أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة















المزيد.....

يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 11:48
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يقول البعض ( ما أضيق العيش لولا فسحة الامل ) ..انا احد العراقيين الذين تعلقوا بالامل طيلة الحياة التي وعيتها .. وفي كل مرحلة من مراحل حياتي .. اتعلق ببصيص من الامل عسى ولعل .. يبزغ فجر الحرية والكرامة الانسانية ويتحقق الحق والعدل بين الناس .. بين الحاكم والمحكوم .. وفي كل مرحلة اجد نفسي محبطا وموغلا باليأس .. وابدأ بالترحم على المرحلة التي سبقت المرحلة التي اعيشها .. انني اعتقد بعدم وجود شعب عانى ما عاناه الشعب العراقي طيلة قرون وعلى ايدي الغزاة الذين حكموه منذ حكم الاكاسرة الفرس وحتى يومنا هذا ..
حتى في عام السقوط .. والعراق تجتاحه جيوش الاجنبي وينهار تحت قوى الظلم والعدوان .. لم اقطع الامل ..
--- املت بالبعثيين ان يستفيدوا من نكبة الغزو والاذلال .. ويعيدوا حساباتهم ويعتذروا لما اوصلوا الشعب اليه من خنوع وذلة ومهانة بحكم شمولي فردي لم يترك للعراقي حق التنفس بحرية وبراحة .. واذا بهم يتمشدقون بامجاد الديكتاتورية والحكم الفردي والسياسة الحمقاء والحروب العبثية .. ونسوا حلم العراقيون بالوحدة والحرية والاشتراكية .. التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم .. فالاسلام ضدنا .. العروبة تحتقرنا .. اما الاكراد فهذه فرصة العمر لبناء وطن قومي للاكراد على حساب عرب العراق (لكونا حايط انصيص ومنطلقين من مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد ومع الاسف ينسون او يتناسون ان مصيرومستقبل العرب والاكراد في العراق واحد)
---- املت بالعراقيين جميعا ان يستفيدوا من التغيير الذي حصل وخلاصهم من نظام دكتاتوري قمعي قاسي حتى ولو بواسطة الامريكان والانكليز وعملائهم .. لكي يبنوا نظام ديمقراطي حقيقي يحترم العراقي وطموحاته بالحياة الكريمة .. ولكن ما حدث العكس .. انقلبوا الى وحوش كاسرة يقتلون الابرياء العراقيين .. ويمتص الاخ دم اخيه .. ( جنه بوحدة صرنا باثنين )
--- املت برجال الدين والمرجعية على راسهم ان تأخذ بيد المظلوم وترحمه .. اذا بهم يكشفون عن وجوههم القبيحة .. ونواياهم الخبيثة .. فهم في واد والشعب المسكين في واد اخر .. فلا يحسون بجائع .. ولا يشعرون بمعاناة مظلوم سواء كان معتقل او مغيب او مسجون .. سواء عذب بيد العراقيين او الامريكان .. سواء عاش او مات .. العراقي المسكين فقد خدرته المرجعيه ودعاتها.. تقول للمواطن انتخب مرة .. لاتنتخب في الثانية .. لا .. لا.. احنا ما نتدخل بالسياسة .. وانا اسأل من اوصل العراقيين الى هذه الحالة المأساوية .. باسم الشيعة والائمة وال البيت .. تنهب الاموال .. يخرب الاقتصاد .. تقدم الخدمات لدول الجوار .. حتى دجاج الكفيل ولحم الوكيل يستورد بفتوى المرجعية .. حتى ولو كان فاسدا اكله حلال حلال ..
والغريب ان صهر المرجعية قد تنازل عن نفط الارض العراقية بعقود للشركات الاجنبية بتوجيهات امريكية ولاهداف استعمارية .. وهي صامته على هذه النكبة والبلية .. والمصيبة هي ساكتة عن الاطماع الايرانية التي تطالب بتعويضات عن حربها العدوانية ..
--- كنت امل ان تصحوا قوى المقاومة الحقيقية بتوجيه اسلحتها نحو العدو الغازي وعملائه وشركاته الامنية.. فاذا بهم يتحولون لمقاتلين يناصرون الحرب الطائفية ويقدمون للمحتل خدمة مجانية .. لانهم فقدوا الارادة الوطنية التي تنبع من الارض العراقية لتستلم المعونات والهبات من دول الجوار .. وشاركوا بشكل عفوي او سهوا بقتل الفقراء والمسحوقين من ابناء الشعب .. فمتى يدركون ان المقاومة الحقيقية هي بالتلاحم المتين مع جموع الشعب وليس من البروج العالية وعبر الحدود ..
---- املت واملت وكل من امالي لم يتحقق .. ابتلي الشعب باحزاب وقيادات وساسة لاهم لهم الا المناصب ونهب المال العام .. فلم يمر العراق وشعبه باتعس مما يمر به هذه الايام .. فكل شيء عن المعنى الصحيح محرف .. لا وطن .. لاسيادة .. لا عدالة .. لا انسانية .. كلهم كذابون ودجالون ..وجوه قبيحة عاشت على موائد الاجنبي قضت اعمارها تنتظرعلى ابواب السفارات الاجنبية .. الفلس عليهم حسرة .. فاذا بهم يجدون كنوز العراق سهلة بين ايديهم .. فنسوا الدين والاخلاق .. نسوا القيم وحتى الرحمة .. هم سادة والشعب عبيد .. والادهى من هذا الامريكان والبريطانيون والاسرائيليون يتفرجون فرحين .. اما الاعراب ولعنة الله عليهم اجمعين .. فهم للمشهد المحزن يصفقون .. ولقتل العراقيين يدفعون ..
--- مأساتي ان قلبي مع العراق يبكي لبكاءه .. ويدمي لمعاناته .. وينطبق المثل العراقي على حالي ( العين بصيرة واليد قصيرة ) لم ابقي دعاء الا وقرأته .. ولم اترك امام ألا و توسلت اليه .. وكل الصلوات صليتها .. وحتى الامريكان والانكليز استنجدت بهم عسى ان يرحموا هذا الشعب المظلوم ويخرجوه من الوحل والمستقبل الاسود الذي ينتظره .. ولا حياة لمن انادي او استنجد به .. حالي كحال بقية العراقيين ممن ليسوا عملاء للاجنبي او من الاحزاب الحاكمة حاليا .. وقادتنا الكرام كامثال .. ابو لكن وابو بريك يضحكون علينا .. فهاي لاصايرة ولا دايرة .. بريطانيا بيومين ينتخبون ويسوون وزارة واحنا نحتاج سنتين (وخذ عليك ورد علي ).. فد واحد انكليزي كال احنا بالاحتلال الاول عام 1917 جنا حايرين منين نجيب ناس تحكم العراق .. بعد عام 2003 الحمد لله ولدنا اللي يحملون الجنسية البريطانية كاموا يحكمون العراق اللي هم من اصل عراقي .. شلو ن راح يصير براس العراق خير ؟؟؟ ما أدري والله ؟؟؟؟
---- قبل شهر من يوم بطلت اكتب لان ذبحة قلبية صابتني.. جنت كاعد .. صافن على المهزلة اللي يعيشها العراقيون .. واني اكرض بنفسي .. واسأل .. هل اكو امل ان يتحسن الوضع ونخلص مما ابتلينا بيه من مصايب .. ووصلت الى قناعة .. لا امل يوجد في الافق القريب او البعيد .. سوده ومصخمة .. ما دام الكل تريد تصير رؤساء جمهورية ووزارة .. وطز بالشعب ما كو احد يفكر بيه وحتى ما يدرون شبيه ما بيه .. همه كارصين بالمنطقة الخضراء وما يعرفون شي عن هذا الشعب المظلوم.. ما اشوف روحي الا والقلب يوجعني وبما اني لدي خبرة بالجلطة حيث سبق وان اصبت بها .. وأصبت بالذبحة عدة مرات .. وكل مرة اسارع بالذهاب الى المستشفى ولكن هذه المرة .. اتدرون ماذا فعلت ؟؟؟ ثقوا بالله تمددت في الفراش ولم اذهب للمستشفى .. وكنت ادعوا الباري عز وجل ان يميتني لكي اخلص من هاي الدنيا الوسخة ومن عذاب وانانية الساسة والقادة العراقيين الجدد الذين ابتلي بهم شعبنا والوضع المذل والمهين الذي يمر به شعبنا المخدر.. فالموت ارحم واكرم واشرف من الحياة تحت ظل ومع هؤلاء المجرمين الذين لا هم لهم الا انفسهم وتحت شعارات دينية .. الاسلام وطوائفه بريئة منهم في الدنيا والاخرة ..
وغدا ساواصل الحديث عن امنيتي بالموت التي لم تتحقق كما رغبت وأردت ...
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم
- شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل
- هل يصلح الحداد ما افسده الدهر ؟؟؟
- لاتبكي ملكاً مضاعاً كالنساءِ
- مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)
- الملف الاسود متى يغلق ؟؟
- بوركت ياعراقي لاسقاطك الفاشلين
- ايهما افضل ملكية دستورية او جمهورية وراثية ؟ ؟ -- 2
- ايهما افضل ..ملكية دستورية .. او جمهورية وراثية -- 1
- حكومة الاقوياء .. طوق نجاة العراقيين


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة