..
هل الحالة السياسية اليوم مهيئة لانقلاب عسكري ؟؟؟؟
الصراع على السلطة بين الاحزاب المتناحرة والتي هيمنت على البلاد من خلال اسقاط نظام صدام حسين بقوات الاحتلال الامريكية والبريطانية والاهمال الفظيع لمصالح الشعب ومقدرات البلاد بحيث اصبح المواطن على فوهة بركان واقف وبحالة من الغليان الى درجة لاتحتمل .. وما انتفاضة الكهرباء البصراوية والعفوية الا نموذج معبر ومصغر لمعاناة الشعب .. ولو كانت هناك قيادات عسكرية ولاءها للشعب وليس للاحزاب التي اتت بها لوجدنا ان الكثير من هذه القيادات العسكرية قامت بحركات تضامنية مع المحتجين لتغيير واقع الحال السياسي المتردي والصراع العلني على المناصب دون اعارة الاهتمام للاعتبارات الشكلية للتجربة الديمقراطية والدستورية الهزيلة التي بشر بها الاحتلال والتي اوصلتهم الى هذه المناصب .. ان المصالح المادية والنفعية في واقع الحال هي التي تسيطر على تفكير هذه القيادات ولاسيما وان ولاء الكثير منهم لقوات الاحتلال ودول الاحتلال وربما واقول واكرر ربما مرتبطين بالمخابرات الاجنبية .. لان العراق وكما يعرف المراقبون ليس كباقي الدول القادرة على حماية امنها الوطني وانما كشف لكل اجهزة المخابرات الدولية والتي نقلت صراعاتها التي فيما بينها الى الارض العراقية وعلى حساب الدم العراقي ..فلهذا نجد بالرغم من تهيأ كل المناخات لوقوع انقلاب عسكري في العراق حاليا .. ولكن الامريكان والبريطانين والاسرائلين لم يعطوا الضوء الاخضر لمثل هذه الحركة كما فعلوا بالسابق والله اعلم ببواطن الامور ..
حركة تموز وعبد الكريم قاسم
الكثير من الكتاب يخلط بين شخصية المرحوم عبد الكريم قاسم وقيادته وحركة تموز .. ان الفشل في تحقيق الاهداف او النقد لمسيرة الاحداث التي واكبت الحركة التموزية ارى من الواجب مناقشتها بمعزل الواحدة عن الاخرى .. كي لايظلم احد او يغبط حقه .. اي المناقشة للاسباب والنتائج وليس النوايا فقط كما يحدث للبعض ممن يكتب حول هذا الموضوع ...فان انتقد الحركة ونتائجها يعتبره البعض انتقاص من شخصية الزعيم او المدح للحركة يعتبره مدحا للزعيم .. ومن المؤسف ان الاسلوب والنهج هذا يتبع اليوم في الدراسات التي تتعلق في الفترة التي حكم فيها حزب البعث والمرحوم صدام حسين وكأن صدام هو البعث والبعث صدام واعتقد ان هذا الدمج من الاخطاء الشائعة في الحوار العراقي .. وهذا ما أحاول تجنبه شخصيا واطبق المثل العراقي الذي يقول (كل لشه معلكة من كرعانها ).. الصراع اليوم لازال بين الشيوعين والبعثيين وكل منهما يكيل الاتهامات للاخر ويحمله جرائم الاخر بحق هذا الشعب المظلوم عبر عقود من الزمن وكأن حركة تموز وقعت البارحة .. وانا واثق ان الطرفين لايقبلان ولايوافقان على موقفي هذا لانهم تعودوا على نهج اما معنا والا انت ضدنا .. وهذا ما ارفضه شخصيا ..
اليوم وبعد مرور 52 سنة على حركة 14 تموز ..اطرح سؤال على الشيوعيين والبعثيين الذين عاصروا الحراك السياسي في تلك الفترة .. من وراء رفع الشعارات المعادية لبعضهم البعض علما ان الطرفان كانا مشتركين في الجبهة الوطنية .. وفور نجاح حركة تموز ؟؟؟؟
في الايام الاوائل بعد حركة التغيير .. حاول حزب البعث يسانده القوميون العرب اخراج مظاهرات لتأييد الحركة وقادتها .. فرفعوا شعار ( وحدة عربية لاشرقية ولاغربية ) وخلال ساعات نجد الحزب الشيوعي ومظاهراته ترد عليهم غاضبة تنادي ( اتحاد اتحاد فيدرالي وصداقة سوفيتية ) ..ومن هنا بدأ سكب العبرات .. فمن كان وراء تأجيج هذا الصراع ومنذ الساعات والايام الاولى .. والناس كانت فرحانة وتركض شمال ويمين من فرحتهه ( على دكة الطبل ركضي يارجلية كما يقول العراقيون ).. النتيجة ..نحن العراقيون مسيرون لامخيرون ونصدق كل ناعق .. واذكركم بما قاله الاباء ...ووراء كل حدث يحدث في العراق فتشوا عن ابو ناجي ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا وارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
- حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
- الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
- التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج
- قبولات النسوان أيام زمان
- الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
- هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟
- المالكي راد يداويها فعماها
- اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله
- عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
- هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
- يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)