أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - رياح التغيير هبت على العراق ولن تتوقف















المزيد.....

رياح التغيير هبت على العراق ولن تتوقف


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 04:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



عاش العراقيون خلال بضعة اشهر تجربتين جديرة بالدراسة والاحترام .. وفيها من الدروس المستنبطة التي تفرض نفسها على كل من يتعامل بالشأن السياسي .. التجربة الاولى هي انتخابات مجالس المحافظات تنافس فيها الطائفيون والمتمردون على الطائفية ممن ايقن ان السلاح الطائفي قد احتقره المواطن العراقي فالتفوا عليه بتشكيل تكتلات عناوينها غير طائفية ولكن جوهرها طائفي لان كل الكيانات التي شكلت هذه التكتلات هي احزاب طائفية بالاصل والمضمون.. وكان في مقدمة المغيرين الاستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء حيث شكل تيار او كتلة دولة القانون والخبئاء من السياسين العراقيون يغمزون ويهمسون بصوت خافت ان هذه الخطوة التي اقدم عليها الاستاذ المالكي استجابة لنصيحة امريكية .. اما التيار الثاني فهو تيار الاصلاح الوطني الذي شكله الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق ويتهامس خبثاء السياسين العراقيين ان من نصحه على الاقدام على هذه الخطوة هم الانكليز اما التيار الثالث فهو تيار شهيد المحراب بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم وهو من التيارات الشديدة في التعصب الطائفي وتدعوا الى ولاية الفقيه وتقسيم العراق الى اقاليم .. اما خبثاء السياسين العراقيين فلم يتركوهم بحالهم فيغمزون الى ايران والكويت في دعم هذا التيار .. وفي المقابل التيار الطائفي المضاد للتيارات المذكورة سابقا فتمثل بجبهة التوافق المعروفة بقيادة الدكتور عدنان الدليمي والاستاذ طارق الهاشمي والاستاذ خلف العليان اما خبثاء العراقيين فيغمزون من قناة الدول العربية وفي مقدمتهم مصر والسعودية في دعم هذه الجبهة ولاسباب معروفة عند المواطن العراقي .. وجرت انتخابات المحافظات و نتائجها المعروفة وحصدت القائمة اللاطائفية والمعتدلة ( اسما ومنهاج انتخابي ) اصوات غالبية الناخبين الذين شاركوا بالانتخابات وبذلك اعطى الناخب كل كتلة من الكتل السابقة حقها في يمينها فاكرم من اكرم واهان من يستحق.. ان الدروس المستنبطة من هذه التجربة سنعود اليها لاحقا ..اما التجربة الرائدة الئانية فهي التجربة التي شارك فيها شعبنا الكردي في اقليم كردستان العراق .. خلال الايام الماضية .. من المعروف سيطرة حزب الاتحاد الوطني برئاسة الاستاذ جلال الطالباني على محافظة السيلمانية والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة الاستاذ مسعود البرزاني على محافظتي اربيل ودهوك ولفترة امتدت لمدة 18 سنة من عام 1991—2009 وقد تميزالحكم بالقبضة الحديدية من خلال السيطرة على الاجهزة الامنية والتي انعكست اجراءاتها وبشكل واضح على العملية والنشاطات في الاقليم بحيث كانت نتائجها عكسية ممادفع ببعض السياسين بالتمرد على القيادة التاريخية للاقليم ولاسيما في شقه الاتحاد الوطني الكردستاني من قبل القيادي نو شيروان مصطفى الذي ادار المعركة الانتخابية بكل كفاءة وحرفية من خلال طرحة قائمة التغيير المعارضة والتي حصدت نسبة عالية من اصوات الناخبين كما بينتها النتائج الاولية للانتخابات في اجواء اقل ما يقال عنها مشحونة و متشنجة ومتطرفة ومؤسفة ومايثبت ذلك هو قيام عناصر من انصار الاستاذ مسعود البرزاني بمداهمة ثلاث مقرات تابعة لقائمة التغييرفي اربيل كما هاجمت عناصر مسلحة لمقر الاتحاد الاسلامي الكردستاني واطلاق النارعلى بيت زعيم الجماعة الاسلامية.. بالرغم من اعلان فوز الاستاذ مسعود البرزاني بمنصب رئيس الاقليم وبنسبة مريحة جدا قد تصل الى 70% من عدد الناخبين ان هذه الاحداث المؤسفة والمنافية للديمقراطية والهدوء الجميل الذي سبق يوم الانتخابات.. ومن الجدير بالذكر والملاحظة ان عدد المنافسين للاستاذ مسعود كان اربعة مما شتت الاصوات بينهم ولو كانوا اتفقوا على مرشح واحد لربما كانت النتائج قد تغيرت ليس لصالح الاستاذ مسعود .. من الصفات المميزة عند الساسة والقيادين العراقيين هي حب الذات والشخصنة وكل منهم يعتقد انه القائد الافهم والافضل وانه المنقذ والاخرون انانيون ويحبون ذاتهم وبالنتيجة لاهذا يتنازل لغيره والعكس صحيح فيدخلون في معارك خاسرة يتحمل نتائجها ابن الشعب البسيط اما الرئيس وككل الروساء فنجده يتمسك حتى الموت بمنصبه ومسخرا كل ارهاب الدولة للبقاء في منصبه فهي حقيقة تكمن في اعماق الانسان وان الاستاذ مسعود او الطالباني ليس اول من يعانون من هذه الظاهرة لانها طبيعة بشرية ولو اردنا درج اسماء من لديه هذه الطبيعة لوجدناها عند كل الرؤساء والحكام ..كصدام والقذافي وحسني مبارك والبشير واحمدي نجاد والغريب والاتعس ان البعض يخطط لتوريث المنصب لابنه مثلا كالقذافي وحسني وعبدالله صالح..اما حافظ الاسد فقد ورثها فعلا لبشار الاسد .. ان من يخالف هذه القاعدة ندرة وربما شاذ هذه الايام ..وبعد ان لاحظت ما حدث في اقليم كردستان ولاسيما اليومين الاخرين فاراه ينذر بشر مستطير ينتظر الاقليم ان لم يسيطر عليه العقلاء لان الانتخابات الاخيرة اثبتت ولكل مراقب محايد ان النيران تحت الرماد بالرغم من عدم الاعتراف بالواقع الجديد التي افرزته الانتخابات .. ويبقى علينا ان نعترف ونبارك لشعبنا الكردي هذه الممارسة الديمقراطية الرائعة ونهنا الفائزين ونواسي الخاسرين ومن كل الاطراف والمهم انعكاساتها الايجابية على مجمل الشعب العراقي وليس حصرها في حدود الاقليم
الدروس المستنبطة من التجربتين الانتخابية
1 ---
الائتلافات الطائفية والقومية في طريقها للزوال والنبذ من قبل الناخب العراقي
2 ---
فشل تسيس الاسلام وتبنيه من قبل الاحزاب والطامعين في السلطة والمناصب يسيؤن للاسلام ويشوهون صورته عند المؤمن البسيط

3 ---
الصورة التي اوصلها رجل الدين للمؤمن البسيط من خلال التهافت على امتلاك العقارات الفارهة ومظاهر العز والحظوة وحبه لتكديس الاموال والجاه والسلطة
مقارنة مع الحرمان الذي يعانيه هذا المواطن من حرمانه ابسط احتاجاتهالحياتية والمعاشية
جعلته يقارن بين ما يدعيه والسلوك الشخصي لرجل الدين والواقع فبدا يفقد
الثقة ليس برجل الدين وانما بالمذهب الذي ينتمي اليه .. وهذا لايعني اننا
نطالب بحرمانه من حقه الشرعي في تعاطيه السياسة وانما نطالبه بنزع الرمز
الديني الذي يلبسه كي لاتحاكم الطائفة او المذهب وتتحمل جريرة سلوكه
واخطائه الشخصية كما حدث منذ انهيار النظام وحتى يومنا هذا
4 ---
علينا تطبيق شعار الدين لله والوطن للجميع للانتخابات القادمة لان الفتنة
لم يؤججها الا رجال الدين من الطائفتين فعلينا ان نتجاوزها ولا نعيدها
5---
تبني فكرة الوسط والوسطية لكل الكتل السياسية القديمة والجديدة واتحادها على
قواسم مشتركة وفي مقدمتها وحدة العراق ارضا وشعبا .. وتخلي كل امين عام
او رئيس حزب عن موقعه للافضل من زملاءه او الاقدر.. وهذه الاثره هي الضمانة الوحيدة
للفوز في الانتخابات بدلا من تشتيت الاصوات وخسارة جميع الاحزاب الصغيرة
6 ---
مهما كان دور السلطة والمال السياسي يبقى اللاعب المؤثر والوحيد هو الناخب
في صناديق الاقتراع ومتى ما فقد الناخب ثقته بالمرشحين اقل ما يستطيع عمله
هوالعزوف عن الانتخابات وهذه اكبر اهانة ممكن توجيهها للكتل المرشحة

اكرر التهنئة واالتبريكات لشعبنا الكردي في الاقليم في تجربتهم الرائدة ومهما كانت السلبيات التي حصلت فهي رائعة لانها كسرت حاجز الخوف عند العراقيين , ونحو المزيد من المحبة والاخوة بين كافة ابناء الشعب ولنتحد من اجل مستقبل زاهر وامن للعراق واهله...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوسطية حل لكل مشكلات العراق
- انتم مشاركون فيما يحدث ..ان لم تكشفوا الحقيقة !!!
- اللعبة الخطرة التي يلعبها التحالف الكردستاني
- المواكب الحسينية .. صرخة الفقراء والمظلومين
- الظلم .. والحكام .. والشعب عندما ينتفض
- بيئة العراق ونداء لانقاذها
- الخنازير .. الفقراء .. الكفاءة ؟؟
- الرحمة بفقراء العراق يا رئيس الوزراء
- مبروك للعراقيين ما حققوه بالدم
- حقوق الانسان العراقي بين عهدين
- من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟
- تغيير نظام.. الغاء مقومات دولة ..فوضى القوانين
- العراق واليوم العالمي للبيئة
- خطاب اوباما بين الأماني والواقع
- صراع التغيير بين مؤيد ومعارض
- الحرب على الفساد
- قرار الاعتقال ونتائجه
- الديمقراطية كما شهدتها بالعراق


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - رياح التغيير هبت على العراق ولن تتوقف