أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - رسالة من امرأة ما .....














المزيد.....

رسالة من امرأة ما .....


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:17
المحور: الادب والفن
    


لا أعرف ماذا يمكن أن يدور في خلد امرأة عاشقة ... ولا أظن انك يوما بفكر بحجم عشقي .... ولا حاولت يوما تصور البحر الهادر في داخلي من مشاعر لا تجد شاطئا ...

يأتي الكلام من حيث لا أدري ... ولأني امرأة يجب أن أبوح بما يدور بخلدي ...
في هذا الشرق الذي يغتالني لمجرد أني امرأة .... يغتالني شرقي يا رجلي ... يختزل صوتي لانه يعتبره عورة ... يحرق شعري لانه مكروه ... يسميه كفرا أو زندقة ...
لكني لم استطع إلا أن أبوح في ظل شرقكم يا سيدي بكلماتي فأعذرني إن أنا كنت امرأة لم تراعي تقاليدكم وعرفكم الرجولي الشرقي .....

هذا الشرق يا سيدي قد منع الملايين من النساء العاشقات من البوح بما في صدورهن من كلام ... ومنع عنهن الأوراق والأقلام والهواء .... وصادر منهن كل المحاولات الشاردة في تجربة عشق .... أو كلام عنه ... أو حتى قراءة كتاب يحمل عنوانا سياسيا أو غزليا ....

لقد صار قدرا أن أكون امرأة في مجتمع شرقي ... وصار تمردا وكفرا وخروجا عن العادة أن أقول ما لم تقوله غيري من نساء عصري بأني أحبك .....

اكتب كلماتي لك لأنني لم أجد من يستحق أن اكتب له غيرك ... ولم أجد من يفهم ما معنى أنثى مقياسها الإنساني أنها كباقي البشر لها قلب وعواطف وتستحق أن تحيا غيرك ....
من أين أبدا ... وبماذا اكمل ... والنهاية كيف ستكون ؟؟؟
لن اكثر من التفكير..
لانك عندما تفكر فيما سوف تقول ... دائما تقول الذي لا تقصده .. ويخرج كلام أخر عن الذي بداخلك
لم أعرفك يوما ... مع أن نبضك كان دائما بداخلي يتراكض ويضرب جدران قلبي بدفق كفل شقي يركض في أرجاء البيت....
ولم يكن يعنيني أن أعرفك اكثر .. كانت صله غريبة تربطنا..
آلم يحدث يوما أن تعلقت بشيء يبدو كالمعضلة في فهمه لدرجه كبيره من دون أن تفهم لماذا ؟؟؟
كنت اشعر انك انتمائي الوحيد ..... وما زلت ..
انتمائي الوحيد والتردد الوحيد ... ولا أملك التودد إلا إليك في العصر الذي يغتالني حين أحاول أن أفكر فيك
دوما كنت ملاذي.... دوما كنت مستمع جيد لكل تفاهاتي..
استوعبتني بكل الحالات ... واحتويتني بكل النغمات .... وعلمتني كل الرقصات الشرقية والغربية ... وتبادل الأحاسيس ...
داعبتني كقطة شيرازية كسولة ترقد على المقعد الذي يتوسط البيت ......
تفهمت انفعالاتي ...التي كانت بسبب وبغير سبب...وعصبيتي المفرطة .. ومزاجيتي المعقدة .
استوعبت طفولتي التي لم استطع النضوج منها يوما .... وعلمتني أن لا أكبر في زمن يعتبر أنوثتي فضيحته الوحيدة ... متناسيا تاريخ هزائمه ونكساته ونكباته .......

هل من الممكن أن يسلم الرجال المدينة للغزاة في ساعة ... ويستبيحون شرف المدينة ... ويحرمون بوح امرأة !!!..
استوعبت مراهقتي المتأخرة ونضوجي المفاجئ الآتي من غير موعد.. وبدون أي مؤشر
كنت مليئة بالمفاجآت ..... وكنت أنت.. دائما.. على أتم استعداد .........
كنت .. وكنت ... وكنت
وأنت دائما إلى جانبي ...توصلني إلى السلام مع نفسي...ومع من حولي
شكرا لك
لكل ما فعلته من اجلي...
وشكرا لي ....لأنني وجدتك ............

سيدي : اسمح لي أن أبوح لك , وإني أحذرك مسبقا بأن بوحي لك هو بوح كاذبة فإياكَ أن تُصدقني!



لماذا كلما قلت لي كلمة رقيقة يخفق قلبي، يخرج مني،
لماذا كلما وجدت في عينيك نظرة دافئة أراني في ديمومة السحر..... واراك في أحلامي فارساً دون منازع ..... يحملني على غيمة شفافة لا اسقط منها أبدا؟

لماذا..... وأنا لا أؤمن بالحب، احبك!! واراك رباناً لتفكيري وسيداً لقلبي، تقبع في أجمل زاوية من الدهشة.

لماذا أسْتلكَ عطراً، لا أعرف اسمه، له فعل الديمومة ..... أتلمسُ كيف تقودني إليه يداي في حقيبتي التي لا قعر لها .........

لماذا كلما وُصف المحال عرفتك ؟

قل لي، يا من أتذكرك عندما لا أتذكر أحدا، كيف أموتُ قليلاُ شهيدة حبٍ لا أؤمن بشرائطه الذهبية ؟

أسال "جهة القلب" أن تتدخل بيننا..... أن تنصحني، وأن تقرأني وأن تحل المعضلة .

انتظرك غدا لأضع لك صورة لقوس قزح وأهرب منك .... اهرب من ترددك في قبول كلامي ... من التفكير فيه ... من التجلي في ثناياه .... من التدقيق في أخطائي الإملائية والنحوية في كلمات خطابي وبوحي......

لن احتمل كلمة حبٍ أخرى، لكن ساعدني كي أموت قليلاً شرط أن يكون الموت لذيذاً بين يديك .

لا اعرف نثر الشعر كما تنثره ورداً على طريق اخضر ..... وان كنتَ تقول أنني علمتُ الكفرَ للرهبان، فأنت علمتَ الضعيفة أعمق الإيمان لئلا تخطئ أبدا.

اترك كتابتي بكل هذه الفجاجة ، بكل هذا الوضوح.

وأنادي كل من يعرفنا من الشعراء:
ساعدوني، امسكوه به، طوقوه
أريد الموت قليلاً ..قمراً على شفتيه

أريد أن أشكر ذاتي لتعرفي عليه
وأغتال نفسي كي أبقى ذكرى فيه



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الذي لم يكتمل بعد / في ذكرى استشهاد القائد أبو علي مص ...
- رب الحجر / قصيدة غير منشورة للشاعر العربي الكبير مظفر النواب
- هم لم ينتصروا .... نحن الذين دوما نستسلم
- قلقيلية تبرز التضامن الاكبر مع الرفيق أحمد سعدات ورفاقه من خ ...
- وثيقة: مطالب الاسرى كما عرضوها على إدارة مصلحة السجون الاسرا ...
- بين سوبر ستار وإضراب الأسرى الفلسطينيين ... من يرقص على جراح ...
- بيان مناشدة عاجل من أهالي الاسرى والمعتقلين في مدينة قلقيلية ...
- الحرية للاسرى
- فكرة عابرة من صديق عابر
- فكرة ..
- في يومك الخامس والثلاثين ... يا شهيدا يحيى حلم الفقراء والمس ...
- من بين سطور القادة الأحرار .... فيدل كاسترو في المقدمة
- بقعة ضوء
- حين يأتي عيد العشاق... سأغتاله و لن أذكرك
- مقالات للإيجار
- سباق التسلح وسباق التشلح
- نظرات في المشروع الأمريكي لصياغة الإسلام الليبرالي
- جنود في خدمة امريكا
- القوات الأردنية تقتل ثلاثة مسلحين حاولوا دخول الأراضي الفلسط ...
- ترجمة قرار محكمة العدل الدولية ضد الجدار العنصري الى العربية ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - رسالة من امرأة ما .....