أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل















المزيد.....

مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 15:31
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في مقالتي ( العرس انتهى .. وتبين ان العروس غير باكر ) نبهتُ وبعد انتهاء التصويت وعرس الانتخابات ان الكرة قد انتقلت الى ملعب المفوضية المستقلة للانتخابات وأكدتُ على ان واجب المفوضية ان يتميز بالحيادية والنزاهة وسرعة اعلان النتائج ولكن كما يبدو لي انها لم تلتزم بهذه المواصفات علماً انني اكدتُ ان اي تقصير للمفوضية سيفتح نار جهنم على الشعب . ويبدو لي من مراقبتي لما يجري على الساحة اليوم ان نار جهنم فتحت فعلا .. ولاادري كيف ستطفأ ومن سطفئها ؟؟ ولاسيما بعد ان استمعتُ الى الاخبار التي نشرتها فضائية الشرقية حول تهديد البعض من المفوضين ولجوء المفوضية الى الامم المتحدة والجامعة العربية طلباًً لحمايتهم وهذا ان دل على شئ دل على خيبة هذه المفوضية .. وأكرر واقول ان المفوضية لاتبدوا مستقلة بحكم ولادتها على ايدي الاحزاب الحاكمة انذاك وبناءاً على مبدأ المحاصصة فكل منتسبيها سبق ان اختيروا من المنتمين او الموالين للاحزاب الفاعلة وهذه ليست خافية على المتابعين . اما مأ أتبعتهُ هذه المفوضية باعلان النتائج بالتقسيط و بشكل بطيئ ويومي وبالقطارة احبط المواطنيين اللذين كانوا يراهنون على نتائج الانتخابات للخروج من المحنة ومن واقع التجربة المأساوية طيلة السنوات السبع الماضية .. ان هذه الطريقة التي اتبعتها هذه المفوضية اجج صراع بين الزعماء الكبار مما سينعكس في المستقبل على الاستقرار والامن في البلد وهذا يعني ان الضحية ستكون فقراء المواطنيين من ابناء شعبنا المظلوم .
من المعروف وليس سراً خافيا .. ان كل الاحزاب الفاعلة في الساحة العراقية لديها مليشات مسلحة ( ولو كانت نائمة) ومما يؤسف له وكما يبدوا لي ان المفوضية ومن ورائها .. لم تنتبه لهذه الحقيقة المرة عمدا او سهواً فقد اشعلت باسلوبها الفاشل فتيل الصراع بين القوى الاساسية ولاسيما المدعومة من الخارج والتي لاتريد الاستقرار للشعب العراقي او المحافظة على وحدة العراق ..كلنا سمعنا ان الطالباني وهو رئيس الجمهورية وممثل التحالف الكردستاني في المركز يندد بالنتائج علما ان التحالف الكردستاني يمتلك اقوى قوة مسلحة على الارض العراقية ..ويطالب بااعادة الفرز اليدوي . بنفس الوقت السيد الامام على العلاق ممثل كتلة دولة القانون ايضا يطالب باعادة الفرز .. وبالامس السيد عمار الحكيم يهدد بعدم السكوت في حال تزوير النتائج ..أما نائب رئيس الممثليه البريطانية في العراق فقد دخل على الخط مناصرا للدكتور علاوي .. الحزب الشيوعي وهو من الاحزاب العراقية العريقة وبدوره غير راضي عن النتائج وكذلك الحزب الاسلامي و الجميع يشكون من التلاعب الحاصل .. حتى المرجعية الدينية في النجف والتي تمثل غالبية الشعب العراقي ادانت وبطريقة لالبس فيها اسلوب المفوضية في اعلان النتائج .. اي بكلمات بسيطة ان جميع اطياف الشعب ومكوناته غير راضية ومشككة باداء المفوضية ..حتى ان وزير في الاتحاد الاوربي صرح وبصراحة ان الانتخابات قد زورت وقامت عليه الدنية ولم تقعد كما سمعنا .. كل هذه المؤشرات تؤكد ان المفوضية وعلى رأسها السيد فرج الحيدري قد وجه طعنة نجلاء للهدوء والاستقرار السياسي وافسد عرس الانتخابات ونتائجها ( ونتائج هذا الفشل ستنعكس على جهود الامم المتحدة وممثليها في العراق كما ستنعكس على محاولات الولايات المتحدة للخروج من المستنقع العراقي المتورطة فيه ).. ومن الواضح والجلي ان اعلان النتائج بالتقسيط والقطارة دفع كل المراقبين للطعن بالنتائج والتشكيك والريبة من هذه النتائج..
من الملاحظ وبناءاً على تصريحات قادة الكتل برز رأيان متعارضان رأيٌ يتمثل بمطالبة السيد نوري المالكي وكتلته الى رفض العمل والعودة ثانية باسلوب المحاصصة لانهُ ثبت وبشكل لايقبل المناقشة فشلها وعرقلت عملية الاعمار والبناء وشجعت النصابين والمحتالين والحرامية الاستمرار في مناصبهم لمدة اربع سنوات دون محاسبة وهذا الرأي تؤيده الغالبية العظمى من االشعب . اما الرأي الثاني وهو ماتدعوا اليه الكتلة العراقية برئاسة علاوي من خلال تصريحات قادة بارزين في كتلته و هي المطالبة او الدعوة للمحاصصة بحجة وذريعة اشراك الجميع في تقاسم المسؤولية بالرغم من فشلها .انني ارى في حالة اتباع الراي الثاني فعلى شعبنا ان ينتظر اربعة سنوات قادمة لاحداث تغيير جوهري جديد حيث انه وكما اعتقد .. لن يتحقق اي نوع من انواع التغيير الذي وعدوا به الشعب في برامجهم الانتخابية.. ان اعداء العراق لازالو يتربصون لايقاف عجلة التطور الديمقراطي واعادة الفتنة والصراعات والاقتتال وغدر المواطنيين كما كان عليه سابقاً .. واعتقد انه من الضروري عدم اهمال مااعلنتهُ حكومة العراق الاسلامية وعلى لسان قائدها ابو عمر البغدادي في احد المواقع انه سيستهدف قادة ورموز الاحزاب السياسية وأظن ان لها القدرة على تنفيذ تهديدها .. في المقابل لازالت عصائب اهل الحق قوية وفاعلة وتستطيع التأثير .. ان اي عاقل يدرك مخاطر اللعبة التي يخوضها من نصبوا انفسهم زعماء على الشعب العراقي ولايدركون خطورة التصريحات والبيانات التي يصدرونها وبدون مراعاةلمشاعر المواطن المسكين ولو سألنا اي مواطن عراقي بسيط عن اللعبة السياسية سيجيبك انهم يتقاتلون على المناصب وليس على خدمة الشعب.
الحل للخروج من هذه المصيبة التي ابتلينا بها ؟
1- ان توعز الولايات المتحدة وبريطانية لممثليها في المفوضية اللامستقلة في الانتخابات باعلان النتائج فوراً وعلى علاتها كائن من كان الفائز او الخاسر
2- على جميع الكتل وحبا بالشعب واحترما لمقدراته ان تتقبل النتائج كأمرواقع للمحافظة على الامن والاستقرارالنسبيين المتوفر حاليا للمواطنين .
3- علينا الاعتراف بان نتائج الانتخابات غير نزيهه وغير شفافة ولاسيما بعد ان وجه السيد الطالباني والمالكي والحكيم اصابع الاتهام بالتلاعب بالنتائج من قبل بعض منتسبي المفوضية .
4- فكرة اعادة الفرز التي يطالب بها البعض في هذه المرحلة ستزيد الطين بلة ومن الفوضى السياسية وارباك المواطنيين وعرقلة مسيرة الدولة وبالمحصلة لن تصب في صالح الشعب . وعليه وعلى الجميع القبول بالنتائج مهما كانت . ومحاولة رأب الصدع بالحوار والتفاهم وبالتي هي احسن ودون اللجوءالى لي الاذرع .. لان النار ستحرق الجميع

5- على الكتل السياسية واحتراماً للشعب ان تتجنب التصريحات والمساجلات التي تزيد من معاناة واحباط المواطنين والتشكيك في مصداقية كل العملية السياسية . ( اي التزام الصمت الاعلامي من جميع الاطراف )
6- على الجميع ان يشعروا بمسؤليتهم الوطنية ونسيان طموحاتهم الشخصية والانانية في الزعامة والمنصب .
7- المحاصصة الطائفية والاثنية سببت الكثير من المشاكل من خلال تجربة السنوات الاربعة الماضية فعلى الجميع محاولة رفضها وتجاوزها واستبدالها بمشاركة جميع اطياف الشعب في الحكم ورفض المحاصصة . وتبني العلم والخبرة والنزاهة في توزيع المناصب
8- انا اعتقد ولحل كل الاشكالات واختصار عامل الوقت لتشكيل الحكومة ضرورة عقد مؤتمر فوري وشامل لكل القيادات الفائزة في الانتخابات للاتفاق فيما بينهم على تقسيم كعكة المناصب الرئيسية وبالتوافق . وان شاءؤا الحفاظ على مصلحة الشعب وتبادل السلطة السلمي والهادئ ان يختاروا للرئاسات الثلاث اشخاص لم يسبق لهم اشغال هذه المناصب .
9- بما ان الطامعون بالمناصب من الكتل كثر ولتجاوز هذه العقبة يمكن زيادة عدد نواب رئيس الوزراء ونواب رئيس مجلس النواب كي تكفي لارضاء الجميع .ولو على حساب الميزانية العامة للبلد
10- الاتفاق فيما بينهم اتفاق شرف لتأليف وزارة من وزراء ونوابهم تكنوقراط من ذوي الكفاءة والمهنية والنزاهة بشرط ان يكونوا مستقلين وليسوا مستوردين من خارج العراق وليسوا من حملة اكثر من جنسية وليسو خاضعين لاي حزب من الاحزاب كي يمكن بناء واعمار العراق على اسس علمية صحيحة .
11- الوقت عامل مهم في الاستقرار السياسي والامني ويجب على الجميع التعامل مع نتائج التجربة الديمقراطية باسلوب مسؤول وعدم تضييع الوقت واطالتهِ لتحقيق مكاسب رخيصة على حساب الشعب .
12- ان المفوضية قد اثبتت قصورها وفشلها في الحيادية والنزاهة كما اكد الجميع ذلك . فلهذا يجب ان تتحمل مسؤولية اخفاقها والبلبلة التي اثارتها ولمحاسبتها على هذا الفشل على المجلس النيابي الجديد وفور ممارسة عمله ان يحل هذه المفوضية ومحاسبة كل موظف فيها تثبت عليه ادانة التلاعب في النتائج .
اناشد كل القيادات المحترمة بان تضع نصب أعينها مصلحة الشعب العراقي العليا والمواطنين قبل كل شيء وكفاية الاهتمام بالمصالح الشخصية والانانية على حساب راحة المواطن . لان المواطن قد مل وتعبَ خلال السنوات السبع الماضية .. كافي اهانات توجه واستهتار بارادة الشعوب ..
حفظ الله العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)
- الملف الاسود متى يغلق ؟؟
- بوركت ياعراقي لاسقاطك الفاشلين
- ايهما افضل ملكية دستورية او جمهورية وراثية ؟ ؟ -- 2
- ايهما افضل ..ملكية دستورية .. او جمهورية وراثية -- 1
- حكومة الاقوياء .. طوق نجاة العراقيين
- العرس انتهى ظاهريا وتبين .. العروس غير باكر
- ان كنت لاتستحي ..افعل ما شئت
- اني حاير والله لايحير عبده
- غائب عن عيوننا .. حاضر في قلبونا
- نفاق العراقيين .. طبع او تطبع
- عقيد امريكي طلع بعثي اجتثوه يرحمكم الله
- عراق اليوم يرقص على كف عفريت
- نريد رقصا وغناء .. ولا نريد نوحا وبكاء
- قلوبنا معكم يا اهلنا يا مسيحيي الموصل
- يانساء العراق اتحدوا.. الرئيس القادم أمرأة
- لا اتهم ... لاأبرأ ... ولكني أتخوف
- فلوس الدعاية الانتخابية ما تعبانين بيهة
- لوتخلوني العب .... لو اخرب الملعب
- السيدة كلنتون مشاعرها عراقية وان لم تكن عراقية


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل