أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - افتيم ديلافيقا - ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم














المزيد.....

ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم


افتيم ديلافيقا

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الشهر الاخير من السنه الهجريه 124 وفي صبيحة عيد الاضحى انهى والي الكوفه الامير خالد القسري خطبة العيد ليقول لجموع المصلين : ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فأني مضح بالجعد بن الدرهم ..انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكن لموسى كليما ..ثم استدار الى اسيره المقيد الى المنبر وبصوره وحشيه ضرب عنقه وسالت دماء الجعد بينما خرجت روحه من جسده الاعزل وسط صمت مطبق من جموع المصلين وفرح وحبور من شيوخ الاسلام ... فكان صراع السيف والجسد.. صراع الدم والعقل ..ان الذنب الوحيد الذي اقترفه هذا العالم المعتزلي الكبير هو استعماله عقله في قراءة وتحليل النصوص المقدسه فلم يقبل عقله عبثية التفاسير وقدسية النصوص ..تدلنا مأساة الجعد بصوره جليه وساطعه الى ثلاث خلاصات : نحن امام امير او والي اراد ان يقدم نفسا بريئه قرباناوذلك تقربا للاله وانفاذا لتعاليم هذا الاله بقتل مخالفيه واستحقاقا لتعاليم نبي الاسلام بقتل من خالف تعاليم الاسلام ...لقد استمد فكرة تقديم القرابين للاله الابراهيمي من اسطورة ابراهيم وتقديم ابنه اسحق او اسماعيل ( لا فرق ) قربانا للاله ...وهكذا فان الامير القسري لم يخالف تعاليم دينه وان كان الواجب هو قتل انسان بريء ..وثاني الخلاصات المؤثره هي موقف شيوخ الاسلام وقد اعتراهم الحبور والفرح لمقتل مخالفيهم واعطاء الصبغه المقدسه لهذا العمل الجبان والوحشي ..هنا اصبح القتل مقدسا واصبحت دماء الجعد البريئه مبرره بقوة المقدس والشرعي ..وثالث الخلاصات هي تلك الجموع من العامه التي تقف متفرجه امام حفلات القتل الفردي او الجماعي لاتسطيع التنديد او الاعتراض مخافة مخالفة المقدس ومن يجرؤ عندما يتعلق الامر بتنفيذ الامر الالهي المقدس فتفقد الالسن القدره والشجاعه على قول الحق ..ان سيف خالد القسري مازال مسلولا على رقاب كل ثائر ومخالف بالراي في كل الازمنه والمطارح ..انه نفسه تلك الطلقات التي اودت بحياة المجدد فرج فوده والدكتور مروه ونفس السكين التي كادت تقتل الراحل نجيب محفوظ ونفس السيف التي تلاحق نصر حامد ابو زيد وسيد القمني والكثير من الثائرين الذين ذنبهم الوحيد هو استعمال عقولهم في دراسة النص المقدس ..لقد قدم الجعد روحه تمنا لما اعتقد ولم يرهبه سيف القسري وبقي وفيا ومخلصا لما اعتقد والكثير قدموا حياتهم من اجل القيم التي امنوا بها من اجل ان ينتصر العقل على عبثية ولا معقولية المقدس ..تخبرنا هذه القصه الدراميه المأساويه عن الارهاب الفكري الذي مارسه رجال الدين ضد مخالفيهم منذ نشوء الاديان الى يومنا هذا وان تخلصت اليهوديه والمسيحيه من هذا الارهاب الخطير والمقيت فان الاسلام وعلى مر ازمنته مارس بشكل مرعب اشكال عديده من هذا الارهاب ضد مخالفيه من ابنائه وابناء الديانات الاخرى من اجل اعلاء المقدس وعدم الاقتراب منه او مسه وربما اكثر اشكاله قتامه ما يحدث في زمننا هذا ...قيل قديما في البدء كانت الكلمه ولم يقال في البدء كان القتل ...افتيم ديلافيقا 2010



#افتيم_ديلافيقا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة المسلم بين مخابرات الاله ومخابرات حكامه...
- أما انت يا امرأه...
- واما بنعمة ربك فحدث يا أفتيم
- ارضنا اختبار الله ومؤامرته الكبرى
- المنظومه الاخلاقيه للاسلام والمسيحيه
- عندما يدعوك طاغيتك الى الهجره ..القذافي مثالا
- رسالة الله الاخيره الى ناس البلدان المؤمنه
- اله الشبق والجنس
- to unfriend _to friend
- جريمة نجع حمادي واسئلتها المشروعه ..ناس بلد واحده ام اعداء
- الطفوله المعذبه في الاسلام
- عندما تأمر الاله والشيطان عليك يا ايوب
- اله عنصري واديان اكثر عنصريه
- الى نادين بدير
- وفي العراق ابداع وفي العراق دماء
- للحوار المتمدن شكرا وللاخوه اعتذار
- لكل دين عكاشته
- وفاء سلطان ضحية الصراع الاسلام السني العلوي
- الى نادر قريط
- ياسوع عندما يعاني الم الخطيئه (دراسه سيكولوجيه)


المزيد.....




- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند
- الكنيسة السويدية ترحب بإنتخاب البابا الجديد
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- البابا ليون الرابع عشر يترأس أول قداس له في الفاتيكان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - افتيم ديلافيقا - ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم