أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟















المزيد.....


من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 13:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايخفى على احد ان العراق اصبح ميدان صراع حقيقي وعلني بين القوى المعروفة للسيطرة على الشرق الاوسط الجديد والقديمورسم خارطته المستقبلية ..ولكي لا اثير حفيظة البعض ممن يقرأ تحليلي هذا .. اود التوضيح بانني لست قريبا او بتماس مع اصحاب القرار ولا احابي هذه الجهة او تلك وانما تحليل لما تتداوله وتنشره وسائل الاعلام من اخبار ومعلومات تخص الدول الرئيسية اللاعبة في الميدان العراقي والحركات السياسية التابعة لهذه الدول والقياديين ممن يدينون بالولاء الفكري والسياسي واالغرامي والعاطفي والمالي (تجارة لتوفير مصرف الجيب ومصرف العائلة ) لهذه الدول سواء بشكل صريح او مبطن ...فلكل دولة من هذه الدول توجد اجندة خاصة بها لمصالحها واهدافها القريبة والبعيدة سواء كانت جيوسياسية اوجيوعسكرية اوجيو دينية او ديموغرافية ..ولتنفيذ هذه الاجندات تربي وتحتضن شخصيات سياسية عراقية يتاجرون بالشعارات الوطنية العراقية لخدمة مصالح الدول التي يمثلونها ..فمدى قدرة كل دولة على ادارة الصراع لصالحها يعتمد على استثمار عوامل القوة التي تمتلكها مقابل استغلال عناصر الضعف عند الدول المنافسة لها ..فلهذا نجد لي الاذرع بين الاطراف المتنافسة مستمر على طول الخط ..سواء باستخدام تكتيك متغير او شعارات متغيرة او اشخاص مختلفين .. الهدف ثابت ولكن الوسيلة للوصول الى تحقيق الهدف متغيرة ..حتى في كثير من الاحيان نشاهد دولة من الدول ولا سيما الولايات المتحدة الامريكية تضحي باحد عملاءها المعتمدين عندما تقتضي مصلحتها العليا ذلك ..ومن هنا عرف عن الامريكان ان لهم مصالح دائمة وليس لديهم صداقات دائمة ..( ماعدا استثناء واحد وهي مصلحة اسرائيل حيث تفضل على مصالح الولايات التحدة الامريكية دائما وابدا مهما تغيرت القيادات الامريكية ... ولهذا نجد ان الاخيرة خسرت الكثير من سمعتها ومصداقيتها وشفافيتها الدولية بسبب مواقفها ومعاييرها المزدوجة تجاه هذه الدولة ) .. هذه القاعدة تنطبق على الانظمة والحكومات التي تحترم شعوبها .. وبالعودة لحكوماتنا العربية فهي اسوأ نماذج حكم ظهرت على الساحة السياسية العالمية في القرن العشرين.. فهم اعداء لشعوبهم ويسخرون كل امكانياتهم لخدمة الدول الكبرى والمستعمرة .. وان حاولت بعض الانظمة العربية الشذوذ عن هذه القاعدة وانشاء نظام عربي مستقل ومتحرر وطموح .. نجد اول من يحاربه ويتصدى له هم العرب انفسهم .. والامثلة على ذلك كثيرة .. وليس ببعيد عنا ما لعبته الحكومات العربية العميلة والمعروفة لكم من تدمير اقوى دولة عربية انشأت في القرن العشرين وابادة شعبها وهي العراق بحجة انه يهدد السلام العالمي .. وكذا فعلوا مع مصر عبد الناصر حيث دجنوها وعزلوها وكما تعلمون ..
اليوم ثلاث دول ( ايران وتركيا واسرائيل ) تتصارع على السيطرة على العراق بعد ان دمره الامريكان والانكليز بمباركة الدجالة والخونة العرب .. والغريب والعجيب والملفت للنظر ( على الاقل من وجهة نظري الشخصية والمعرضة للخطأ والصواب ) ان كل هذه الدول الثلاث لها مصالحهم المشتركة (علنية او خفية ) مع الاستعمار القديم الجديد المتمثل في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا .. ومن خلال سيطرة ونفوذ الشركات العالمية ذات الرأسمال المشترك والذي في معظمه راسمال اسرائيلي .. للسيطرة على العالم من خلاله .. وللاسف ان الكثير من السياسين العرب لايدركون لحد الان ان من حطم الاتحاد السوفيتي العظيم والنظام الاشتراكي هو راس المال الاسرائيلي من خلال النفوذ الامريكي والحرب الباردة( حيث لاقوة للاسرائيليين بدون السيطرة على راس المال العالمي ووجود النظام الاشتراكي كان كسكين خاصرة في الهدف الاستراتيجي الاسرائيلي للسيطرة على العالم من خلال النظام الراسمالي عدو الفقراء والكادحين ) .. وبعد ان تحقق هدف تفتيت النظام الاشتراكي الدولي .. اتجهوا الى اختلاق عدو جديد وهو االتطرف الاسلامي من خلال الصراع الامريكي السوفيتي في افغانستان باستخدام الجهاد الاسلامي والاسلام لمحاربة الشيوعية برعاية السعودية ومصر وما ظاهرة القاعدة وابن لادن (وهم صنيعة المخابرات الامريكية والتي استغلت التعصب الاسلامي الاعمى تحت عنوان الجهاد لاعلان الحرب الصليبية على الاسلام والتي تصب في نهاية المطاف لتشويه الدين الاسلامي واضعافه بعد تجنيد المسيحيين التلمودين (المحافظين الجدد ) لهذه الغاية .. لسد النقص في عدد اليهود ( اليمينين المتطرفين ) في مواجهة الاسلام المتطرف الهائل العدد حيث ان عدد يهود العالم ( اليمين المتطرف ومع اليسار المعتدل لايتجاوز 16 مليون يهودي في كل انحاءالعالم مقابل مليار ونصف مسلم ) .. متغلبين على هذا الفارق بوحدتهم ووضوح هدفهم .. بينما المسلمين حمقى وانانين يحارب بعضهم البعض ولا هدف لهم الاخدمة المستعمر الغربي ..ولتفتيت الاسلام لجأوا الى استخدام سلاح الطائفية وغذوه للتناحر بين المسلمين ليقتل بعضهم البعض كما يحدث اليوم بين تيار تقوده مصر والسعودية وتيار تقوده ايران والضحية هم المسلمون الفقراء .. ولم يكتفوا بذلك وانما اججوا الصراع بين السيخ والهندوس من جهة والمسلمين عامة من الجهة الاخرى وهذا ينطبق ايضا على المسيحين المتعصبين كالاقباط في مصراو الفلبين ..والهدف المبيت هوالسيطرة على مقدرات الشعوب الاسلامية وثرواتها وفي مقدمتها النفط ومكامنه ..لصالح الشركات الاحتكارية العالمية ومنها شركات السلاح ..
من هذه المقدمة الطويلة نسبيا نجد ان احتلال العراق وتدميره وتمزيق شعبه وراءه اهداف وايادي اتصورها ليست بعيدة عما شرحته اعلاه .. ومن هنا نجد اللاعبين الاساسيين في العراق اليوم .. ايران التي لاتخفي مطامعها بالعراق منذ ظهور الاسلام والقضاء على الامبراطورية الكسروية .. وتتبنى المذهب الجعفري لما له من ثقل في الشعب العراقي .. ويحتفظ الكثير من رموزها وقياداتها بعلاقات جيدة وسرية مع الاسرائليين (من زمن شاه ايران الراحل ).. وفي المقابل تركيا باسناد عربي ( سعودي وغيره ) على اساس انها تمثل المذهب السني (الاسلام ) المعتدل والتي تحلم باعادة قيادتها للاسلام كما كان زمن العثمانين .. واستعادة سيطرتها على العراق الذي كان تابع للدولة العثمانية .. وايضا يحتفظ بعلاقات اقتصادية وعسكرية مع اسرائيل (وبشكل علني ) ..اما اطماع اسرائيل في تحقيق سيطرتها على العراق وحلم اسرائيل الكبرى فليس خافيا على احد .. وقد تحقق اليوم الكثير من هذا الحلم عن طريق الغزو الامريكي ومساعدة اخوتنا واهلنا الاكراد في شمال العراق ومباركة اخوتنا العرب في الاردن وقطر والبحرين ومصر والاخرين .. وبالتاكيد علينا ان (نثمن !!!) دور العراقيين من حملة اكثر من جنسية لفتح الطرق امام الاستثمارات الاسرائيلية في السوق العراقية ( والبعض يبالغ ويقول انهم سيطروا سيطرة تامة على الاقتصاد والتجارة العراقية بشكل مباشر وغير مباشر..والله اعلم بالمخفي والمستور ) ..
من هنا نجد كل من هذه القوى الخارجية تحاول فرض رئيس وزراء موالي لها ويضمن لها مصالحها ومن وراءها مصالح الدول الكبرى .. او اسرائيل .. فالصراع حصراليوم بين عادل عبد المهدي ونوري المالكي .. بعد ان تمكن الائتلاف الوطني و المجلس الاعلى بالذات وفي الحقيقة القيادة الايرانية من ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء في مواجهة المالكي ..فلنقارن بينهما لنعرف من هو الاوفر حظا بالترشيح النهائي ..عن شيعة العراق ؟؟؟
السيد عادل عبد المهدي
المواصفات والمؤهلات والحظوظ
حاصل على شهادة الدكتو راه من فرنسا .. عائلته تسكن فرنسا .. يقال انه يحمل الجنسية الفرنسية .. ويقال ان الرئيس الفرنسي ساركوزي ارسل رسالة الى الحوزة العلمية في النجف يتعهد فيها بأجزل انواع العطاء والمساعدات والكرم في حالة ترشيح السيد عادل للمنصب ( تصوروا المكانة والمحبة التي يكنها ساركوزي للسيد عادل !!! وهذا الكرم الحاتمي للنجف على سواد عيون الاخ ؟؟؟ ان صح هذا الخبر ) .. اما الميزة الاخرى التي يتميز بها السيد عادل فهو سيد من ال بيت النبي محمد الاكرم .. وبمعادلة بسيطة يعتبر ابن عم للسيد الخامنئي والسيد الحكيم والسيد مقتدى الصدروالسيد حسن نصرالله وابن عم لنصف الشعب العراقي لانهم ثبت وعن طريق قراءة الالقاب في الصحف والانترنت والفضائيات هم اما موسوية اوحسينية او حسنية ) ( وكما تعلمون هذه الصفة تاكل وتشرب هذه الايام في العراق وتمنح حاملها ميزة كما كانت صفة الرفيق تعني في زمن البعثيين ) .. اما الميزة الاخرى وكما يبدوا لي موافقة لبنان وسوريا بحكم علاقة هاتين الدولتين بفرنسا ومن وراءها ايران على هذا الترشيح ..
يقال (وليس كل ما يقال صحيح ) ان الرجل كان بعثيا وتحول الي شيوعي ومنها اخيرا تبنى الفكر الاسلامي .. ( يمكن وصفه غير مستقر فكريا وغير ثابت عقائديا ) ..
ورث الرجل المركزالسياسي والاجتماعي عن والده المعروف عبد المهدي المنتفكي في العهد الملكي ( اي وراثة كغيرة من ساسة العراق الحاليين كالهاشمي والجلبي وعلاوي والباججي وغيرهم )
اشغل منصب نائب رئيس الجمهورية كممثل عن طائفة الشيعة وكان غير فعال اسوة بصاحبه وزميله طارق الهاشمي فهو لايهش ولاينش ..ولم يقدم شيء يذكر لطائفته المظلومة عبر العصور والدهورالتي شغل المنصب فيها .. ولم يعرف او يشاع عنه سوى هوايته في تجميع الدور والعقارات في الكرادة ( والعهدة على الما يخافون الله في نشر الاشاعات ان لم يكونوا صادقين ) ..
لفت انتباهي عند مشاهدتي لاحد الافلام التي عرضت على شاشات الفضائيات عند زيارته صحبة السيد طارق الهاشمي الى معتقل التسفيرات .. ومقابلة المنكوبين من المعتقلين .. ففي الوقت الذي كان السيد طارق الهاشمي يذرف الدموع ويمسك بشاربه ( لاادري الدموع كانت دموع تماسيح او حقيقية ولكن الشيء الوحيد الذي انا متأكد منه .. ان السيد الهاشمي لم ينفذ اي وعد من وعوده التي اعطاها للمساكين والمظلومين من المعتقلين )..ولكن ما حز في قلبي جلوس السيد عادل عبد المهدي منطويا على نفسه و على صفحة (جانب ).. الله واعلم بماذا كان يفكرانذاك في تلك اللحظة المؤلمة والمشاهد المحزنة ؟؟؟؟
السمعة الشعبية للسيد عادل عبد المهدي قد لطخت وشوهت ونزلت للحضيض بسبب جريمة مصرف الزوية التي فيها سرق المصرف وقتل ثماني ابرياء من حراس المصرف .. وفي حينها اشيع ان مسؤول حماية السيد عادل وعدد من منتسبي حمايته هم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء .. والادهى من هذا اتهموه بتهريب الجناة الى ايران ..وبسبب هذه الجريمة وكعادة العراقيين الخبيثة اطلقوا على السيد تسمية (عادل زوية والمشهر بها حاليا في الاوساط الشعبية ) .. بالرغم من انني غير واثق من صحة او كذب هذه الاتهامات .. ولكنني متاكد ..( ان الرصاصة التي لاتصيب ..تدوش ) كما يقول العراقيون ..
الملاحظة قبل الاخيرة لي .. شاهدت الفيلم الذي عرض من على شاشات الفضائيات مؤخرا عند زيارة جوزف بايدن الاخيرة لبغداد .. وعند استقبال الاخير للسيد .. ان الاخير احتضن بايدن كالعشيق لعشيقته .. وخذ بوس على الخدين واحتضان باليدين .. كاي حبيبين طال بهما الفراق .. لعنة الله على الكرسي والمنصب ..ان لم يعطى حقه من الهيبة والاحترام ..
السؤال الذي يقلقني ..ماهي التنازلات التي قدمها السيد للقادة في التحالف الكردستاني ..؟؟؟ لكي يخرج الطالباني ليشيد بالعلاقة التاريخية بين التحالف والمجلس الاعلى الاسلامي ويبارك ترشيح السيد؟؟ وان غدا لناظره قريب لان القادة الكرد يريدون التعهدات مكتوبة وليس شفوية ..كما اعلنوا .. ولكي يهدأ بال اصدقائهم الاقوياء وراء الحدود ..
السيد نوري جواد المالكي
المواصفات والمؤهلات والحظوظ
شغل منصب رئاسة الوزراء مدة 5سنوات تقريبا تميزت بمايلي
--- تسكن عائلته بغداد وبهذا تميز على بقية المرشحين لرئاسة الوزارة ::وحتى لو سكنت المنطقة الخضراء .. البعض يتهمه بانه يحمل الجنسية الايرانية ولكن وحسب المعلومات المتوفرة عندي ان الايرانيين لايمنحون اللاجئين العراقيين جنسية ايرانية حتى لو كانوا تبعية ايرانية ومن اصل ايراني .. اي انني اشكك في هذه التهمة لانه عراقي ومن عشيرة عربية والله اعلم بحقيقة الاصول والانساب ..
--- التوقيع على قرار تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس الراحل صدام حسين .. مما اثار حفيظة انصار الرئيس السابق عليه ..بينما الطالباني تبرأ .. والهاشمي عارض .. وعبد المهدي بلع لسانه .. والمالكي نفذ .. ولا ادري كيف تحسب هذه الخطوة له او عليه ؟؟؟ وتعتمد على وجهات النظر .. حب واحكم ..واكره واحكم ؟؟؟
--- توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية بالرغم عن السلبيات التي احتوتها .. وبالرغم من تحفظ الغالبية العظمى من النواب ومررت بشرط ان يستفتى عليها الشعب ولكن حكومته دغلصتها ( تناستها وعبرتها بلا تصويت )
--- مهاجمة سوريا ونظامها السياسي بالرغم من مواقفها الانسانية تجاه الشعب العراقي سواء قبل الغزو او بعده ..واحتضنت ابناءه ساعة الشدة والضراء وبمختلف انتماءاتهم الطائفية وافكارهم السياسية ..بما فيهم هو شخصيا مما اعتبر نكران للجميل .. وهذه النقطة ليست في صالحه ..
--- منح شركات النفط تراخيص استثمار النفط العراقي (ببلاش وبلا وجع قلب) وكان هذا هو الهدف الرئيسي من غزو العراق وقد تحقق لهم .. والشركات النفطية الان تنتظر اعلان تراخيص لفلفة الغازالعراقي كما لفلفت النفط وهذه خطوة جبارة لم يسبق لاحد ان يجرأ ويخطوها ..سوى الشهرستاني وحكومة المالكي ..
--- وجه ضربات قاصمة وموجعة للصدريين ولاسيما في البصرة
--- اعلن الحرب الشعواء على البعثيين من خلال تفعيل اجراءات اجتثاث البعث وبذلك ضمن تاييد الكثير ممن تضرر في زمن البعث وفي مقدمتهم الاكراد والمعممين ..
--- حاول النأي بنفسه عن دول الجوار فاغضب الجميع بما فيهم السعودية وايران وسوريا ومصر .. هم يريدون رئيسا للوزراء ينبطح تحت اقدامهم والمالكي يرفض ذلك وهذه الحقيقة ترضي الذوق العراقي وهي تحسب له لا عليه .. ولكن وزراءه افسدوا خطته واساؤا له وشوهوا صورته ..بتصرفاتهم الخسيسة من وراء ظهره ..
--- لقد تحسن الامن الداخلي نسبيا بسبب المناصب ومليارات الدولارات التي بعثرتها حكومته على كل القوى المتنافسة .. واحتواء مناصري احزاب السلطة كشرطة وجنود وموظفين وصحوة واسناد وغيرها ولكنهم لم يعترفوا بجميله .. ويطالبونه بالمزيد من الاموال ..
--- المالكي متسلط السلوكية والسيرة .. كما يحب نفسه والمنصب الذي يشغله ولا يعترف بالتداول السلمي للسلطة مما ضيع الكثير من حسناته .. ومن افدح اخطاءه هو تستره واحتضانه لوزراءه ومستشاريه الفاسدين المفسدين الذين احرقوا الكثير من اوراقه بلا اي مبرر .. كما انه يرفض الاستماع الى نصائح محبي العراق وشعبه ..
--- ركز على الجانب الامني وبطريقة عرجاء ومشلولة بحيث استشرى الفساد والرشوة في كل المجالات الاخرى بما فيها الامن والعدالة ..بحيث احرق الاخضر بسعر اليابس فانهار الامن ثانية بعد ان استبشر المواطن خيرا ..
وانا شخصيا اعزي كل المساويء الى وزراءه ومستشاريه وقيادة حزبه (حزب الدعوة) التي كان من المفروض به تجديدها بدماء عراقية من الداخل وليست مزدوجة الجنسية او عجمية وشابة ومؤمنة حقا بالاسلام وسنة نبيه بدلا من شلة الحرامية والوصوليين .الحاليين ..والذين افسدهم العيش بعيدا عن الوطن ومعاناة ابناءه ..
--- ولكي اكون اقرب للواقع فان سياسة وزارة المالكي في مجال الخدمات لهي اتعس وزارة في تاريخ العراق الحديث .. وانني اتفق مع السيد بهاء الاعرجي عندما يطالب باحالة الشهرستاني الى المحاكمة بتهمة الابادة البشرية لوفاة الكثير من المواطنين الفقراء بسبب انقطاع الكهرباء وهلاكهم بسبب الحر وانعدام مقومات الحياة الرغيدة .. وهذا بالتاكيد ينطبق على الكثير من وزراء المالكي كالتجارة والعدل والصحة وما شابه ذلك ..وكل هذه السلبيات تنعكس سلبا عليه وبنفس الوقت تفرح دول الجوار والدول الطامعة بابقاء العراق ممزقا ..وللامانة .. الرجل حاول الاصلاح ولكن قيادة حزبه والوزراء ومستشاريه والقيادة الكردية والتدخلات الامريكية احبطت كل محاولاته للاصلاح ..
--- الحقد الايراني الاسرائيلي وتعاطف بعض القيادات الكردية معهم على محاربة البعث والبعثيين ولاسباب معروفة .. على اساس انه فكر عربي قومي .. وتبنيه بشكل اعمى من قبل المالكي قد اغضب البعثيين عليه وهم قوة لايستهان بها ( يقال كان تعدادهم 7 ملايين بعثي قبل السقوط ومن المؤكد ليس كلهم مجرمين وقتلة كما يحلوا لبعض الحاقدين وصفهم به وانا وغيري متاكد ان غالبية منتسبي الاحزاب الحاكمة الحالية كانوا من البعثيين كالهاشمي وعادل عبد المهدي والدكتور علاوي والمطلك ...الخ ) مما اثر على حظوظه في الفوز للمرة الثانية من خلال التشويش والتردد في مواقفه تجاه البعث القومي والاستهانة بقوتهم في الساحة السياسية وغيرها من المواقف الحساسة ..والمفروض به تعزيز ولاءه القومي لكونه ينتسب الى عشيرة عربية اصيلة ..
--- من المواقف الجيدة التي تحسب للمالكي ولحزبه .. معارضتهم لفيدرالية العراق وتقسيمه الى فتات .. كما اعلن الرجل وبكل شجاعة رفضه للمحاصصة الطائفية والعنصرية .. وطالب بلسان عربي فصيح ريا بانتخاب رئيس الجمهورية بالتصويت الشعبي مباشرة وطالب بتعديل دستور نوح فريدمان الامريكي.. وماطل في تنفيذ الفقرة 140 وتاجيل الاحصاء السكاني بعد ان تاكد ان الاخوة الاكراد غيروا وتلاعبوا بديموغراقية السكان من خلال السماح لمليون مواطن من دول الجوار (سوريا وتركيا وايران) بالهجرة الى العراق ..فمواقف المالكي هذه وهي كلها خطوات رائعة للحفاظ على وحدة الشعب العراقي وارض العراق .. ولكن هذه المواقف الوطنية لم تعجب قيادة التحالف الكردستاني فرفعوا الفيتو بوجهه .. بالرغم من محاولاته الحثيثة لاقناعهم .. بانه كان يمزح معهم ولكنهم قالوا (نأ).. كما اغضب عليه الايرانيين والكويتين والاسرائليين الذين يريدون ابقاء العراق ضعيفا ..
الخلاصة وقناعتي الشخصية
ان تنافس عادل عبد المهدي ونوري المالكي على ترشيح الائتلاف الوطني واختيار احدهما .. الفوز سيكون لصالح المالكي .. اولا ..لان الولايات المتحدة تريد عودته كما فعلت مع كرزاي في افغانستان ( المجرب افضل من الحكيم ).. وثانيا وفاءا لمواقفه الشجاعة في الاستجابة لطلباتها ولاسيما في قطاع النفط .. وفي محاربة الارهاب العالمي (العدو المفترض ) .. كما انه حائز على اكبر عدد من الاصوات الانتخابية مقارنة بغيره ومنافسه بالذات الذي لم يحصل على اكثر من 30 الف صوت في الوقت الذي حصل المالكي على 750 الف صوت .. المالكي يتزعم الكبر حزب شيعي منظم ( كتنظيم حزب البعث سابقا ) وهو من الاحزاب المعتدلة فكرا وعقيدة نسبة الى بقية الاحزاب الشيعية الاخرى .. ولاسيما وان الكثير من الصدريين سينشقون على انفسهم لانهم لايرتضون لانفسهم ان يكونوا ذيل وتوابع للمجلس الاعلى وايران وهم اكبر مجموعة في الائتلاف (40 نائب ) مقابل (19 ) نائب للمجلس الاعلى ويوجد بين كوادرهم مؤهلين لاشغال منصب رئيس الوزراء .. وانني واثق انهم سيصوتون لصالح المالكي اذا تعهد لهم بعدم التصدي لهم ثانية كما فعل بالبصرة ..
وعندها ستبقى العقبة الكأداء بوجه المالكي هي عقبة التحالف الكردستاني واعتقد ان جهود الولايات المتحدة ومبعوثيها كفيلة في تذليل هذه العقبة .. كما ان تاييد مكونات رئيسية في العراقية كالتجديد وعراقيون والحوار تميل لتشجييع الاتجاه القومي والديني المعتدل الذي يمثله المالكي ومن هنا اعتقد ان المالكي هو رئيس الوزراء المقبل .. وطارق الهاشمي رئيسا للجمهورية .. والمعصوم فؤاد رئيس لمجلس النواب .. والله اعلم بالغيب وما تخطط له امريكا وايران والحبيبة اسرائيل .
اللهم احفظ العراق واهله




#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار
- اللهم أستر من عودة ابو درع والسفيرالامريكي الجديد
- حكومة طرطرة وزيرها وهب ما لايملك
- تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين
- الغيرة سقطت والمروة ماتت
- اوباما والسيستاني و شعبنا المذبوح
- ما الذي وراء الاكمة ؟؟؟؟
- حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )
- ماكو دخان بلا نار والجمرتحت الرماد
- وشهد شاهد من اهلها
- حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)
- قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
- حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
- الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
- التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج
- قبولات النسوان أيام زمان
- الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
- هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟
- المالكي راد يداويها فعماها


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟