أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - أفخاخ والغام الانتخابات القادمة















المزيد.....

أفخاخ والغام الانتخابات القادمة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بعد طول مخاض تمكن اللاعبون الاساسيون من الاتفاق على صيغة (توافقية) جديدة لقانون الانتخابات بعد ان فرض القوي ارادته على الضعيف ولم يخرج هذا القانون الى النور لولا التدخل والضغط التي مارسته الولايات المتحدة الامريكية على السياسين العراقيين وما كانت الامم المتحدة الا واجهة .. والسؤال الان هل هذا القانون سيضمن للعراقيين وصول مشرعين كفؤين ونزيهين ومخلصين للشعب العراقي .. ام سيعود الى المجلس نفس الوجوه التي لاهم لها الا مصالحهم الشخصية من رواتب ومخصصات وفرهود وضمان مستقبل لهم ولعوائلهم وبدون خجل ؟؟؟ هل سيوفر القانون والانتخابات القادمة الارضية الصالحة لعدم عودة ادكتاتورية ؟؟ هل ستنصف نتائج الانتخابات المقبلة كافة مكونات الشعب بدون تمييز وتحافظ على التوازن القومي والطائفي بحيث تحبط كل محاولات الهيمنة والسيطرة من طرف على اخر ووفقا لما موجود على الارض ؟؟؟؟
الديمقراطية الحالية عرجاء ومحبطة للامال ..وقد شوهت بشكل يثير الاشمئزاز ويولد الاحباط .. ومن المؤسف وصلنا الى هذه الفوضى بقيادة تجار السياسة الذين لاهم لهم سوى الربح المادي والمنافع الشخصية .. وبالمقابل السياسيون المحترفون الذين عرفوا قواعد اللعبة السياسية واجادوها ولديهم اجنداتهم الخاصة واهداف واضحة غير معروفة للمواطن العراقي البسيط والطيب وتساندهم دول الجوار للوصول لتحقيق هذه الاهداف بكل الوسائل المتاحة سواء كانت مشروعة اخلاقيا او لا ..
اين مكمن الخطورة على مستقبل العراقيين ؟؟؟الخطورة هي في كل من تجلبب بجلباب الوطنية والتغيير والتجديد والبناء والاعمار ومحارية الفساد والمحاصصة ولا ننسى الشماعة المعروفة محاربة الاحتلال والارهاب .. فشكلوا ما لايقل عن 300 حزب .. وعشرات الائتلافات والتجمعات والتيارات ... بحيث اضاعوا على المواطن حقيقة اللعبة وكيفية التمييز بين الصالح والطالح بين الوطني الحقيقي والمرتزق .. ومن سينتخب ؟؟؟ احزاب طائفية للنخاع وبقيادة سياسين طائفيين تضع بالواجهة بعض الفاشلين والنكرات من الطائفة الاخرى في الواجهة .. واختيار عنوان براق لخداع المواطن المظلوم .. وعندما تحين ساعة الجد والحقيقة ..يركن هؤلاء الذين في الواجهة ليطفوا على السطح اللاعبون الحقيقيون .. وهذا ما احاول التنبيه اليه والفات نظر الساسة المخلصين والشرفاء كي يعوا قواعد اللعبة الجديدة وعدم اسقاط الشعب في مستنقع الطامعين والحاقدين والفاسدين من تجار السياسة ..
في تاريخ العراق دروس وتجارب وعبر .. يا حبذا لو كانت وطنية واخلاص اجدادنا وابأنا موجودة حاليا لما وصلنا الى ما عليه اليوم .. ففي عام 1922 كان العراق تحت الاحتلال البريطاني .. وكان البريطانيون معروفين بالحيلة والدهاء .. وجاء في احد التقارير البريطانية الخاصةحول المعاهدة العراقية البريطانية ما يلي ( ليس احلال المعاهدة محل الانتداب بل تحديد الانتداب وصياغته في شكل معاهدة ) وهذا ومع الاسف الشديد ما يحدث اليوم .. باسم محاربة الطائفية ترسخ الطائفية ..وباسم محاربة الاحتلال يرسخ الاحتلال .. ولنعد الى وعي ونباهة العراقيين في ذلك الوقت .. وكانت رد فعلهم عنيفة .. (بحيث اصبح النضال ضد العاهدة الانكليزية – العراقية ... مرادفا للنضال ضد الانكليز ) .. وخلال شهرين (اب وايلول 1922 ) تشكلت ثلاثة احزاب ..اثنان منها معارضة للمعاهدة وهما الحزب الوطني العراقي ( من مؤسسيه جعفر ابو التمن ومولود مخلص ) وحزب النهضة العراقية (من مؤسسيه امين امين الجرجفجي واصف وقائي ) وحزب ثالث يمثل وجهة نظر السلطة الحاكمة ( ومن مؤسسيه محمود النقيب )
ان الاوان لتغيير قواعد اللعبة واحترام ارادة وطموحات الشعب العراقي والانتباه للافخاخ والالغام المزروعة لمصادرة الارادة الحقيقية لهذا الشعب المسكين .. من خلال مايلي
1 ---
توحيد ما يسمى بمهزلة الائتلافات والتجمعات والاحزاب بأتلافين او ثلاث لكي يستطيع المواطن الاختيار
2 ---
تقوم هذه الائتلافات اختيار وجوه جديدة تتميز بالاخلاص والنزاهة والخبرة والكفاءة وتقديمها للمواطن كي ينتخب من يراه جديرا وعدم ارباكه من خلال طرح ألاف الاسماء لمرشحين نكرات او معروفين بحيث يختلط الحابل بالنابل .. ويضيع ويشوش على الناخب بحيث يعجز عن التمييز بين الصادق الامين .. والمحتال الخبيث
3 ---
ضرورة تحلي من يسمون انفسهم رؤساء كتل سياسية بالاثرة والتضحية وانجاح التجربة الديمقراطية بالتخلي عن الانانية الشخصية وعن اشغال كراسي في المجلس الجديد .. وفسح المجال لدماء جديدة لاصلاح ما افسدوه ..والاكتفاء بالزعامة الفخرية لكتلهم .. لان الشعب مل وجوههم وصورهم .. فهل لديهم الجرأة والشجاعة لاتخاذ هذا الموقف النبيل ؟؟؟؟ لا أظن ذلك ..
4 ---
تخلي رجال الدين بل اقصاءهم ان اقتضت الضرورة .. عن اشغال المناصب السياسية .. ومن يريد الركض وراء المنصب فليس من حقه الاساءة الى دينه او مذهبه أوطائفته .. فلينزع لباسه الديني ويستبدلها ان شاء بالعقال العربي او السدارة الفيصلية او بدونهما .. وليتعلموا من الشيخ الفاضل احمد عبد الغفور السامرائي ( مسؤول الوقف السني ) حيث بدل العمامة بالعقال العربي .. فهل لديهم الشجاعة لعمل ذلك ..؟؟؟؟ لاأظن ذلك ...
5 ---
على الائتلافات ان كانت صادقة في اهدافها للحفاظ على مصالح الشعب ... ان تختار مرشحيها من ابناء النواحي والاقضية والمحافظات بحيث يكون النائب يمثل ابناء مدينته و لكي يعرف الناخب اصل وفصل من ينتخب .. لا ان تقدم له قائمة واسماء ما انزل الله بها من سلطان .. ويجب على كل مرشح ان يعلن سيرته الذاتية للناخبين سواء عن طريق الاجتماعات او الندوات او الملصقات او المنشورات .. ويجب ان يذكر فيها معلومات حقيقية غير مزورة او مزيفة .. هل سيحدث ذلك ؟؟؟ لا اعتقد ..
6 ---
هل ستراعى حقوق الاقليات المهاجرة او المهجرة كالمسيحين واليهود في المجلس الجديد .. لقد كانت نسبة المسيحين في احصاء 1957 ما يساوي 3% فهل سيحصلون على 9 مقاعد .. ولماذا يحرم الشبك من حقهم وهو 3 مقاعد واعطوهم مقعد واحد حسب الكوته الجديدة وبالتاكيد هذا ينطبق على الكرد الفيليين والاقليات الاخرى .. فهل ستحترم حقوق الاقليات ؟؟؟؟ام القوي يبلع الضعيف والمغيب ؟؟؟
7---
من الملاحظ تهميش ومحاربة متعمدة .. لليسارين والليبرالين والعلمانيين .. ان مستقبل العراق يعتمد على افساح المجال لكل الاطياف العراقية لبناء الدولة الجديدة وعدم احتكار القرارات وحصرها بايدي عناصرمتسلطة ومتعصبة .. تعيد العراقيين الى الوراء ؟؟؟؟
افخاخ وافخاخ ... والغام تلو الغام .. مزروعة في طريق الديمقراطية المقبلة .. فهل سيتجنبها ويزيلها .. السادة حكام العراق ؟؟؟ ويفكرون بهذا الشعب المظلوم والمحروم ؟؟؟؟؟ الله واعلم !!!





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون وليس البعثيون اعدوا ونظموا سجلات 1959
- ديمقراطية عرجاء ومحاصصة = مستقبل مجهول
- لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد
- لا للقائمة المغلقة او المفتوحة ..نعم نعم للترشيح الفردي
- اوباما .. خلصنا .. يرحم الله امك وابوك
- اطفالنا واطفالكم والعيد .. يامن لاتخافون الله
- بايدن والمهمة الصعبة
- نفحات عراقية رائعة .. اختفت في المعتقلات
- ارقام .... ارعبتني .. ومستقبل مخيف
- نداء للرئيس اوباما .. اريد ان انتخب
- ولادة طفل عراقي .. فرح وخوف وقلق
- الكيل بمكيالين .. حتى في الموت والمصائب ؟؟
- الى متى يبقى صراع المخابرات الاجنبية على الارض العراقية ؟؟؟؟
- المفخخة الفيروسية سلاح يستخدم لاسكات الاقلام الحرة
- لو كنت ارهابيا لمزقت لثامه ولو كنت قائدا لعا قبت امر لواءه
- الموبايل يخدم الارهاب والارهابين ويستنزف العراقيين
- المهزلة مستمرة والمصيبة تتعاظم ..رحماك يارب
- اسطوانة الافكار الهدامة .. ونية الحكومة حجب المواقع الالكترو ...
- حتى انت يا بروتس ...طائفي ؟؟؟
- الاستهانة بكفاءة المهندس العراقي جريمة لاتغتفر


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - أفخاخ والغام الانتخابات القادمة