أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اللعبة الخطرة التي يلعبها التحالف الكردستاني















المزيد.....

اللعبة الخطرة التي يلعبها التحالف الكردستاني


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المسلمات التاريخية ان شعب العراق بكافة طوائفه واديانه وقومياته قد تشاركوا العيش بسرائه وضرائه على ارض العراق .. من العهد البابلي والاشوري والفارسي والاسلامي وحتى يومنا هذا .. وهذا الشعب المسكين لم ينعم بالراحة والسكينة وانما كان محط انظار الطامعين والغزاة .. وخلال الاف السنين نجد ان فقراء العراق بين المطرقة والسندان وكل من يستلم السلطة فاذا به اول ما يبدأ بذبح الفقراء والكادحين لاثبات واظهار قوته وبسط نفوذه .. والغريب بالامر ان كلهم يحملون هذه الصفة الملعونة .. ولا فرق بين عربي او كردي او تركي او فارسي .. و المقصود هنا الحكام وبطانتهم من ضعاف النفوس .. اما عامة الشعب العراقي فتوحده الهموم والاحزان فلا فرق بين هذا وذاك .. وخلال العقود الماضية ولاسيما فترة حكم الطاغية الديكتاتوري الفاشي فلم يميز في ظلمه احدا .. ولم يسلم من بطشه حتى اقرب المقربين له .. وبعد حرب الخليج الثانية 1991 تمكن اخواننا العراقيين القاطنين في محافظات دهوك واربيل والسليمانية من الافلات من سيطرة وبطش الطاغية وذلك من خلال الحماية الامريكية التي فرضتها واجبرت النظام انذاك على احترامها بالقوة .. ولايغيب عن البال ان هذه الحماية التي وفرتها لاحبا بالشعب الكردي وانما تنيفذا لمخطط مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يهدف الى تقسيم الدول القائمة ومنها العراق الى دويلات وكيانات صغيرة وضعيفة يسهل السيطرة عليها وتوجيهها واحتوائها ضمن المخطط الاستراتيجي الامريكي الهادف للسيطرة المطلقة على منابع النفط في العالم وبالتالي تحجيم خطر العملاقين الياباني والصيني وفي نفس الوقت حماية مصالحها الاقتصادية .. ويعتقد بعض المحللين ان هناك هدف ثاني للولايات المتحدة وهي حماية دولة اسرائيل ولو انني لا اتفق مع هذا الرأي والتفسير البسيط هو ان العملاق الامريكي قادر على حماية اسرائيل حتى لو هاجمها كل العالم وان ماتخطط له الولايات المتحدة هي مصالحها وغدا لو تعارضت مصالحها مع مصالح اسرائيل لوجدناها تتخلى عن اسرائيل وابو اسرائيل في سبيل الحفاظ على مصالحها .. والعبرة التي يجب ان نتوصل و نثق ونعمل بها اليوم ليس هناك تحالفات دائمة وانما مصالح دائمة .. ومن المؤسف ان قيادة التحالف الكردستاني لاتدرك ولاتعمل بهذه الحقيقة .. فلم يستفيدوا من عبر التاريخ وبدلا من العقل والعقلانية نجد العواطف والتعصب القومي الشوفيني يحركهم ضد مصالح الشعب العراقي عامة وقد يهدد المكاسب التي تحققت لشعبنا الكردي في شمال العراق خلال 18 سنة الماضية (1991 –2009 ) والتي حرم منها بقية مكونات الشعب .. ان محاولات هذه القيادة الخاطئة واللعبة الخطرة التي تلعبها وانني واثق ان شريحة ضخمة من القيادات الكردية التي خارج صفوف الحزبين تدرك خطورة نتائج هذه اللعبة الخطرة على عامة الشعب من الفقراء والمساكين ولاتتفق مع القيادة الحالية التي تعمل من اجل امجاد شخصية وبناء امبراطوريات وهمية لاوجود لها الا في مخيلتهم واحلامهم .. ان الدعوات والتحديات والاعمال التي تصدر من هذه القيادة تصب في تمزيق وحدة الشعب واضعافه وهو لازال تحت الاحتلال .. لمصلحة من ؟؟ هذه المهاترات والمزايدات ..؟؟ على اخوتي في الوطن ؟؟ ألايستفيد اعداء الشعب العراقي من دول الجوار والتي تتربص الفرص والدوائر للانتقام من هذا الشعب المظلوم ؟؟ انني استغرب من توجهات وتصريحات الاستاذ مسعود البرزاني التي تؤجج نار الفتنة والفرقة وتزرع الاحقاد بين مكونات الشعب العراقي .. لماذا لايسخر امكانياته وقدراته لقيادة مسيرة العراق والشعب العراقي كله بدلا من شريحة صغيرة من الشعب .. انا اول من كتب وعلى موقع صوت العراق داعيا لانتخاب الاستاذ جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية وانا عربي ولا علاقة لي بالاستاذ الطالباني لا من قريب او بعيد ( ولوالاستاذ خيب ظني كعراقي فيما بعد ) وكنت اول من دعى الى اعتبار مدينة اربيل العاصمة الصيفية لدولة العراق وكما كان معمولا به في العهد الملكي .. الم نمجد بطولات القائد عمر علي الذي كان من خيرة ضباط الجيش ..كان عراقيا اولا ومن ئم كرديا وليس العكس كما يروج البعض هذه الايام .. بالامس فقط عدة تصريحات تثير الدهشة والخيبة والاحباط في نفس كل عراقي يؤمن بالعراق ارضا وشعبا..
 تصريح للبرازاني ما معناه ..لن نترك بغداد لاحد
 تصريح لنجيرفان البرزاني للوشنطن بوسط مبشرا الشعب العراقي بان الحرب بين العرب والاكراد اقرب الان من اي وقت مضى !!!!!!!
 تصريح للوزير احسان ما معناه سمحنا للجيش العراقي للتواجد في المناطق التي يتواجد فيها اليشمركة وكانه متفضل على الجيش
 اعلان في التلفزيون انه سيفتح 12 مركز انتخابي في بغداد والموصل وكركوك وكان الكردي خارج المحافظات الثلاث يجب ان ينتمي للاقليم وليس العراق
 تصريح لمفيد الجزائري ان قائمة التحالف الكردستاني تعرقل اصدار قانون الانتخابات الجديد .. وكان الاقلية تتحكم بالاكثرية وهذا مخالف لابسط حقوق الانسان العراقي
 ان اي عراقي منصف ومتجرد ومطلع يعلم ان التحالف الكردستاني غير ديموغرافية سكان كركوك ومنذ الايام الاولى لانهيار نظام صدام من خلال اسكان مئات الالوف من العوائل الكردية من داخل العراق وخارجه وفرض سياسة الامر الواقع وبدون وجه حق مستغلين الاوضاع الامنية المنهارة تحت الاحتلال وموافقة الحكومة المركزية على الاستعانة بقوات البيشمركة والاسايش لحفظ الامن والتي استغلت اسوا استغلال وهذا حديث يثير الشجون واحاول تجنبه
مثل هذه التصريحات والتصرفات لن تخدم الشعب العراقي ولكي اوضح ما اريد قوله سادرجها مختصرة في الفقرات التالية ؛-
 ان الرهان على الامريكان امر غير ثابت ومعلق بثوابت المصلحة العليا للولايات المتحدة الامريكية ومن المصلحة الدائمة للاقليم الانتماء للشعب العراقي والتي لاتوجد قوة في العالم تستطيع فك عرى الاخوة بين ابناء الشعب الواحد .. قد يتمكنون من زرع الفتنة في مرحلة ما ولكنهم سيفشلون على المدى البعيد لان المصير الواحد وعبر التاريخ تؤكد كل المحاولات والاجرام الذي ارتكب لن تنجح في طعن وحدة الشعب مهما كانت المؤامرات
 لكل فعل له رد فعل وما يحدث اليوم من مواقف غير مبررة ومتشنجة واستفزازية سيرفضها شعبنا الكردي قبل العرب والتركمان سواء طال الزمن او قصر ومهما تكن التسميات التي يطلقونها عليهم ( كالجحوش ) وغيرها
 ان تركيا لن تسمح لاي قوة في العالم تهدد مصالح ووجود تركمان العراق
 ان تركيا لن تسمح باي شكل من الاشكال استمرار حزب العمال الكردستاني التركي بالهجوم على ارضيها من قواعده الامنة داخل العراق
 الموقف الايراني لن يختلف عن موقف تركيا من حيث المبدا والهدف
 المراهنة على دعم اسرائيل ويهود العراق امر غير اكيد وغير مضمون لان يهود العراق الذين بداوا يستعيدون مصالحهم في العراق تدريجيا وانطلاقا من منفذ اقليم كردستان سياتي يوم سيعودون الى بغداد وبقية المحافظات ذات الثقل الاقتصادي وعندها لن يلتفتوا بعيونهم لشمال العراق
 المراهنة على التمسك بدستور كتب بعجالة وبضغوط اجنبية ويضمن مصلحة مكون معين من الشعب وعلى حساب بقية المكونات لا اعتقد سيستمر العمل بهذا الدستور مهما طال الزمن ولاسيما وان الشعب بدا يكتشف الالغام التي زرعت فيه
 المراهنة على ابقاء الحكومة المركزية ضعيفة هذا امر مشكوك فيه .. في السياسة لايوجد شيء اسمه ثابت وغير متغير
 المراهنة على ابقاء الجيش كما هو عليه اليوم امر يرفضه كل عراقي شريف .. والبيشمركة ومهما تمتلكه من اسلحة سواء التي استولت عليها من الجيش السابق او الاسلحة التي استوردتهاحكومة الاقليم ستبقى عاجزة امام قوة الجيوش التركية والايرانية وضحيتها شعبنا الكردي على الحدود المشتركة بين العراق وهذه الدول
 المراهنة على المحاصصة والديمقراطية التوافقية خطا ترتكبه كل الكتل السياسية المشاركة في الحكم ومن ضمنها كتلة التحالف الكردستاني .. لان ما يبنى على خطا يبقى خطا
 ان من يسوق للحرب او يدعوا لها .. ليعلم جيدا ان تجار الحروب هم اعداء الشعوب .. والحليم تكفيه الاشارة .. وما المصيبة والنكبات التي حلت بشعبنا المظلوم الابسبب سياسة شن الحروب الرعناء من قبل راس النظام السابق سواء على اكراد شعبه او على الايرانين او على اخوته العرب الكويتين .. ومن يريد معرفة مصير الشعب العراقي اذا اندلعت الحرب الاهلية (لاسامح الله ) التي يسوق لها البعض فليتفرج على صور الشعبين الصومالي والسوداني .. الا لعنة الله على تجار الحروب
 انني امل من القيادة الكردية ان تعي مسؤليتها ليس امام شعبنا الكردي فقط وانما امام الشعب العراقي كله .. ان التصريحات والمواقف غير المسؤولة سواء لاغراض انتخابية او لغيرها قد تضر اكثر مما تنفع وان شرارة صغيرة قد تفجر مستودع بكامله .. انني اوجه سؤال لكل من يهتم براحة وامن وسلامة الاكراد المنتشرين خارج الاقليم وفي كل المحافظات ولاسيما بغداد.. ماذا لوخرجت عصابة مدسوسة وماجورة تخطف وتقتل لتخلق الرعب وتزرع الخوف مستهدفة اخوتنا الاكراد كما حدث مع بقية مكونات الشعب .. خلال السنوات الماضية خطف شخص واحد يرعب منطقة كاملة .. ورقة تهديد تافهة تجعل من العائلة تدفع تلك العائلة للتشرد والدمار .. ماذنب هؤلاء الابرياء لتحمل اهواء واحلام قادة يعيشون برغد وامان في قلاع منيعة وقصور حصينة ؟؟؟ اما الفقير في جميلة او بغداد الجدية او اي منطقة اخرى اين يذهب ؟؟؟ وبعضهم حتى لايعرف اللغة الكردية ؟؟ هؤلاء عاشوا عشرات السنين بحلوها ومرها مع اخوانهم العراقيون .. فماذا ستقدمون لهم ؟؟ الخيم وافتراش الارض اسوة بمن سبقهم من عرب العراق ؟؟ لن يغفر الشعب والتاريخ لكم ذلك



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواكب الحسينية .. صرخة الفقراء والمظلومين
- الظلم .. والحكام .. والشعب عندما ينتفض
- بيئة العراق ونداء لانقاذها
- الخنازير .. الفقراء .. الكفاءة ؟؟
- الرحمة بفقراء العراق يا رئيس الوزراء
- مبروك للعراقيين ما حققوه بالدم
- حقوق الانسان العراقي بين عهدين
- من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟
- تغيير نظام.. الغاء مقومات دولة ..فوضى القوانين
- العراق واليوم العالمي للبيئة
- خطاب اوباما بين الأماني والواقع
- صراع التغيير بين مؤيد ومعارض
- الحرب على الفساد
- قرار الاعتقال ونتائجه
- الديمقراطية كما شهدتها بالعراق


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اللعبة الخطرة التي يلعبها التحالف الكردستاني