أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - فشل الديمقراطية ام ديمقراطية الفاشلين















المزيد.....

فشل الديمقراطية ام ديمقراطية الفاشلين


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 17:58
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لا شك ان تجارب الشعوب اثبتت ان النظام الديمقراطي هو الافضل للحكم وتداول السلطة ويضمن العدالة والمساواة بين كافة ابناء الشعب وبمختلف توجهاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. الغربيين اوجدوا هذا النظام ونظروا له وطبقوه بين شعوبهم المثقفة والشبعانة وعبر مئات السنين في بلدانهم وحاولوا تصديره للشعوب المتخلفة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا .. وما يهمنا اليوم هو العراق وتجاربه الديمقراطية منذ تحرره من السيطرة العثمانية في يداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا .. ان مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل وبالمراحل السياسية التي مر بها شعبنا موضوع تاريخي يحتاج الى مجلدات كي نفهم ونجيب عن تساؤل .. هل الفشل يكمن في النظام الديمقراطي نفسه ام ان الخلل في الاشخاص الذين قادوا وتصدروا العملية السياسية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا ؟؟ وما يحدث اليوم من صراع مستميت على السلطة والمناصب واقصاء بعض السياسين وتحت مختلف الذرائع .. اهو تطبيق للديمقراطية او العكس ؟؟ ولهذا ساحصر حديثي عل الفترة التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين ولغاية البارحة ..ولكي اقرب الصورة للقاريء الكريم ..انا اؤمن بالديمقراطية الحقيقية لانها طوق النجاة لشعبنا المسكين .. وبعيدا عن الاصطفاف الى جانب هذا الطرف او ذاك من المتصارعين ليس حبا بالشعب وانما حبا بانفسهم وبمنافعهم الذاتية ..ومهما كانت العباءة التي يختفون تحتها ..
لنعد الى الايام الاولى للسقوط والتغيير .. اعلنت الادارة الامريكية انها جاءت لتحرير العراقيين من نظام دكتاتوري شمولي والعمل من اجل تطبيق النظام الديمقراطي .. وبما ان الشعب العراقي عانى ما عانى من قهر وجوع وتضحيات بسبب الاذلال والمهانة التي فرضها الغربين على العراق ومن خلال قرارات الامم المتحدة الجائرة والحصار المفروض عليه وملله من سياسات الحروب العبثية التي خاضتها قيادته الحمقاء .. ولكن ما الذي حدث ؟؟
1—فشلت الولايات المتحدة فشلا ذريعا في التعامل مع الشعب العراقي
2 – دمرت الدولة العراقية ذات المؤسسات التي بنيت طيلة عقود بجرة قلم
3 – قبل الاحتلال لملمت كل عراقي في المهجر صايع ضايع وادخلتهم دورات ونظمت لهم مؤتمرات وسلمتهم السلطة بعد السقوط دون الاخذ بنظر الاعتبار بالكفاءة او الخبرة او الولاء للعراق وشعبه مما انعكست اثارها على المواطن المسكين وبشكل مأساوي
4 – فتحت الحدود العراقية لكل اعداء العراق .. ورفعت شعار الحرب على الارهاب في الوقت الذي يعرف كل منصف ان العراقيين ينبذون الارهاب والارهابين جملة وتفصيلا .. وما يحدث اليوم الا نتائج لاخطاء السياسة الامريكية .. وتدخل دول الجوار التي لاتريد الخير للشعب العراقي
5 – حقيقة قد لايعترف بها البعض ان اجيال كاملة ولدت وكبرت ولا تعرف غير حكم حزب البعث بمره وحلوه بخيره وشروره .. وبعد السقوط والتغيير كان البديل احزاب دينية طائفية متطرفة او احزاب قومية متعصبة تناضل من اجل تقسيم العراق .. فاستيقظ المواطن البسيط فوجد بدلا من قاتل ومجرم واحد فاذا به مئات من القتلة والمجرمين .. وبدلا من حرامي واحد اذا به يجد كل من اتى مع الاحتلال حرامي بالولادة مع سبق الاصرار والترصد .. وبدلا من حزب واحد وجد 600 حزب .. ( كل من نزل الماء في خصيتيه سوه حزب ) .. كان في زمن صدام يوجد سامكو واحد واليوم يوجدعشرات الالاف من امثال سامكو ..
6 – ان كان حزب البعث فاشي .. فالعراقي اليوم يلمس نفس الاساليب تنفذ من الاحزاب الحاكمة .. ترغيب وترهيب ومن بقف في وجههم تغييب ..
7—ان كان كان فكر البعث فاشي .. وهوفكر قومي ويجب ان يجتث ..فاليوم توجد في العراق احزاب قومية اخرى لاتختلف في جوهرها ودعواها عن فكر البعث .. والفرق الوحيد هذا قومي عربي لاحق له في الحياة والقوميات الاخرى من حقها الحياة ؟؟ وان كان الحزب في الحكم واسقط فالحزب الشيوعي حكم اكثر من سبعين سنة في روسيا وباساليب قمعية لاتقل شراسة عن حزب البعث وعندما اسقطته البريسترويكا .. بقي الفكر الشيوعي والاحزاب الشيوعية في الدول الشرقية للاتحاد السوفيتي تخوض التجربة الديمقراطية وبكل شفافية حوكم من اجرم ولم يحاكم من يحمل الفكر الشيوعي.. لماذا مسموح للاسلاميين في ايران والسعودية يفرضون فكرهم ونهجهم السياسي على كل الشعبين الايراني والسعودي وبالرغم من اساليب القمع والاضطهاد التي نشاهدها يوميا .. انه اسلوب لاديمقراطي والكيل بمكيالين وهذا مرفوض .. المرا في المفهوم الديمقراطي لايحاكم على فكره وانما على ممارساته وسلوكه .. كم من شيوعي اصبح بعثيا ومن ثم تحول الى اسلامي وكثيرون عادوا الى الشيوعية لاسباب فكرية صرفة .. فهل هذه جريمة ؟؟؟
8 – تبنت الولايات المتحدة كتابة دستور تصورت انه سيحقق للشعب العدل والمساواة ويؤسس للنظام الديمقراطي .. ويصون ويحمي العراقيين من العودة الى الدكتاتورية .. وهذا من حيث المبدا هدف سامي ونبيل .. ويتمناه كل عراقي شريف .. فهل تحقق للعراقيين ما خططت له الولايات المتحدة أواستهدفت تحقيقه ؟؟؟ النتيجة والجواب ..كلا .. الدستور كتب بايادي اعداء للديمقراطية الحقيقية وانصار للديكتاتورية واناس يؤمنون بالحقد والانتقام والنوايا الخبيثة .. جاء الدستور ملغوما يقبل التحليل والتاويل كل على هواه .. هذا ما حصل عند التطبيق العملي .. والامثلة على ذلك كثيرة لامجال للتطرق اليها .. ولكننا اليوم امام مشكلة قانونية دستورية .. هي اجتثاث البعث وقانون المساءلة والعدالة .. والقرار الاخير بابعاد كتل سياسية يعد مرشحيها بالمئات لها وزنها الجماهيري عن الانتخابات وفي وقت ضيق وحرج جدا .. لمصلحة من هذه اللعبة ؟؟ انا افهم الاجتثاث لشخص بذاته وهو صالح المطلك .. ويقال ان القائمة تحتوي على 650 مرشح .. فهل من المعقول كلهم مشمولين بالاجتثاث ؟؟ وهل هذه هي الديمقراطية وحق العراقي بالترشيح التي ضمنها الدستور ؟؟ اليس من حقي كعراقي ووفقا للدستور ان انتخب من يمثلني ؟؟ عربيا اوكرديا اومسلما اومسيحي او يهودي .؟؟ شيوعيا او بعثيا او برتكيشيا او اسلاميا او ملحدا ؟؟ هذا حقي وهو ماتنص عليه الديمقراطية الحقيقية ؟؟ تذكروا قول الفاروق (رض ) متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟؟؟؟
9 – منذ اكثر من 6 اشهر والمواطن العادي ارهق وبشكل خائب ومفضوح ويعاني من ممارسات وسلوكية الكتل في مجلس النواب .. الى درجة الكفر بالانتخابات ومن سيخوضها .. بل من السياسين اجمعين .. في البداية مشكلة كركوك اثيرت وكانت قميص عثمان للمماطلة والتسويف .. بعدها القائمة المفتوحة والمغلوقة وفلم يصدق المواطن ان صدر قانون الانتخابات .. الا وطفا على السطح مشكلة المهجرين والمهاجرين في خارج العراق .. التي خلقت واوجدت مشكلة ععد المقاعد المخصصة للمحافظات .. ولم ينتهي هذا السجال والمناكفات ( زهكنا وطلعت أرواحنا )وبالامس برزت مشكلة اقصاء كيانات وكتل كاملة من المشاركة بالانتخابات انا لايمني ان اشترك المطلك او لم يشترك فاز او خسر ..امر لايهمني فالرجل ليس افضل من غيره ولا انظف .. ولكن المشكلة تتجاوز ابعادها حدود الصراع على الكراسي .. الى التاثير على لحمة ابناء الشعب العراقي الذي وقع بين يدي من لايرحمه او يهتم بحاله ..
10 – المصالحة الوطنية ونبذ الطائفية وتحقيق الامن والسلم الاهلي شعارات براقة رفعها الجميع لاحبا بموسى وانما كرها بفرعون .. الغريب .. لم يصدر قرار ابعاد المطلك .. الا ورفع الطائفيون عقيرتهم بالدعوة واتهام الاخرين بالطائفية .. ان هذا السلاح الحقير يؤذي المواطن البسيط والذي لايفهم بالسياسة شيء وهو من يتحمل نتائجه المباشرة وليس الخائفون القابعون في المنطقة الغبراء .. ان الفاشلون واقصد كلا طرفي الصراع السياسي يركزون على الاصطفاف الطائفي في الانتخابات القادمة لا حبا بالسنة او الشيعة وانما وسيلة رخيصة للوصول للسلطة والمحافظة على مراكز حصلوا عليها بغفلة من الزمن وبضربة حظ بعد الاحتلال .. بعد ان تاكدوا ان المواطن زهقت روحه من اساليبهم الملتوية للكسب اللامشروع على حساب الشعب .. فنراهم في كل يوم يطلعون علينا ببلتيقة جديدة .. اين كنتم خلال السنوات الاربع الماضية عندما كان المطلك يصول ويجول ؟؟؟ الم تعرفوه انه بعثي ؟؟؟ عيب على من يسمي نفسه قائد سياسي وينهج هذا النهج الملتوي ودون مراعاة لمشاعر المواطن الذي انزلتموه للحضيض .. ومرغتموه بالوحل والسيان .
11 – انني اقولها وسبق ان قلتها .. من يتوقع الخير من وراء الانتخابات القادمة فهو واهم .. مادام القائمين على العملية السياسية يتخوفين من التجربة الديمقراطية الحقيقية وحتى لا يؤمنون بها بل ويحاربوها .. وما دامت المحاصصة والتوافقية هي المتبعة .. وسيعود ابطال اللعبة ثانية للمسرح ما عدا تغيير بسيط في الوجوه الثانوية .. وما دام شعبنا جاهل ..امي .. متخلف في كل النواحي ..مغلوب على امره ..جائع ..حزين منكوب بكل المقاييس .. لو كانوا يريدون انقاذ الشعب من ورطته لشرعوا قانون الترشيح الفردي بدل القوائم .. وحصر الترشيح على ابناء المحافظة بدلا من فلان مولود في النجف يرشح عن السليمانية كان السليمانية بحاجة الى استيراد مرشح يمثلها من محافظة اخرى .. ومع الاسف الشديد .. المالكي لم ينفذ وعده وكما عودنا دائما بتقليص الرواتب والامتيازات للوزراء وبالتالي ستشمل النواب لوجدنا ثلاثة ارباع المرشحين الجدد الذين رشحوا انفسهم اليوم لانسحبوا من خوض الانتخابات لانهم ترشحوا ليس حبا بالشعب اوخوفا عليه وانما بالامتيازات والمنافع الشخصية التي يؤمنها منصب نائب في مجلس النواب .. وينطبق عليهم قول العراقيين ( انهم يلطمون ليس حبا بالحسين وانما بالهريسة ) .. ومتى زالت الهريسة فسيبرأون من الحسين ومن ال بيته .. ومن هنا نستنتج ان الخلل ليس بالديمقراطية نفسها وليست هي فاشلة وانما نحن الفاشلون .. الذين نرفع شعارات لانؤمن بها ولانطبقها ..
اللهم احفظ العراق واهله من كيد الاعداء معممين وغير معممين ومن طمع دول الجوار من عرب وايرانين وعملائها وحنن علينا قلوب الانكليز والامريكيين ومن والاهم بحق نبينا محمد وال بيته من الائمة الميامين واصحابه الغر المبجلين ..





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جياع الشعب الى متى يمتصون دماءكم ويهدرون ثروتكم ؟؟ وانتم صام ...
- الشرارة التي ستحول المواكب الحسنية الى ثورة شعبية
- المنطق المفلوج في تبرير الموقف المعوج
- جانت عايزة والتمت
- لو كنت عميلا امريكيا اوأسرائيلا أو ايرانيا او سعوديا لفزت با ...
- يوم مزعج مر على اهالي ابوغريب
- شر البلية ما يضحك !!!!
- النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون
- طفل بريء يوارى الثرى وقاتل يتنفس الصعداء
- من وراء تفجيرات الأحد والثلاثاء الدموية
- ثلاثاء دامي في مسلسل أيام الأسبوع الدامية
- العراقي اليوم مثل الاطرش بالزفة
- أطفال كربلاء يكذبون تصريحات وزير البلديات
- العيد لم يقلل نواح الثكالى وانين اليتامى ومعاناة الفقراء
- جريمة ابو غريب الدموية ودوافعها المحتملة
- اوباما ... جنودكم يسرقون مدخرات العراقيين
- التشهيربالمالكي في الحملات الانتخابية مكروه وليس محرم
- أفخاخ والغام الانتخابات القادمة
- الشيوعيون وليس البعثيون اعدوا ونظموا سجلات 1959
- ديمقراطية عرجاء ومحاصصة = مستقبل مجهول


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - فشل الديمقراطية ام ديمقراطية الفاشلين