يانساء العراق اتحدوا.. الرئيس القادم أمرأة

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 01:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

قد يستغرب البعض من رفع هذا الشعار .. وقد يعتقد انني استهزأ او اصنف على الطريقة العراقية .. ولكني اقسم براس الشيخ لكام والشيخة ورطة..هاي القصة صحيحة مية بالمية .. البارحة بالليل بعد ان تعشيت..عشاء خفيف .. وكعدت على التلفزيون اشاهد الدعايات الانتخابية والمرشحين يكيلون الوعود بالجملة وكلها وعود تفتح الصدروتنعش الروح وتجدد الامل .. وبديت ادعوا ان تتحقق هاي الوعود الحلوة..ولو اني ادري كل هاي الوعود جذب ... ما شفت روحي الا واخذت ركسة نوم .. وشفت طيف (حلم ) .. امرأة عجوز وقورة مرتدية ملابس بيضاء.. والنور يشع من وجهها و كأنها ملاك من ملائكة السماء .. وبصوت هاديء ملائكي ..خا طبتني وقالت لي انا اعرف انت غير راضي على اداء السياسين العراقيين طيلة السنوات السبع الماضية وانت يائس ومحبط من كلهم وما تعرف الحل لخروج العراقيين من هذه الورطة ..أنا ساعطيك الحل .. اكتب عن لساني .. واطلب من النسوان كافي يكعدن بالبيت والريايل ماخذينهه حاصل فاصل ..
بوك ونهب وسكر وعربدة وهنه كاعدات .. طبخ ونفخ واذا تنفست وكع الهه .. هي باط هي بيط .. وجمالة ما يفك منهه ياخة .. بالليل اذا بجه الجاهل يطرده هي وابنهه.... وعلى هالرنه طحينج ناعم . كللهن كافي عاد تسكتن.. الدستور الديمقراطي ضمن الجن نص حقجن ..نطاكم ربع العدد وانتن تستحقن نصف المقاعد بالبرلمان .. وهذا لازم يخليجن دكون رجل بالكاع وتطالبون بحقكم كامل ..بما فيها اشغال المناصب الرئاسية .. وترة الريايل طلعوا مو كدهه وفاشوش ومع هذا مكوشين على كل المناصب الرئاسية.. سبع سنين وما سو شي للناس ..جوع وفكر واولادنا محبوسين والمريض اله الله والدوة مغشوش ونفطكم انطوه للغربة يكركطون على كيفهم اما التمونية انتن اعرف بيهه منهم .. كللهن خلي يتوحدن ويرفعن شعار يا مظلومات الريايل اللي ما يغزر بعيونهم ..ان يتوحدن ويصيحن باعلى صوتهن .. نريد مرة علوية لو عامية .. كردية لو عربية .. عندها شهادة عالية صحيحة وغير مزورة ... المهم نريد أمرأة تصير ريستنا .. شنو همه اكبر ام لو اكبر اب ..لو كلنا ولد وبنات حوة وادم .. منكم المعلمة والصيدلانية والطبيبة والمهندسة والمحامية واستاذة الجامعة وحاملة شهادة الدكتوراه بالعلوم والادب والفن والساسة والاقتصاد والاجتماع .. ليش هم متريسين وانتن لوره ؟؟؟ ليش ما تدافعون عن حقوقجن ؟؟ وكللهن هاي وصية العجوز الخيرة .. وكل وحدة تخالفهه ..تره الله يذبهه بنار جهنم ..
فقمت فزعا مرعوبا من النوم .. استعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومن هالشغلة اللي طلعت لي صفح ..وبديت اقنع نفسي .. واكول وي نفسي .. اني شخصران حتى لو زعلو الرجال .. رسالة العجوز الخيرة اوصلها لاخواتي المظلومات العراقيات .. عسى ان يعملن بنصيحة العجوز وينتخبن فد ريسه حلوة شريفة اصيلة حكيمة رحومة تحكمنا وتخلصنا من الوجوه الرجالية الكالحة والتي لم يلمس شعبنا الخير من وراهم غير بس الشفط واللفط والسفرات خارج العراق ....و تصريحات وحجي كله جذب ووعود بس يفوزن ينسوها .. بربكم شفتوا شارع نظيف .. شفتوا كهرباء .. شفتوا مدرسة انبنت لو معمل رجعوه مثل ما جان .. لو فد يوم استلمتم ربع التمونية بوقتها .. لو راجعتوا دائرة ومشت المعاملة بدون دفع المقسوم .. لو واحد اتعين اذا ما يسجل بحزب من احزاب السلطة ؟؟؟؟ وين العدالة والمساواة ؟؟ وين القوانين ؟؟ هي رسالة ونصيحة وما على الرسول الا البلاغ المبين ...
يا ارأمل العراق .. يا اخوات وبنات وامهات المعتقلين والمفقودين .. انتخبوا اختكم المثقفة وحاملة الشهادة العليا والجديرة بتمثيل شعب العراق واثبتوا للعالم ان شعبنا يحترم ويقدس دور المراة في الحياة العامة ... كبقية شعوب العالم المتحضر .. بصوتكم نحقق التغيير .. وليكن رئيسنا المقبل ... امرأة من حملة شهادة الدكتوراه .. وعلى عناد دول الجوار ...ليموتوا بغيظهم .. العراق يختار امراة لتكون اول رئيسة في الوطن العربي .. كما كان اول من وزر وزيرة في الستينات وهي نزيهة الدليمي رحمها الله ...
اللهم اشهد اني قد بلغت ..
اللهم احفظ العراق واهله

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل