أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل اليابس - وزارة الصحة العراقية ... و-مهزلة - التعليم الطبي المستمر














المزيد.....

وزارة الصحة العراقية ... و-مهزلة - التعليم الطبي المستمر


عادل اليابس

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة الصحة العراقية ... و"مهزلة " التعليم الطبي المستمر
ترتكز الخدمات الصحية التي تقدمها الدول لمواطنيها على ثلاث ركائز أساسية ، هي :
*النظام الصحيHealth System
*الدليل الطبي Clinical Guidelines
*التعليم الطبي المستمرContinuous Medical Education
وللأسف الشديد فان وزارة الصحة العراقية ، تفتقد هذه المقومات الثلاث ، وان حصل هناك سعي للشروع ببنائها ، تكون هناك فورة في ذلك سرعان ما تجهض .
أما السبب الأساس في عدم السعي الجاد لإرساء هذه الأنظمة المعتمدة عالميا ، فهو النظرة المهنية البحتة لأصحاب القرار في الوزارة ، وفقدان الإستراتيجية في بناء خدمات صحية متطورة ، لأن تنفيذ مثل هذه الأسس ، سيقود حتما ، لصياغة قواعد لممارسة مهنة الطب ، ويصل لحد وضع الطبيب تحت المراقبة المهنية ، و إلى أضعاف في الخدمات الطبية الخاصة المقدمة من خلال العيادات الطبية الخاصة ، وبالتالي فان الكادر الطبي يكون تحت تحديين الأول مهني يرتبط بعلمية ممارسته لمهنته والثاني مادي ، حيث أن انعكاسات النظام الصحي الناجح يقلص الاعتماد على العيادات الخاصة ومعه انخفاض دخول بعض الأطباء ، وهذا ما لايجروء أي مسئول في وزارة الصحة فعله لأن القاعدة الأساس في هذه الوزارة ... لكي تكون مسئولا جيدا عليك أن ترضي الأطباء ، بغض النظر ماذا كان ذلك يتطابق أويتعارض مع مصلحة المجتمع ، وللطرافة اذكر بان المهن الطبية حالها كبقية المهن ، فيها الصالح وفيها الطالح ، وفي كل بلدان العالم نسمع عن محاسبة أطباء ، بسبب عدم كفاءتهم في أداء مهنتهم مما يوقع أذى على المريض قد يؤدي لوفاته ، ولكننا في وزارة الصحة العراقية لانسمع إطلاقا عن وضع أطباء تحت المحاسبة لأسباب مهنية ،لأن الوزارة تلبس ثوب النقابة واحد أهدافها توفير الحماية لأعضائها .
للدلالة على ذلك ، أذكر تصريح السيد وزير الصحة للإعلام حيث قال وبالنص " أن النظام الصحي في العراق ، نظام معقد ويحتاج إصلاحه لسنوات طويلة " ، وغض النظر سيادته عن حقيقة عدم وجود نظام صحي أصلا.
عودة لعنوان هذه المدونة ، فيما يتعلق بالتعليم الطبي المستمر ، يوجد في كل دول العالم هذا النظام ، يخضع بموجبه ذوا المهن الطبية ، للحصول على وحدات تعليمية ، بما يعادل 50 وحدة ، تمنح لهم الوحدات عن مشاركتهم في البحوث والندوات العلمية والمؤتمرات الطبية المتخصصة ، ولاتجدد الإجازة السنوية لممارسة الطبيب لمهنته مالم يكمل وحداته تلك ، ويشمل هذا النظام كافة الأطباء على مختلف مستوياتهم العلمية ، الاستشاريين ، والاختصاصيين ، والمقيمين ، والممارسين ، ووفقه لأتجدد إجازة ممارسة الطبيب من النقابة كما هو معمول عندنا ، بل هناك هيئة للتخصصات الطبية حكومية ، من صلاحيتها تجديد ممارسة المهنة بعد إن يكون الطبيب قد سلمها الوثائق التي تؤيد أكماله لوحدات التعليم الطبي المستمر ، وبالتالي يكون هذا حافزا للأطباء لتجديد معلوماتهم المهنية باستمرار ومتابعة احدث المستجدات في مجال تخصصهم ، فربما معلومة طبية جديدة تنقذ حياة مئات من المرضى .
في مقابلة سابقة في تلفزيون الجزيرة ، استضافت أحد الاستشاريين في إمراض القلب وهو مغترب لبناني يعمل في فرنسا ، قال " أن شهادة الطبيب في ممارسة مهنته في فرنسا ينظر إليها كإجازة قيادة السيارة مالم تدعم بوحدات التعليم الطبي المستمر له ، وأضاف انه وهو الطبيب الاستشاري ، تصل له استمارة سنويا تطلب منه تسجيل ما يحتاجه من دورات ضمن تخصصه ، وأن كل مؤتمر يحضره في هذا المجال تدفع له الحكومة الفرنسية مبلغ 320 يورو ، لضمان مشاركته المستمرة .
أضيف أنه خلال الأشهر الماضية ، افتتحت هيئة الاختصاصات الطبية السعودية
فضائية طبية Promed TV تقوم بعرض محاضرات طبية في مختلف الاختصاصات ، يلقيها أطباء أستاذة من الاكفا في اختصاصهم في العالم ، وذوي المهن الطبية في السعودية مطالبين ، بمتابعة هذه المحاضرات كل حسب تخصصه ، ثم الإجابة عن الأسئلة التي تطرح في الانترنيت لكل محاضرة ، وعن طريق الاشتراك المسبق الدفع يقوم الطبيب بالإجابة عن الأسئلة ، يمنح بعدها شهادة تحمل وحدات للتعليم الطبي المستمر ، وعليه الحصول على العدد المطلوب منه من الوحدات لتجدد إجازة ممارسته للمهنة .
أن التعليم الطبي المستمر ، في العراق اسما فقط ، وان المسئولين في الوزارة عن هذا النشاط الحيوي من البيروقراطيين الذين لاهم لهم سوى انتظار متى يحين إيفادهم التالي خارج العراق ، والذين دخلوا كتاب غينيس عن عدد ايفاداتهم ، وحصروا نشاط التعليم الطبي المستمر بتعقيدات روتينية تؤمن راحتهم هم ، وافلتوا متابعة حساب الوحدات التعليمية المستمرة لذوي المهن الطبية ، وأضاعوا الضوابط التي تجبر الطبيب على الانخراط في هذا النظام ، وأقولها صراحة أن من ذكرت من ذوي الاختصاصات الطبية السريرية ، لاعلاقة لهم من قريب أو بعيد بمعرفة ما مطلوب من تفعيل هذا النظام الذي يرفع خبرة وكفاءة ذوي المهن الطبية ، وانعكاسه يكون مباشرا على نوعية ورقي الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين ، وللطرافة أقول أيضا بأن تشغيل هذا النظام بصرامة من شأنه مطالبة من ذكرت من المسئولين بوحداتهم التعليمية ، ومن شأن ذلك حثهم على المتابعة العلمية لمهنتهم ، مما يسلب راحتهم الشخصية ، وينتزعهم من الخمول والكسل الذين يحيطون أنفسهم به .
عادل اليابس
ا



#عادل_اليابس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن الحواسم - ما ينهق -
- البصرة : اللانيت ، والأطباء البيطريين ، والشاهد الأول
- حكومة - طبخة - آم حكومة -جوع - ...!!!
- مولدة صبح مولدة ليل - بلص مهفة - مهداة لوزير الكهرباء ورئيس ...
- حال العراق: سفسطة سياسة ... وتبيض فساد
- فقراء -مهدي العلاق - والبنك الدولي
- البصرة عاصمة - القذارة -
- التحالف ألكردستاني -برغماتية ولات ساعة مندم -
- البصرة بين بدعة -تنمية السيارات -
- الحكومة القادمة ...طريق أبو الخصيب ... مساعدة صديق... لعبة ا ...
- أعطوا البصرة لتكنوقراطيها
- العلمانية يتمها علاوي... والوصاية عليها للدستوري
- جمعية الحمير
- الآلوسي حتى أنت ... ياحيدر سعيد
- كوتة المرأة وحق الناخب العراقي
- دكتاتورية البروليتاريا ..- الضائعة -


المزيد.....




- وزير الداخلية الفرنسي يزور المغرب لـ-تعميق التعاون- الأمني ب ...
- قطعها بالمنشار قبل دفنها.. تفاصيل جديدة تُكشف عن رجل قتل زوج ...
- فك شفرة بُن إثيوبي يمني يمهد الطريق لمذاق قهوة جديد
- الشرطة الهولندية: عصابات تفجير ماكينات الصرف انتقلت لألمانيا ...
- بعد موجة الانقلابات.. بقاء -إيكواس- مرهون بإصلاحات هيكلية
- هل يحمل فيتامين (د) سر إبطاء شيخوخة الإنسان حقا؟
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في مدينتي أوديسا وتشيرنومورسك ...
- الاحتلال يتحدث عن معارك وجه لوجه وسط غزة ويوسع ممر -نتساريم- ...
- كاتب أميركي: القصة الخفية لعدم شن إسرائيل هجوما كبيرا على إي ...
- روسيا تصد أكبر هجوم بالمسيّرات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل اليابس - وزارة الصحة العراقية ... و-مهزلة - التعليم الطبي المستمر