أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - غائب عن عيوننا .. حاضر في قلبونا














المزيد.....

غائب عن عيوننا .. حاضر في قلبونا


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 19:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


منذ فترة وانا اراقب الجيل الجديد من العراقيين وطرح سؤالا على نفسي ..ما الذي تغير ؟؟ ما السبب ؟؟ جيلنا نشأ على حب العراق .. وكل شبر في العراق ؟؟ بارضه ..بماءه ..بسماءه .. بعربه .. بأكراده .. مسلمين ومسيحين ويهود .. ولابد لي ان اوضح اي جيل اقصد ؟؟؟ هو ذلك الجيل الذي ولد وترعرع في العهد الملكي .. ونحن اليوم القلة القليلة من بقاياه .. نجتر ذكرى زاهرة حلوة .. كان العراقي يعتز بعراقيته .. ويفخر بانتماءه لهذا الوطن العريق ونردد قصائد شعراءه العظام كالزهاوي والرصافي والجواهري .. وبالرغم من قصرعمر العهد الملكي الذي لم يتجاوز 37 سنة.. وعدت بذاكرتي لتلك الحقبة للاجابة على سؤال كيف اصبحنا نحب العراق ؟؟ وهنا بدأت المقارنة بين ما حدث للشعب العراقي وبقية شعوب العالم .. ولنأخذ مثلا شعب الولايات المتحدة الامريكية .. كلنا يعلم انه شعب لملوم ..ومن اصول ولغات وحضارات وديانات مختلفة الى درجة التناقض والتنافر .. انكلو – ساكسون .. وملونين من كل القارات .. من افريقيا واوربا و اسيا .. ومما يثير الاعجاب هو ولاءهم واخلاصهم لدولتهم ..علما لا يربطهم بهذه الدولة سوى قسم الولاء الذي يؤدونه عند حصولهم على الجنسية الامريكية ..ومما لفت نظري في مناسباتهم واحتفالاتهم وكوارثهم .. وانتخاباتهم .. الرجل والطفل والمرأة .. الكل يرفع العلم الامريكي .. سواء على شكل علم عادي او ملابس وحتى يصبغون وجوههم واجسادهم بالعلم الامريكي .. اما نحن العراقيين .. فلا يوجد اسهل من تبديل العلم عند كل تغيير سياسي .. الى ان فقد هذا العلم رمزيته وقدسيته في نفس العراقي .. والمصيبة الامر والادهى وبعد سقوط النظام ان بدأ كل مكون قومي يرفع علمه الخاص بل تجاوز ذلك ان البعض من الاحزاب الحالية ترفع اعلام خاصة بها مقلدين حزب الله اللبناني .. مما يدفعني الى الاعتقاد ان هناك نية ومخطط لتفتيت وحدة العراق وتقسيمه ..وهنا تذكرت كيف كنا نعتز ونحتفل في الاربعينيات من القرن الماضي برفعة العلم ونحن اطفال لانفهم .. ونحييه ( يحيا العلم .. يحيا الوطن ) .. وعندما كان يسوق الشباب بالاهازيج والزغاريد من الاهل والجيران .. لاداء الخدمة العسكرية ( الاجبارية ) كانت الام تفتخر بابنها لانه ذهب لاداء خدمة العلم .. انني اعتقد انها كانت الخطوة الاولى لزرع الحب للعراق في نفوسنا ..اما اليوم وحتى في المناسبات الدينية نجد اعلام من كل الالوان ترفع في الوقت الذي لا ترى العلم العراقي .. ما علاقة مناسبة حزينه كاستشهاد الامام الحسين (ع ) با علام لونها احمر واصفر وكل الالوان .. قد يكون اللون الاسود يدل على الحزن وهو امر مقبول ومعقول ومعبر عن شعور المواطنين بالمناسبة الحزينة .. ولكن استغرب غياب العلم العراقي وبشكل مخجل ومحزن من كل الكتل السياسية التي تخوض عرس الانتخابات الحالي هذه الايام .. مليارات الدنانيرصرفت وبذرت على صور وبوسترات ولافتات للمرشحين .. ونسوا الوطن وعلمه .. انني اليوم احث كل الكتل التي تحب العراق وتدافع عن وحدته .. ان يطبعوا العلم العراقي وتوزيعه على الناخبين صغارا وكبار ..رجالا ونساء .. عند دخولهم لمراكز الانتخاب وتعليقه في كل ركن وزاوية في الشوارع ..ليرى العالم اجمع .. ان الشعب العراقي يريد اعادة بناء الدولة المدنية .. علينا اعادة احترامنا واعتزازنا بعلم العراق .. واليوم وبمناسبة الانتخابات هو اليوم الافضل لاعادة الهيبة لعلمنا .. انني اعتقد ان اي كتلة انتخابية تبادر فورا لرفع العلم ستثبت للعالم اعتزازها بالعراق ووحدته ...
فهل سينتبه المرشحين للانتخابات اهمية رفع العلم لتوحيد الصف الوطني .. ام الفوز في الانتخابات أهم ؟؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق العراقيين .. طبع او تطبع
- عقيد امريكي طلع بعثي اجتثوه يرحمكم الله
- عراق اليوم يرقص على كف عفريت
- نريد رقصا وغناء .. ولا نريد نوحا وبكاء
- قلوبنا معكم يا اهلنا يا مسيحيي الموصل
- يانساء العراق اتحدوا.. الرئيس القادم أمرأة
- لا اتهم ... لاأبرأ ... ولكني أتخوف
- فلوس الدعاية الانتخابية ما تعبانين بيهة
- لوتخلوني العب .... لو اخرب الملعب
- السيدة كلنتون مشاعرها عراقية وان لم تكن عراقية
- ليلة رعب عاشتها عائلتي والجيران .. واللواء 24
- هلهولة للشيخ اللي نزع الجبة والعمامة
- بايدن ... حلال المشاكل.. مع الاعتذار لامامنا الكاظم (ع)
- حكومة النجف المحلية وتجنيها على حقوق الانسان
- الكتلة العراقية وعدد المقاعد التي ستحصل عليها
- كنس تجار السياسة بانقلاب ابيض
- الناخب والمنخوب وما بينهما ....
- بغداد اليوم رقصت على سيل من الاشاعات
- فشل الديمقراطية ام ديمقراطية الفاشلين
- جياع الشعب الى متى يمتصون دماءكم ويهدرون ثروتكم ؟؟ وانتم صام ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - غائب عن عيوننا .. حاضر في قلبونا