افتيم ديلافيقا
الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 07:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعكس محاولة القس تيري جونز بحرق القران خللا كبيرا في المنظومه الاخلاقيه لصاحبها وتدل بطريقه لا لبس فيها على عبثية الفكره وتجاوزها لحدود العقل والمنطق خاصة ان هذا الكتاب هو مقدس المسلمين وهو بنظر معتقديه (بغض النظر عن مصداقيته ) هو كلام اله المسلمين وهو الحقيقه المطلقه وبغض النظر عن تراجع هذا القس عن مشروعه ( وهو بالمناسبه قس منشق عن الكنيسه الانجيليه واتباعه بضعة مئات وقد وصفته ابنته بالجنون ) فان هذه الحادثه تطرح علينا بعض الاسئله المشروعه اولها من يسئ الى الاسلام اكثر من يفجر نفسه بحشود انسانيه بريئه ليقتل من يقتل فقط من اجل ان ينال رضى اله الاسلام ام تيري جونز ...من يسئ اكثر من ينحر الابرياء ويفصل رؤوسهم عن اجسادهم ام رسام لا يؤمن بنبي الاسلام او الهه ...من يسئ للاسلام اكثر تكفير الاخر وهدر دمه ام تيري جونز ..من اكثر جنونا وعبثيه تفجير الحسينيات والمساجد والكنائس في العراق والصومال وباكستان واماكن اخرى ام حرق القران ...من اكثر دمويه شلالات الدم في العراق والصومال والسودان وبلاد الافغان وباكستان والاف الاف الارواح البريئه والتي ذنبها الوحيد انها مخالفه بالمعتقد لقاتيلها ام رسوم كاريكتوريه لرسام دنماركي ...وتاني الاسئله لقد ندد الفاتيكان والكتير من الكنائس المشرقيه والاداره الامريكيه بهذا العمل المقرف والاخرق ولكن هل ندد المسلمون بالعمليات الانتحاريه التي تقتل الابرياء وهل استنكروا تهجير مسيحي العراق وتفجير كنائسهم ..بل هل ندد السنه بقتل الشيعه او هل استنكر الشيعه مذابحهم بحق السنه ..وثالث الاسئله هو على المطالبين الاداره الامريكيه بمنع هذا القس من اقدامه على فعله ونقول لهم ان الحريه الفرديه في الغرب حق مقدس واذاا هم مفتقدين هذا الحق فليس من حقهم فرض واقعهم على امم اخرى تحترم دساتيرها وقوانينها ..واخر الاسئله ان اكثر المؤيدين والمرحبين بعمل القس هم المتطرفين الاسلامين فاكبر خدمه يقدمها هذا القس الجاهل لابن لادن وجماعته الذريعه لتاجيج مشاعر البسطاء من المسلمين وجعلهم وقود لصراع الحضارات والاديان ... علينا جميعا التنديد بهذا العمل اللاخلاقي ولكن بذات الوقت فيجب ان نندد بقتل الابرياء ايا كان دينهم ومعتقدهم ...اذا كان لغير مسلم ان ينصح عموم المسلمين فعليهم ان يجعلوا من اسلامهم اكثر انسانيه وان يطوروا منظومتهم الفكريه للتوافق مع متطلبات العصر والا سيبقوا هامشيين..وكما يقول المثل الشائع اللهم اشهد اني قد بلغت ..أفتيم ديلافيقا 11-09-2010
#افتيم_ديلافيقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟