أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - لا اتهم ... لاأبرأ ... ولكني أتخوف















المزيد.....

لا اتهم ... لاأبرأ ... ولكني أتخوف


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 05:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من سوء حظي ان اولد في العراق .. واعاصر العهد الملكي والقاسمي والعارفي والبكري والصدامي .. وعصر الياهو ياخذ امي اسميه عمي..
( مابعد السقوط الحالي ) .. كل من هذه العهود له طابعه الخاص ونكهة متميزة .. العهد الملكي كان عهد كلاسيكي .. تداول السلطة فيه تنتقل بشكل هاديء .. وديمقراطي من قبل سياسين مخضرمين وحرفيين ولهم احزابهم الكلاسيكية .. العهد القاسمي .. تسلم القيادة رجل وطني يحب الشعب والشعب يحبه .. ولكن صراع الاحزاب وتدخل دول الجوار وتأمر الشركات النفطية الاستعما رية وخيانة المقربين .. اودت به شهيدا تحت الثرى مع احلامه ونواياه الطيبة ..واثبت للعالم ( الايد الوحدة ماتصفك ) .. اما الحكم العارفي الاول .. فلم يترك غيرالخطب الهزلية والتي يتندر بها المواطنون في مجالسهم ..وانتهى الرجل عندما انفجرت طائرته بالجو ونزل محروقا ..اما الحكم العارفي الثاني .. فكان وراثة .. والرجل كان عسكريا مهنيا .. ولم يؤذي احد الى درجة وصف بالضعف وتميز بعدم التمسك بالمنصب كما معروف عن الاخرين .. فلهذا عندما طرقوا بابه .. سلم الدار لطارقيه بلا مشاكل او ضجة واعتكف منعزلا ( وكفى الله المؤمنين القتال ).. اما العهد البكري .. كان عهد القضم التدريجي وسيطرة الحزب على السلطة .. كان الرجل كبيرا في السن ولا يؤمن بالمغامرا ت .. كان في البداية مسيطراعلى السلطة والحزب .. وبمرور السنين تمكن صدام وبذكاء وتخطيط وصبر متميز.. تمكن من سحب البساط من تحت قدمي البكر..ودون ان يشعر .. ونهايته معروفة سواء بالاقالة او الاستقالة ..مكتفيا بالذكريات وعض الاصابع ( رحمه الله ).. المهم في سياق الحديث .. ان عهد صدام تميز باساليب وطرق لانشاء نظام حكومي وسيطرة على السلطة لم يسبقه اليها احد.. ولاحاجة لذكرها لان العراقيين يتذكرونها بتفاصيلها المملة جيدا .. اما بعد السقوط وتغير النظام اجد شخصيا وللاسف ان الكثير من الاحداث والممارسات لاتختلف جوهريا عن الاسلوب الذي اتبعه في مسيرته الطويلة .. وقد يتفق معي من عاصر تلك المسيرة الطويلة والتي قد لايعرفها الجيل الشاب من العراقيين ..ومن السياسين الجدد ..الفت الانتباه اليها عسى ان يستفيد منها من يريد الفائدة ( قبل ماتوكع الفاس بالراس ) .. لاننا مررنا بنفس التجربة ولم ندرك يومها في السبعينات ما حصل في التسعينات كمثل .. لان المخطط كان ينفذ وبشكل مبرمج وبطيء وبعد سنوات تصدم بواقع مختلف كليا .. ولكي اقرب الصورة للقاريء .. في بداية السبعينات فتح صدام (عندما كان نائب للرئيس ) مكتب لشؤون وشكاوي المواطنين وكان يجيب على الهاتف بنفسه .. ولم يكتفي بهذا بل كان يزورالعوائل في بيوتهم .. وحينها اكتسب شعبيه واسعة.. ولكن بعد ان سيطر على الاوضاع .. اصبح بعبعا مخيفا حتى في احلامنا وشمل الجميع البعثين وغير البعثين ..ولكي اقارن اوجه التشابه في الاسلوب والتكتيك في زمن صدا م ومابعد الاحتلال والسقوط
1 -- بعد انقلاب 17 تموز 68 تشكلت الجبهة الوطنية و القومية التقدمية لمجموعة من الاحزاب الى جانب حزب البعث .. وبمرور الزمن افرغت الجبهة من مضمونها ولم يبقى غير اسمها ونكل باعضائها ..بعد الاحتلال تشكلت ائتلافات من الاحزاب المعروفة لكم وبمرور الوقت بدأ الصراع فيما بينهم ولازال.. الى درجة التصفيات الجسدية للخصوم .. وبالتاكيد ستحسم النتيجة لاحدها ..
2 -- صدام بدأ بالسيطرة على الاجهزة الامنية وانشأ اجهزة جديدة موالية له كليا .. وبنفس الوقت وبجهود حثيثة حول الجيش مؤسسة حزبية .. والمراقب المطلع على ما يجري اليوم في الاجهزة الامنية والجيش يجد صراع وسباق بين الاحزاب الفاعلة بما فيها الكردية للسيطرة على هذه المؤسسات الخطيرة .. وهنا تكمن خطورة تسيسها .. مما قد يسبب صدام مسلح بين مجموعات موالية لاحزاب متنازعة .. او ينفرد حزب معين في السيطرة وهنا سيتحول نظام الحكم الى دكتاتوري فردي ..
3 -- نفس الاسلوب الذي اتبعه حزب البعث بعدم جوازبقاء اوتعيين او ترفيع ضابط او موظف مدني الا بعد انتماءه لحزب البعث .. ركز في البداية على الوزارات الحساسة .. وعممها بعد فترة على كل الوزارات ..وهذا ما حدث ويحدث اليوم مع فارق بسيط وبسبب المحاصصة الملعونة كل حزب يطبق نفس السياسة في الوزارة المخصصة له .. اليوم لايمكن لمواطن ان يتعين او يقبل في الكليات العسكرية ان لم ينتمي الى حزب من الاحزاب الحاكمة ..
4 -- تمجيد القائد ولافرق بين العهدين مع فوارق بسيطة لاحاجة لشرحها .. هوسات ودبجات وتعليق صور وقصائد شعرية ..
5 -- منح صدام رتب عسكرية بدون تدرج اصولي لاقربائه وبعدد لايتجاوز عدد اصابع اليد اما في العهد الحالي فالعدد لايعد ولا يحصى ..
6 -- التطبيل لانجازات غير حقيقية وخداع المواطنين على قدم وساق في العهدين مع فارق جوهري .. في زمن صدام يقطعون لسان من يجرأ على النطق بكلمة اوينتقد ... اما الان سب وشتم على راحتك ولا يلتفتون اليك .. لانهم لايخافون من المواطن لان صدام هجنه لهم ... ولهذا يكذبون ويكذبون على راحتهم .. والمواطن المسكين يطلق التسميات عليهم .. هذا كذاب علاوي الحلة وذاك كذاب باب الشرقي وهلم جرى ...
7 -- المرشحين للبرلمان في زمن صدام هم من حزب البعث فقط والانتخابات تمثيلية ديمقراطية .. ويراس المجلس سعدون حمادي( يرحمه الله ) فيسأل النواب هل توافقون ؟؟ الكل ترفع اياديها موافقة .. اما في البرلمان الحالي النواب ينظرون الى رئيس الكتلة الممئل لشخص صدام الكتلة ( في خارج المجلس ) .. اذا وافق وافقوا .. وان لم يرفعها يلتفتون يمنة ويسرة .. كان الموضوع ما يخصهم .. ( جنك ما تدري )
8 --- في عام 1974 ارتكبت جريمة حيث قام شخص بقتل عائلة بالطبر .. لهذا سموه ابو طبر .. عاش على اثرها اهالي بغداد برعب وخوف حتى كانوا لاينامون الليل بدون حراسة .. وفي حينها فسرها البعض انها عملية مدروسة من نظام صدام لارهاب الشعب ... فهل ما حدث قبل ايام من قتل عائلة كاملة زوج وزوجة وستة اطفال في المدائن .. امرأة وثلاث من بناتها في الحرية ... فهل ندرجها في اطار ارهاب الناس من جهة او حزب يخوض الانتخابات .. وبالتاكيد الاجهزة الامنية تعرف من وراءها ..ومن المستهدف .. والضحايا ابرياء .. وقضائنا العادل والمستقل كما يقولون مبطوح على بطنه يتفرج ...
9 -- قبل ايام وجهت نداء باسم عائلة منكوبة .. خطف معيلها مع سيارته الحديثة وهي بيكب وليس صالون .. في منطقة حساسة جدا وهي الكرادة الشرقية .. النداء وجهته للمالكي والعبيدي والبولاني وقائد قوات بغداد والخفاجي ..وذهب ندائي ادراج ... بربكم قد يكون السائق قد قتل .. ولكن السيارة وهي بيكب كبيرة .. هل هي ابرة وضاعت بالتبن ؟؟؟ اليس من المحتمل ان تستخدم هذه السيارة في تفجير وزارة او مركز انتخابي ؟؟ وعدد هذه السيارات قليل بالنسبة لسيارات الصالون فلم لاتبذل جهود امنية استثنائية لالقاء القبض عليها قبل ان تفخخ وتفجر ؟؟؟ وهناك احتمال ثاني كان يحدث في زمن صدام .. كان بعض ضباط الامن والمخابرات يستولون على سيارات المواطنين الحديثة بلا حق وعفترة ... الا يحتمل ان يقوم البعض من رجال الامن الحاليين بتطبيق نفس الطريقة القديمة في زمن صدام ؟؟؟ ولا احد يستطيع القول ( ان حلك السبع جايف )
10 -- اذا كان من ناشدتهم روساء كتل وهمهم الوحيد الدعاية لقوائمهم .. فهل سيهتمون لمعرفة مصير السائق المخطوف ؟؟؟ وهل اذا فجرت السيارة في جمع من الابرياء فهل سيبالون ؟؟؟عنده سيشكلون لجنة تحقيقية .. الناس تقتل بكاتمات الصوت .. علاوي يؤكد الخبر والبولاني ينفي .. فمن نصدق ؟؟؟
11 -- اغاني الانتخابات التي تذيعها الفضائيات على نفس الالحان لاناشيد المعارك الصدامية مع فارق بسيط .. المنشدين في اغاني الانتخابات يتوشحون بقطع قماشية بيضاء او خضراء .. بينما المنشدين في زمن صدام يتوشحون بالعلم العراقي .. ونسوا ان العلم يرمز للعراق وليس ملك صدام ...
12 -- اما الوعود التي يطلقونها بدعاياتهم الانتخابية .. فلا يخجلون قضوا اربع سنوات ولم يفعلوا شيء ويريدون العودة ثانية .. لو تصدر هذه الوعد من القوائم الصغيرة او المرشحين الجديد ممكن للناخب الامل في تحقيقها اما من كان في السلطة او صاحب قرار .. اقول له المواطن لايثق بوعودك ..
وهناك ملاحظات عديدة .. اتجاوزها كي لايصب القاريء الملل والضيق ..
وبالرغم مما ورد اعلاه .. اناشد الجميع ان ينتخبوا مرشحين امناء مخلصين تعرفونهم شخصيا ولاتنتخبوا من خدعكم سابقا ولا تبع صوتك مهما كان الثمن .. وتذكروا المؤمن لايلسع من ( جحره ) مرتين ..عسى ولعل يتحقق التغيير.. عند الله ليس بعيدة ...
حفظ الله العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلوس الدعاية الانتخابية ما تعبانين بيهة
- لوتخلوني العب .... لو اخرب الملعب
- السيدة كلنتون مشاعرها عراقية وان لم تكن عراقية
- ليلة رعب عاشتها عائلتي والجيران .. واللواء 24
- هلهولة للشيخ اللي نزع الجبة والعمامة
- بايدن ... حلال المشاكل.. مع الاعتذار لامامنا الكاظم (ع)
- حكومة النجف المحلية وتجنيها على حقوق الانسان
- الكتلة العراقية وعدد المقاعد التي ستحصل عليها
- كنس تجار السياسة بانقلاب ابيض
- الناخب والمنخوب وما بينهما ....
- بغداد اليوم رقصت على سيل من الاشاعات
- فشل الديمقراطية ام ديمقراطية الفاشلين
- جياع الشعب الى متى يمتصون دماءكم ويهدرون ثروتكم ؟؟ وانتم صام ...
- الشرارة التي ستحول المواكب الحسنية الى ثورة شعبية
- المنطق المفلوج في تبرير الموقف المعوج
- جانت عايزة والتمت
- لو كنت عميلا امريكيا اوأسرائيلا أو ايرانيا او سعوديا لفزت با ...
- يوم مزعج مر على اهالي ابوغريب
- شر البلية ما يضحك !!!!
- النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - لا اتهم ... لاأبرأ ... ولكني أتخوف