لو كنت ارهابيا لمزقت لثامه ولو كنت قائدا لعا قبت امر لواءه

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 06:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صباح هذا اليوم اوصلت احد افراد العائلة الى الدائرة الواقعة في شارع الزيتون في ابو غريب وعند العودة ومقابل جامع الرحمن اوقفني جندي نقطة التفتيش وهو ملثم وسالني من اين اتيت ؟؟ اجبته من شارع الزيتون الذي لايبعد عن نقطة التفتيش اكثر من 200 متر .. وعندها سالني وين صاير شارع الزيتون ؟؟ عندها تملكني العجب من سخافة سؤاله فاخرجت يدي مؤشرا لموقع الشارع .. عندها سالني وين رايح ؟؟ اجبته بانني رايح للمدفعي .. وهنا سالني وين صايرة المدفعي ؟؟ علما ان المدفعي لاتبعد اكثرمن 400 متر .. فاشرت له بيدي .. ولو كان اسلوبه مؤدبا لما شعرت بالغضب وانما كان اسوبا استهزائيا .. مما دفعني الى النظر وبصمت الى زميله الجندي الجالس قربه .. ولكن صاحبي يبدوا ان التفاتي الى صاحبه لم تعجبه نظرتي الى زميله .. في هذه اللحظة كنت اتحرك تاركا النقطة وبناء على اشارته ولكنه اتدرك ويبدوا انه يريد الاستمرار بعملية الاستهزاء فبدا يصيح حجي اوكف ..حجي اوكف .. ولكنني خوفا من تطور الموقف لما تحمد عقباه فضلت تجاهله واستمريت في طريقي واضعا امامي كل الاحتمالات بما فيها الموت رميا بالرصاص على ايدي هذا الجندي الاحمق الجاهل .. لانه لم يحترم شيخوختي وشيب راسي ..واردد مع نفسي.. لباس الحياة والموت افضل لي ولا الخضوع لامثال هذا الجندي ..
وهنا عادت الذاكرة بي لايام المرحوم العميد خليل ابراهيم حسين ( المشهور بخليل رويتر ) عندما زار مدرسة الصنف الكيماوي في احدى زياراته وخاطب امرها ( الوحدة بامرها ) .. فعلا لو كان امر هذا الجندي منضبط لما سلك هذا السلوك الغير لائق .. بدءا من امر الفصيل والسرية والفوج الى امر لواء المثنى الذي ينتسب اليه هذا الجندي .. بل وحتى قائد الفرقة ووزير الدفاع .. انا لاالوم هذا الجندي الملثم لانه يعترض سبيل الناس من شيوخ اويسيء اليهم .. وانما الوم الامرين بالتسلسل بدءا من امر الفصيل وحتى وزير الدفاع
بالامس اتهم السيد رئيس الوزراء البعض من دول الجوار ممن يريد ابقاء العراق ضعيفا مفككا .. وانا اقول له ان العلة والعيب فينا نحن العراقيين و من يريد ابقاء العراق ضعيفا هم وزراءك الذين حصلوا على مناصبهم لانتمائهم الطائفي والمحاصصة البغيضة ويدين بالولاء لمن اتى بهم ..فهل من المعقول ان الخائف يؤسس لجيش قوي شعاره الضبط والربط والولاء بعد الله للعراق فقط وليس لحزب او طائفة او مذهب .. اذا كان الجندي خائف ملثم كي لايعرفه احد .. وامر الفصيل لايتحرك الا والحماية معه .. وتبدا اعداد الحماية تزداد كلما زاد الضابط رتبة ويخاف يمشي بالشارع .. فلا اعجب ولا استغرب عندما اعلنوا عدد منتسبي البيشمركة الذين يحق لهم الانتخاب في بغداد حوالي خمسة الاف في المنطقة الخضراء والمنسبين لحماية الرئاسات وهذا مايقابل عدد منتسبي فرقتين ناقص .. فلا تستغرب يا سيادة رئيس الوزراء وانت منهم ..اذا كان الرئيس يخاف والجندي والشرطي يخاف ..فكيف يصبح العراق قويا وهذه حالنا .. فياسيدي ينطبق علينا قول القائل اداكان رب الدار بالدف ناقرا فما شيمة اهل الدار سوى الرقص .. انا اعلم ان كلامي هذا زوبعة في فنجان لا احد يقراولا احد يكتب ولاهم يحزنون .. وواسفي على جيش دمره صدام والامريكان .. وعملاءهم وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل