أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - الخنازير .. الفقراء .. الكفاءة ؟؟














المزيد.....

الخنازير .. الفقراء .. الكفاءة ؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يستغرب القاريء الكريم هذا العنوان الغريب .. ويتساءل عن العلاقة بين الخنزير والفقراء والكفاءة وللتوضيح .. المقصود هنا .. انفلونزا الخنازير والخطورة المتوقع ان تتعرض لها الطبقة المسحوقة من فقراء العراق.. وهؤلاء يمثلون غالبية سكان وسط وجنوب العراق ..وكفاءة موظفي وزارة الصحة المكلفين بمكافحة هذا الوباء الجديد ..
فضائية الحرة عراق من الفضائيات التي يمولها الاحتلال الامريكي البغيض لتلميع صورة الولايات المتحدة امام الشعب العراقي المغلوب على امره ..ولكن العراقي (وهذا ليس تبجحا ) يميز بين الغث والسمين ويثمن الدورالاعلامي الذي تقوم به ولا سيما الافلام المصورة عن بؤس ومعاناة الفقراء.. وبالرغم من هذه الحقيقة وللانصاف يجب ان نعترف ان مقدمي ومعدي بعض البرامج من العراقيين الاصلاء والشرفاء الذين يحاولون استغلال هذه البرامج للدفاع عن فقراء العراق بلا خوف او خجل او محاباة للمسؤلين .. وهذا ما حدث بالامس في برنامج ( بالعراقي ) الذي بثته فضائية الحرة عراق والذي تناول موضوع الاجراءات المتخذة للسيطرة على وباء انفلونزا الخنازير .. وقد شارك فيه النائب باسم شريف وهو ( دكتور) ويبدوا لي انه يعرف الكثير لانه عضو او رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب ولكن كان مجاملا متلكأ في كشف ما يعرف من حقائق مأساوية يعاني منها الشعب العراقي من تخلف للواقع الصحي والبيئي والتي تثير الاشمئزاز والغثيان عند كل عراقي غيور .. بحجة لا نريد تهويل الموضوع كي لانرعب الشعب العراقي مفترضا ان الشعب امن ومرتاح وله ثقة عالية في مؤسساته الصحية وانا أقول انت واهم والعراقيون يطالبونكم بالحقيقة مهما تكن مرة .. انا لا أدري السبب ؟؟ اهو الخوف من الحكومة ورئيسها من اتهامه بتسييس القضية كما حدث مع قضية تعذيب المعتقلين .. ام ان وزير الصحة أو المديرالعام للصحة العامة من حزبه ؟؟ وربما وان الانتخابات المقبلة على الابواب ويقول مع نفسه (اني شعليهه كما يفعل معظم العراقيين ) او لكي يهيء نفسه للترشيح للدورة الثانية ولا يريد اثارة اصحاب القرار والدخول في معركة هو متأكد ان فقراء العراق هم الخاسرون وفي كل الاحوال .. ان نطق او صمت .. اما بؤساء وفقراء العراق فعندهم رحمة الله والوقاية او المناعة الطبيعية التي اكتسبوها من شربهم للماء الملوث .. وتنفسهم للهواء الملوث .. وتناولهم للحصة التموينية التعبانة ( ان حصلوا عليها).. اما المحاور الثاني فكان الدكتور أحسان جعفر المدير العام لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة شاب صغير بالعمر في اصبعه خاتم ذو فص كبير وكما يفعل المعممون .. مما يؤكد انه نال منصب المديرالعام ليس بسبب مؤهلاته العلمية وخبرته ومن خلال التدرج الوظيفي وانما نال المنصب من خلال انتمائه لاحد الاحزاب الدينية التي تحكم العراق حاليا ووفقا للمحاصصة الملعونة .. انني أسأل المعنين هل وزارة الصحة العريقة والمتخمة بالاف الكوادر العلمية ذات الخبرة والتجربة على مدى عشرات السنين لم يختاروا من بينهم الا هذا الشاب .. مما ذكرني بشاب اخر يشغل منصب مدير ازالة الالغام من وزارة البيئة وشارك ايضا في ندوة عن ازالة الالغام وعلى الحرة ايضا وكان لا يعرف صياغة جملة صحيحة من اربع كلمات ... والله أعلم كم عدد الشباب الذين يحتلون اهم المناصب الحكومية وهي مناصب المدير العام ؟؟؟ انا لست ضد الشباب ولكنني ضد افتقارهم للخبرة والكفاءة التي تتراكم عبر عشرات السنين من العمل الوظيفي المتدرج في دوائر الدولة .. ولاسيما وان بناء العراق الجديد من الصفر يتطلب ذلك .. لانه لامجال للعراقيين اليوم في تطبيق نظرية الصح والخطأ في التعامل مع المواطنين .. الاول مدير عام لمديرية تعني بحماية ووقاية وتوفيرالامن الصحي لكل الشعب العراقي والثاني مسؤول عن ازالة ملايين الالغام المزروعة والتي تحصد ارواح العراقيين يوميا .. اليست الكفاءة والخبرة مطلوبتان ؟؟ ولنعد الى دور مدير الصحة العامة في الندوة .. هو الدفاع عن وزارة الصحة وكأن الوزارة متهمة بالتقصير .. مما ينطبق عليه القول كأن المريب والمقصر يقول خذوني .. ان المواطن البسيط يريد معلومات عن المرض وليس اللجان التي شكلها مجلس الوزراء او الوزارة وانما يهمه معلومات عن طبيعة المرض واعراضه والوقاية منه والعلاج .. حتى ان مقدم البرنامج عمر محمد .. طلب منه ان يستغل فرصة وجوده في البرنامج لكي يشرح للمواطنين بصفته طبيب ويقدم نبذة عن مرض انفلونزا الخنازير.. كيفية انتشاره ..اعراض الاصابة .. العلاج وطرق الوقاية منه .. ولكنه تجاهل السؤال وبدأ بالدفاع عن الوزارة .. مما دفع مقدم البرنامج ان يسأله متهكما .. هل الكلام عن الوزارة أهم من صحة المواطن ؟؟ وبالرغم من كل ذلك استمر ولاسيما بالهجوم على وسائل الاعلام .. وكأن المواطن لايعلم ان الفضائيات ملك للدولة والاحزاب الحاكمة ومن ترفض توعية المواطنين على الخطر المحتمل فبأستطاعة الدولة غلق مكاتبها في بغداد والمحافظات وعندها سنجد كل الفضائيات تتراكض مطالبة با فلام التوعية لبثها .. ولكن ماذنب الفضائية ان لم تعد وزارة الصحة والمديرية العامة مثل هذه الافلام التوعوية ؟؟ ان الحديث طويل وذو شجون .. ويمكن لوزارة الصحة وبقية الوزارات متابعة الافلام المصورة التي تبث لادراك الواقع الصحي والمزري الذي يعانية فقراء العراق ولاسيما في القرى والارياف
واذكر القاريء الكريم .. عندما انتشرت الكوليرا في محافظة الحلة قبل عام او اكثر خرج احد اعضاء مجلس المحافظة يحذر ويناشد المسؤوليين من مخاطر انتشار المرض .. فتصدى له مدير صحة المحافظة ووزارة الصحة فكذبوه وبعد ان انتشر المرض .. اعترفوا !!!
كان في حديقة الحيوان في الزوراء 9 خنازير يتمتع برؤيتها الاطفال عند زيارتهم للحديقة .. وفي اللحظة الاولى لنشر خبر ظهور فايروس انفلونزا الخنازير حتى سارع القائمين على الحديقة بذبح الخنازير التسعة واطعام لحمها للوحوش الكاسرة .. وملايين الخنازير في اوربا والعالم تعيش في بحبوحة وسلام... حتى الخنزير العراقي مظلوم يا ناس





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحمة بفقراء العراق يا رئيس الوزراء
- مبروك للعراقيين ما حققوه بالدم
- حقوق الانسان العراقي بين عهدين
- من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟
- تغيير نظام.. الغاء مقومات دولة ..فوضى القوانين
- العراق واليوم العالمي للبيئة
- خطاب اوباما بين الأماني والواقع
- صراع التغيير بين مؤيد ومعارض
- الحرب على الفساد
- قرار الاعتقال ونتائجه
- الديمقراطية كما شهدتها بالعراق


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - الخنازير .. الفقراء .. الكفاءة ؟؟