أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مهند صلاحات - في مصر ... جمعية مصرية لحماية حقوق الحمير والأسرى السياسيون لا يجدون من ينظر في ظروف اعتقالهم















المزيد.....

في مصر ... جمعية مصرية لحماية حقوق الحمير والأسرى السياسيون لا يجدون من ينظر في ظروف اعتقالهم


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فبينما يعيش الملايين من البشر فوق بعضهم البعض في الأحياء المصرية القديمة التي تفتقر لأدنى ظروف الحياة الإنسانية ومستلزمات الحياة العادية , وفي ظل معاناة ملايين من الشباب المصري من ظروف البطالة وتدني مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار وغلاء المهور والكثير الكثير من المشاكل الاجتماعية في مجتمع يتكون من ما يقارب التسعين مليونا من الشعب الجبار والتاريخي بشواهده الحية مستمدا عزمه من شموخ أبو الهول وعظمة الإبداع في الأهرامات والتواصل الحي من نهر النيل وجمالية الحياة من صعيد مصر والصمود الأسطوري من السويس وبور سعيد , لم يجد أبناء الشعب المصري من يسمع نداءاتهم من قبل المسؤولين المصريين الذين منذ سنوات يحتكرون الدائرة السياسية الحكومية ولا يسمعون إلا ما يتناسب مع مصالحهم الفردية , وهموم الشعب تبقى للشعب ....

في مصر وجدت الحيوانات من يشعر بمعاناتها في حين لم يجد الإنسان المتجذر من جذور الفراعنة من يسمع ندائه الإنساني , فكما يقول المثل العربي (شر البلية ما يضحك )

فهل يمكن أن نسمي هذا تلبية لنهيق الحمير أم تباهي وترف أمام السياح الأجانب القادمين من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي يظل سكانها اكثر حنانا ودفئا وعطفا على الحيوانات من الإنسان فلا يكاد يخلو بيت أمريكي أو بريطاني من قط أو كلب, في حين أن الابن يغادر بيت أهله عند بلوغه سن الثامنة عشرة متناسيا كل الروابط الدموية الإنسانية بينه وبين أمه وأبيه واخوته .

هذا ما سنحاول استقرائه من خلال الخبرين التاليين ومحاولة للتفريق بين حقوق الإنسان وحقوق الحيوان على الطريقة المصرية.

(إثر شكوى قدمتها مجموعة سياحية لمحافظ الجيزة السابق المستشار محمود أبو الليل (وزير العدل حاليا) حول قسوة الناس في الشوارع في التعامل مع الحمير ولدت فكرة "الجمعية المصرية الخيرية لرعاية الدواب"، وذلك حسب ما ذكر رئيس الجمعية د. عادل عبد الغفار كشك، والذي اعترف بأن شكوى السياح هي التي فجرت أهمية الرعاية والرحمة بكل الدواب "الحمير الأحصنة والبغال وغيرها".

وحول بداية الجمعية قال د. كشك إنه تم مخاطبة ملجأ الدواب الإنكليزية وتم طلب الانضمام إلى عضويتها، والتعلم من تجربتها في رعاية الدواب، واحترام مشاركتها في الأنشطة الزراعية والتجارية، "وحصلنا على العضوية لتكون جمعيتنا هي السادسة عالميا بعد إنكلترا والمكسيك وتركيا وكينيا وأثيوبيا".

وأوضح رئيس الجمعية المصرية لرعاية الدواب "أن العمل لم يكن مجرد لافتة، ولكن تم إعداد سيارات وكوادر طبية بيطرية وعيادات متنقلة وأدوات طبية، وانطلق العمل رسميا في ديسمبر/ كانون الثاني2002، وقررنا أن تكون الخدمة في الأماكن الريفية والمحرومة والسياحية والأثرية على السواء من أجل تقديم رعاية أفضل.. وسيارات الجمعية تجوب هذه الأماكن يوميا على مدار الساعة، تراقب التعامل مع الدواب وتقدم للمرضى منها العلاج وتجري الجراحات العاجلة من دون مقابل، فالجمعية طوعية وخيرية ولا تقبل الربح".

وذكرت صحيفة الرأي الكويتية أن الجمعية فتحت أبوابها لينضم إليها أعضاء من البشر، يعملون على نشر فكرة الحماية للدواب، والعمل على حبها وعدم ظلمها ورحمتها وتقليل ساعات عملها كونها مصدر رزق يجب احترامه والعمل على رعايته.

ونوه د. كشك إلى أن رعاية الجمعية لن تقتصر على دواب وحمير الجيزة والقليوبية والقاهرة، وأن هذه الرعاية ستشمل باقي المحافظات المصرية "شمالا وجنوبا وشرقا وغربا" وأوضح أن جمعيته ستسعى لانضمام لجمعيات الرفق بالحيوان، كلها تحت لافتة - واحدة - عددها حاليا 12 جمعية من أجل تقديم خدمة أقوى.

تجدر الإشارة إلى فكرة الجمعية ما زالت غريبة على كثير من المصريين رغم أن أعضاء الجمعية في تزايد مستمر كما أعلن د. كشك، كما تجدر الإشارة إلى أنه ووفقا لإحصائيات رسمية يبلغ عدد الحمير في مصر أكثر من 500 ألف والخيول نحو 700 ألف والبغال نحو 150 ألفا ً)

إن جمالية هذا الخبر العابر أن الحكومة تتباهى بكونها سادس جمعية عالمية للعناية بحقوق الدواب
والسؤال الذي يطرح نفسه : ما هو عدد منظمات حقوق الإنسان في مصر وما هو ترتيبها عالميا ؟؟

في ظل ما يعانيه الأسرى السياسيون في السجون ..... ما دور المنظمات الإنسانية والعالمية في النظر في قضايا معتقلين سياسيين في السجون منذ اشهر وربما سنوات بدون لائحة اتهام ؟؟؟

هل الخطاب أو الصوت الحيواني صار أقوى و أعلى من صوت الإنسان المقهور ومن صرخات الموتى الصاعدة من قبور الموتى قهرا وفقرا ... والذين عاشوا حياتهم من أجل شراء بيت صغير يلم أطراف عائلة من الشارع , هدم فوق رؤوس أصحابه وماتوا جميعا بسبب الجشع الذي يمارسه السماسرة والمقاولين بسبب الغش في أساسات المباني من اجل تحقيق ربح اكبر على حساب الإنسان وحياته وحريته وكرامته؟؟؟

خبر أخر وربما هي صرخة انطلقت في مصر ولم تجد من يسمعها أو من ينظر إليها .... هذه الصرخة ليست من حيوان هذه المرة ولكنها من إنسان وربما هذا السبب الذي جعل المعنيين لا يسمعون هذا النداء ... إنها من شيوخ عشائر كبار يطالبون النظر في قضايا أبنائهم الذي لم يرتكبوا جرما ... ولم ينشلون محفظة في الأتوبيس ... ولم يقتلوا أحدا ... ولم يسرقوا ولم يزنوا ولم يكذبوا ... ولم يمارسوا أيا من المحظورات السياسية أو الأمنية أو الأخلاقية أو الدينية ....
مجرد بشر وقفوا وقفة صدق مع أنفسهم ومع قضاياهم القومية والإنسانية .... فكانت النتيجة الاعتقال والتنكيل وصرخات عالية لا تجد من يسمعها كما وجدت الحمير من يسمع نهيقها.

ففي شمال صحراء سيناء حيث تقطن العديد من العشائر المصرية هناك وجه أهالي هذه العشائر هذا النداء الإنساني إلى كل من في الحكومة المصرية من الرئيس والامين العام للجامعة العربية ووزير الداخلية وغيرهم مناشدينهم بالإفراج عن أبنائهم الذين تم اعتقالهم على اثر قيام مجموعة من الشباب الحر من أبناء العشائر بعمل إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل سجن الغربانيات في صحراء الإسكندرية بتاريخ 22/5/2004م وتم عزلهم في أكثر من سجن داخل وخارج القاهرة والذين هم معتقلين بسبب نشاطات إنسانية لصالح القضية الفلسطينية ويسمون(المعتقلين السياسيين على ذمة القضية الفلسطينية )
هذا النداء الذي لم يجمع من يسمع له ............. وذاك نداء الحمير الذي ضج كل المسؤولين في تشكيل سادس جمعية على مستوى العالم للدفاع عن حقوق الحمير

نحن أهالي وشيوخ وعشائر محافظة شمال سيناء من أبناء رفح العريش ومن مختلف الأطياف.

نتقدم إلى فخامة الرئيس السيد محمد حسني مبارك، والى الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، والسيد حبيب العدلي وزير داخلية مصر الحبيبة، كما نتوجه إلى أحرار وشرفاء العالم من أمتنا العربية والإسلامية وإلى مؤسسات وحقوق الإنسان والمدافعين عن سجناء الأمة الأشراف..

نناشدهم جميعاً للتدخل للإفراج عن أبنائنا المعتقلين السياسيين على ذمة القضية الفلسطينية والذين سبق لهم أن نفذوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل سجن الغربانيات في صحراء الإسكندرية بتاريخ 22/5/2004م وتم عزلهم في أكثر من سجن داخل وخارج القاهرة نُذكّر المعنيين وأصحاب القرار من أهلنا في مصر الحبيبة بالوعود التي وعدونا بها للإفراج عن أبنائنا وحتى تاريخه هذه الوعود لم تر النور بعد ونذكر المعنيين بأن استمرار اعتقال أبنائنا هو خدمة مجانية للصهاينة بالدرجة الأولى كما وأن هذا الاعتقال هو استهداف للروابط التاريخية التي تجمعنا مع أهلنا في فلسطين وإن ما قام به أبناؤنا لهو أقل من الواجب تجاه فلسطين المذبوحة وهو البر لامتنا العربية ومقدساتنا الإسلامية والسياج لدولنا العربية المحيطة .وكما نحيى إخواننا المضربين عن الطعام المفتوح داخل السجون الصهيونية ونناشد شعوب العالم للضغط على حكوماتهم للوقوف لجانب المظلومين من أبناء فلسطين المذبوحة .

وإن التاريخ لن يرحم وإنكم أيها المسؤولون لمسؤولين أمام الله وأمام شعوبكم و ذاكرة التاريخ لا تنسى أبداً .

في النهاية : ولا اعتقد أنها النهاية لا يستطيع الإنسان العربي على امتداد الصحاري العربية من الخليج إلى المحيط إلا أن ينظر حوله فيرى حجمه بالنسبة للآخرين .... فكما قال نزار قباني سابقا .... كلنا في نظر الحاكم أكياس طحين فل سيأتي يوم نرتقي فيه فنصبح بنظر الحاكم حمير حتى يخفق قلبه وينظر إلينا ويشكل جمعية لها هيئاتها وأعضائها للدفاع عن حقوقنا الإنسانية أو ربما مجرد سماع صوت صراخنا الدامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سؤال حقيقي بحاجة لمن يجيب عليه .................



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى التاريخ .....
- رسالة من امرأة ما .....
- المشهد الذي لم يكتمل بعد / في ذكرى استشهاد القائد أبو علي مص ...
- رب الحجر / قصيدة غير منشورة للشاعر العربي الكبير مظفر النواب
- هم لم ينتصروا .... نحن الذين دوما نستسلم
- قلقيلية تبرز التضامن الاكبر مع الرفيق أحمد سعدات ورفاقه من خ ...
- وثيقة: مطالب الاسرى كما عرضوها على إدارة مصلحة السجون الاسرا ...
- بين سوبر ستار وإضراب الأسرى الفلسطينيين ... من يرقص على جراح ...
- بيان مناشدة عاجل من أهالي الاسرى والمعتقلين في مدينة قلقيلية ...
- الحرية للاسرى
- فكرة عابرة من صديق عابر
- فكرة ..
- في يومك الخامس والثلاثين ... يا شهيدا يحيى حلم الفقراء والمس ...
- من بين سطور القادة الأحرار .... فيدل كاسترو في المقدمة
- بقعة ضوء
- حين يأتي عيد العشاق... سأغتاله و لن أذكرك
- مقالات للإيجار
- سباق التسلح وسباق التشلح
- نظرات في المشروع الأمريكي لصياغة الإسلام الليبرالي
- جنود في خدمة امريكا


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مهند صلاحات - في مصر ... جمعية مصرية لحماية حقوق الحمير والأسرى السياسيون لا يجدون من ينظر في ظروف اعتقالهم