أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نوري جاسم المياحي - شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك














المزيد.....

شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 06:59
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


اليوم ثلاثة شبان من القادة السياسين يتصدرون العمل السياسي في العراق ويطرحون انفسهم كارقام صعبة لايمكن اهمالها او تجاهلها .. الثلاثة هم من الشيعة اثنان منهم لازالوا معممين والثالث نزع العمامة مؤخرا .. وينتسبون الى عائلتي الحكيم والصدر المعروفتان بالزعامة الدينية للطائفة الشيعية في العراق .. وهم السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وحصل على 40 مقعد في المجلس النيابي الجديد .. والسيد عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى والذي حصل على ماتبقى من 70 مقعد حصل عليها الائتلاف الوطني .. والسيد جعفر الصدر الذي قدمه السيد نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون كوريث شرعي لوالده المرحوم السيد محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الذي يرأسه وينتمي اليه المالكي .. واعتقد ان اختيار المالكي للسيد جعفر كمنافس قوي لكل من مقتدى وعمار .. لاسباب عديدة لا حاجة للخوض فيها في المرحلة الحالية لان الايام المقبلة حبلى بالمفاجأت ...
من المعروف ان التيار الصدري قد تميز باستقطابه لشباب الطائفة الشيعية من الفقراء والمسحوقين سواء في مدينة الثورة او الشعلة ذات الكثافة السكانية العالية او محافظات الوسط والجنوب ( بعد سقوط النظام مباشرة ) .. كان في البداية يفتقر الى القيادات المجربة ذات الحنكة والخبرة السياسية ولكن بمرور السنوات السبع الماضية تمكنت قيادات شابة ومن رحم الشعب المظلوم ومعاناته من الصعود واثبتت قدرتها على الصمود تجاه كل العواصف التي صادفتهم .. واثبتوا جدارة وكفاءة في ادارة اللعبة السياسية ..واكبر دليل على ذلك هو النصر الذي حققوه في الانتخابات الاخيرة .. في ذات الوقت خسرت وتراجعت احزاب عريقة ذات امكانيات مالية واعلامية اكثر مما يمتلكه التيار بمئات المرات .. واعزي السبب في هذا انهم لازالوا يعيشون مع الوسط الذي ساندهم بالتصويت ..وليس في المنطقة الخضراء او في البلدان المجاورة .. اضافة الى محاولات السيد مقتدى الصدر العديدة في منع العنف والاندفاع التي يتميز بها الشباب .. والعامل الاخر في النجاح هو محاولته فرض الممارسة الديمقراطية بين انصاره والتعود عليها.. المحاولة الاولى عند نصحهم بأجراء انتخابات اولية لاختيار المرشحين للانتخابات الاخيرة.. وفعلا افادت الاخبار ان هذه الممارسة قد اجريت فعلا واختير المرشحين .. انا لا أعلم مدى دقة وشفافية هذه الانتخابات الاولية ؟؟ ولكنني اعتبرها خطوة على الطريق الصحيح لتأسيس نظام ديمقراطي ونشر الثقافة والوعي عند المواطنين على ممارستها.. وغدا سجري محاولة ثانية تلبية لدعوة السيد مقتدى الى اجراء انتخابات اولية لاختيار شخصية رئيس الوزراء من بين خمسة اشخاص وهم الجعفري وعلاوي والمالكي وجعفر الصدر وعبد المهدي .. في الوقت الذي لم يرشح احدا من الصدريين وهذه لفتة ذكية ..
بالرغم من قناعتي ان نتائج هذه العملية سوف لن تكون مؤئرة على الصراع بين المالكي وعلاوي .. ولكن قد تكون ورقة شرعية لرفضهم المالكي كما اعلن الناطق الرسمي للتيار هذا اليوم على اساس ان المالكي لم يلتزم بوعوده التي قطعها للتيار باطلاق سراح معتقليه من السجون .. ومع هذا اليومين القادمين ستتبين النتيجة وهل يقبل بها المالكي وعلاوي او لا ؟؟؟؟
اما الشاب الثاني والمقصود به السيد عمار الحكيم .. يبدوا لي انه يتعامل مع الازمة السياسية بكل حنكة وحكمة .. فقد اعلن اليوم وبعبارة صريحة ان لاحكومة تشكل بدون العراقية واشاد وبوضوح بشخصية الدكتور علاوي ونفى عنه وعن كتلته تهمة البعثية التي يحاول المالكي او بعض اتباعه وفي مقدمتهم السيد خالد الاسدي الصاقها بالعراقية .. ورفض الانفتاح او التعامل معها .. وهذا من الاخطاء السياسية كتلة دولة القانون .. حيث لايمكن لشخص مثل السيد خالد الاسدي او غيره مهما كان مقربا من المالكي تهميش كتلة كبيرة حصلت على ما يقارب ثلث اصوات الناخبين من الشعب .. ككتلة العراقية ..
اما الخطوة الذكية الثانية للسيد عمار الحكيم فهي رفضه دمج الائتلاف الوطني مع كتلة دولة القانون .. لسببين بسيطين الاول الاندماج يعني ترسيخ للطائفية المقيته والتي يكرهها الشعب .. والسبب الثاني هو يعرف جيدا انه سيفقد الخصوصية للمجلس الاعلى وذوبانه في حزب الدعوة .. هذه المواقف تثبت للمراقب ان الشاب يتمتع بمناورة سياسية اكثر من الشيوخ المخضرمين بالاعيب السياسة ..
اما الشاب الثالث وهو السيد جعفر الصدري .. فهو يحاول اثبات وجوده وجدارته من خلال لقاءه اليوم بكل من الدكتور علاوي والاستاذ نوري المالكي .. للترويج لنفسه لمنصب رئيس الوزراء المقبل .. وبرايي المتواضع .. انه لايمتلك الخبرة والممارسة لادارة دولة مشاكلها عديدة و معقدة كحكومة عراقية وفي الظروف الحالية بالذات .. انا شاهدت له لقاء على فضائية السومرية ..وطروحاته واراءه اعجبتني .. ولكنها غير كافية لاشغال هذا المنصب الخطير .. و اظن انه سيصبح العوبة بيد الكبار في كتلة دولة القانون ..
اعود واكرر .. اننا يجب ان نتجاوز ازمة الثقة بين اطياف الشعب العراقي .. فمن الملاحظ الاصرار من البعض على ان يكون رئيس وزراء العراق شيعي ..هذا الاصرار لن يؤسس لنظام ديمقراطي حقيقي كما نتمنى ونحلم ..او كما يطالب المجتمع الدولي .. اليوم يحتل العراق مركز مهم في الاهتمام الدولي .. واكبر دليل على ذلك اصدار مجلس الامن الدولي بيان يشيد بالانتخابات العراقية ويقرأه الامين العام للامم المتحدة بنفسه وكانت تجلس الى جواره السيدة كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية بشحمها ولحمها ..وهذه رسالة واضحة من الامم المتحدة للساسة العراقيين ان العراق لازال تحت الفصل السابع فافهموها جيدا ..
اخي القاريء هل تعتقد ان سياسينا الاشاوس يتناسون اطماعهم الشخصية واحلامهم بكرسي رئاسة الوزراء ؟؟ ويتفقون على واحد من بينهم .. ويخلصون هذا الشعب المسكين من وجع الراس .. لو يحتاجون رسالة اخرى ؟؟؟ من الامم المتحدة ؟؟
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل
- هل يصلح الحداد ما افسده الدهر ؟؟؟
- لاتبكي ملكاً مضاعاً كالنساءِ
- مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)
- الملف الاسود متى يغلق ؟؟
- بوركت ياعراقي لاسقاطك الفاشلين
- ايهما افضل ملكية دستورية او جمهورية وراثية ؟ ؟ -- 2
- ايهما افضل ..ملكية دستورية .. او جمهورية وراثية -- 1
- حكومة الاقوياء .. طوق نجاة العراقيين
- العرس انتهى ظاهريا وتبين .. العروس غير باكر
- ان كنت لاتستحي ..افعل ما شئت
- اني حاير والله لايحير عبده
- غائب عن عيوننا .. حاضر في قلبونا
- نفاق العراقيين .. طبع او تطبع
- عقيد امريكي طلع بعثي اجتثوه يرحمكم الله
- عراق اليوم يرقص على كف عفريت
- نريد رقصا وغناء .. ولا نريد نوحا وبكاء


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نوري جاسم المياحي - شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك