أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نوري جاسم المياحي - حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )















المزيد.....

حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 09:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من تابع ما كتب عن هذه الحركة منذ حلول ذكراها الثانية والخمسين وحتى يومنا هذا نجد ان الاف المقالات كتبت .. وبوجهات نظر مختلفة بل متناقضة 100% بعض الاحيان .. البعض مجدها ومجد ابطالها ولاسيما المرحوم الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ووصفه باوصاف الاولياء والانبياء مما دفع بالبسطاء من محبيه الى نشر اشاعة بعد قتله وهي ظهور صورته على القمر او البيضة التي باضتها احدى الدجاجات في العمارة ... كما ان الكثير لم يصدق انه قتل وانه مختفي ينتظر الفرصة المناسبة للعودة للحكم ثانية ..والبعض الاخرمن مخالفيه ومناوئيه من مناصري العهد الملكي او القومين العرب الناصريين يسبه ويشتم الحركة وقادتها . ويصف قادتها بابشع الصفات ..الى درجة وصفهم المرحوم عبد الكريم قاسم بالشاذ والقاتل والشيوعي الشيعي الشعوبي (وكلها كذب وافتراء ).. والبعض يعزي كل ما يمر به شعبنا اليوم من ماسي ومظالم التي يعاني منها اليوم الى هذه الحركة .. انا لن ابرأ ولن اتهم الحركة التموزية من دورها في التأسيس ونشر ثقافة العنف السياسي والتنافس على السلطة بعيدا عن الاطر الديمقراطية والحضارية والمفروض بها تربية الجماهير عليها بدلا من دفع الجماهير العراقية الى الصراع على السلطة والحكم باسلوب العنف الفوضوي (ومن المخجل ان يسميه البعض ويصفه بالعنف الثوري ) ونتج عنع قمع حريات المواطنين والمنافسين باسلوب شريعة الغاب بفرض ارادة القوي على الضعيف والاستهتار بكل طموحات الجماهير الجائعة والتعبانة في اقامة مجتمع مدني ديمقراطي حر يحترم ارادة الشعب واذا به يتحول عبر الزمن والتجارب الى مجتمع تسيطر عليه القوى التي تعتمد على السلاح .. ومنها انتساب القوات المسلحة والضباط الى كتل سياسية ومنها الاستعانة بالمقاومة الشعبية .. وبعدها بالحرس القومي وبعدها بالجيش الشعبي والان وبعد الغزو يعتمدون على المليشيات العسكرية كجيش المهدي وقوات بدر وجند الله او البيشمركة الكردية او جيش محمد او انصار الاسلام والكثير من التسميات .. فالحركة التموزية لم تتطرق في منهاجها ( ولا اتذكر ان كان لها منهاج ) او سلوكية قادتها او قادة الاحزاب اليسارية او القومية اسست لسياسة اقامة وتطوير نظام الحكم المدني الذي كان قائما في العهد الملكي وانما للاسف الشديد اسسوا لارهاب الاحزاب فيما بينها بدلا من ارهاب الدولة ( المتمثل باسلوب المرحوم نوري السعيد في قمع الحزب الشيوعي فكرا وتنظيما )الى العنف والقتل والسحل وتصفية الخصوم السياسين منذ الساعات الاولى للحركة عندما سمحوا للغوغاء بسحل والتمثيل بجثث رموز العهد الملكي وبدون اية محاكمة .. التي اعتبرها القشة التي قصمت ظهر البعير في تحول اسلوب تعامل الجماهير مع رموز السلطة ( واقولها بصراحة ان القادة السياسين هذه الايام لايدركون مخاطر هذا التحول في السلوك الاجتماعي للجماهير العراقية الغاضبة والتي متى ما انفجرت سوف تحرق الاخضر واليابس ولن تسلم حتى عوائلهم (ولو نحن نعلم ان كل عوائلهم تسكن خارج العراق ).. اي انهم وبدون وعي وادراك يلعبون بالنار التي ستحرقهم والمحيطين بهم ان لم يصحوا على زمانهم قبل فوات الاوان) .. انا كعراقي عاش كل التجارب المؤلمة التي عاشها ولازال شعبنا المظلوم .. اجد ما يجري اليوم من عنف وقتل وتشريد هو افراز لصراع وتحول اجتماعي تمثل في سلوكية الفرد العراقي ..( ولكي اوضح ما اريد قوله هو ان العراقيين فرضوا ارادتهم على المحتل الانكليزي عام 1920 في ثورتهم الخالدة الشعبية ثورة العشرين ولم يقتل العراقي اخيه العراقي .. فما الذي حصل بعد الاحتلال 2003 ؟؟؟ فبدلا من توجيه اسلحتهم نحو المحتل الغازي نجدهم تركوه ليقتل بعضهم بعضا تحت شعارات طائفية وقومية ..والسبب في ذلك هو ازدياد جهل العراقيين وادراك العدو المحتل للسلاح الفعال لتمزيق وحدة الشعب وهوسلاح الطائفية الذي تبناه وروج له عملاء الاحتلال ولا زالوا حتى هذه اللحظة يستخدمونه وقد اثبتت السنون الماضية ان هناك علاقة تناسب طردي بين الفقر والجهل من جهة وزيادة وتنوع اعمال العنف والقمع من جهة ثانية .. القسوة التي كانت حكرا على النظام القائم الحكومي انتقل بعدواه الى مجاميع اجتماعية سواء كانت سياسية او طائفية او قومية .. ان دراسة اسباب ونتائج ورموز حركة 14تموز قد تساعدنا على دراسة تطور المجتمع العراقي وبالرغم من قصر المدة الزمنية التي حكم قيها قادة حركة 14 تموز لدولة العراق .. فان الاجيال العراقية القادمة قد تلعن الاباء والاجداد للتركة الثقيلة التي ورثوها عنهم .. ان المناقشة الهادئة قد تساعدنا لايجاد معالجات واقعية للعلل والامراض الاجتماعية التي اصابت المجتمع العراقي ..
اليوم وبنظرة موضوعية خاطفة لما حل بالشعب العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين الذي وصفوه باقذع الصفات لممارساته القمعية .. وانا هنا لن ادافع عن نظام صدام .. ففيه من المساويء والعيوب والاخطاء اكثر من ان تعد وتحصى .. ولكن بالمقارنة مع نظام المحتل الامريكي الديمقراطي الحر المستقل الفدرالي الحالي بعد سنة2003 .. فمليون سلام وتحية ورحمة على نظام صدام مقارنة بحكام اليوم ( بسبب جشع وطمع واستهتارعملاء الاحتلال والذين جاءوا معه ) .. فالغالبية العظمى منهم قتلة حرامية نصابين انانية غشاشة مزورين للحقيقة والتاريخ .. فهم اتعس ما أنجب العراق من سياسين .. فعيونهم لاتدمع ( واذا دمعت على الحسين وال البيت او على الخلفاء الراشدين .. فهي دموع تماسيح وكذب وافتراء ) .. والغريب الاغرب ان هؤلاء الساسة اليوم هم نفسهم ابناء وأحفاد لتلك الفئة من السياسين التي بنت العراق في العهد الملكي وبالرغم من عمالتها للانكليز .. اليس من الغريب بعد خمسين سنة يعود هؤلاء الابناء وبعد ان عاشو مرفهين مترفين وتجنسوا بجنسيات دول الغرب .. عادوا مع المحتل عام 2003 ليهدموا كل ما بناه الاباء والاجداد ؟؟ ان كنت اريد انصاف دور الاباء .. أنظر الى مايفعله الابناء اليوم .. اتذكر مقولة اهلي ( خلف الملعون كلب طلع العن من أباه ) واتساءل ما هذا الحقد المتأصل في نفوسهم ؟؟؟ ما هذه الكراهية لفقراء العراق ليوغولون ويستمرأون قتل الشباب وتيتيم الاطفال وترميل الشابات .. اي حقد وكراهية تدفعهم ؟؟؟ انا لن ألوم الغازي الامريكي او البريطاني او الطامع الاسرائيلي .. فيما يخططون ويفعلون للحفاظ على مصالحهم الاستراتيجية .. ولكنني الوم العراقيين مزدوجي الجنسية واقرباءهم الذي حرصوا ولا زالو على تفضيل مصالح الغازي على مصلحة وطنهم .. فعند المقارنة بين سلوكية السياسين في العهد الملكي او ماقبل الحركة التموزية ومابعدها .. تجد ان اول وزير مالية عراقي وهو يهودي واسمه ساسون حسقيل يدافع عن مصلحة شعبه العراقي ويفرض على شركة النفط الايرانية البريطانية شروطا منها ان تنشأ الشركة مصفاة خانقين الحالية.. في الوقت الذي يبعزق وزير النفط الحالي وحكومته (بلا اي مبرر مقبول سوى خدمة الشركات الاحتكارية للغازي والمحتل ) واكثر غرابة وأيلاما ان الوزير ينتسب الى ال بيت النبوة كما يدعي و هو صهر المرجعية والمرجع السيستاني بالذات .. ويدعي الاسلام دينا ليخدم الكافر على حساب ابناء وطنه الجياع المعدمين .. ففي زمانه الاغبر نجد ان ثروتنا تهرب مجانا كنفط خام لنعيد استيرادها كمنتجات نفطية .. فبدلا من انشاء المصافي يساعد كل دول الجوار للاستفادة من ثروتنا التي اصبحت لعنة على شعب العراق ونعمة لشركات النفط الاحتكارية وللاسرائيليين..فاية مقارنة استطيع اجراءها .. اليس من حقي ان اتمنى عودة يهود العراق الاصلاء والمسيحين النجباء ( المخلصين وليس العملاء ) .. اتمنى عودتهم للعراق لاعادة اعماره .. بعد ان يئست من انصار واعداء ال بيت محمد رسول الله !!!!!
ولكي لا اطيل ففي الجزء التالي اناقش دوافع ومبررات حركة تموز 58 وهل يستحق العراقيين ما اصابهم جراءها ؟؟؟
اللهم احغظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكو دخان بلا نار والجمرتحت الرماد
- وشهد شاهد من اهلها
- حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)
- قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
- حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
- الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
- التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج
- قبولات النسوان أيام زمان
- الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
- هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟
- المالكي راد يداويها فعماها
- اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله
- عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
- هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
- يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نوري جاسم المياحي - حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )