أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئاشتي - هذا العراق....أين أنتم منه؟؟














المزيد.....

هذا العراق....أين أنتم منه؟؟


ئاشتي

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العراقُ.... أين أنتم منه؟!*
ئاشتي
يمتص الانتظار كل لحظات تفاؤلك، رغم محاولاتك إيقاد شعلة الأمل في روحك بكل أدوات وأفعال الترجي، رامياً خلف ظهرك كل عقم وجفاف السنوات السبع، أو ربما محاولة للدخول في متاهة النسيان، لاسيما والزمن في عراقنا قد فقد أحد أركان ثلاثيته، (أقرأ: الماضي)، لهذا أضحى التفاؤل موجة تائهة في بحر بدون شطآن، ونما في روحك عراق الوهم ثانية، (كم كان عراقُ الوهم جميلاً)، حتى حسبت أنك تعود ثانية إلى نهاية السبعينات من القرن الماضي، حيث سيف الجلاد مسلول، وحيث الحرية هاربة نحو فضاء معتم.
يمتص الانتظار كل لحظات تفاؤلك، وأنت الغارق حد الهذيان بحب العراق، نخيلا ورافدين، جبالا وأشجار بلوط، لغات وتقاليد، ويمتزج انتماؤك الشيوعي بتواضع الحب في عيون الأطفال، فيرتبك التمايز عندك، بين عراقية شيوعيتك وشيوعية عراقيتك، وكأن التوالد بينهما متداخل، فتروح تبحث عن هذا الإصرار القابع في خلاياك حد التناسخ، كي ترتوي أكثر في حب عراقك، فلا تجد غير انتمائك الشيوعي، وفرح الحب في عيون الأطفال.
يمتص الانتظار كل لحظات تفاؤلك، وأنت تدري بأن أبناء عراقك يعيشون تحت سماء من صهد، وهم بانتظار تشكيل الحكومة!! ويشربون الماء المالح الساخن، وهم بانتظار تشكيل الحكومة!! ويقتلون بالمجان بفعل التزاحم على الكراسي، وهم بانتظار تشكيل الحكومة!! ويدفنون قتلاهم بصمت القبور، وهم بانتظار تشكيل الحكومة!! يلعق أبناء عراقك ظلمة المنافي في بلدان الشتات، وكأن العراق تشظى إلى جزر في بحار العالم، وهم ينتظرون تشكيل الحكومة!!يبحثون عن عمل في مجالات البطالة، وهم ينتظرون تشكيل الحكومة!! والحكومة غارقة في تشكيل مشاكلها، وكأن العراق لعبتها التي تتسلى بها، خارج أطار الزمن، والمنطق، والضمير.
يمتص الانتظار كل لحظات تفاؤلك، إن كانت هناك لحظات لهذا التفاؤل، مادام البعض يريد إعادة تشكيل العراق على مقاساته هو. ومادام البعض يريد أن يشرب من ضرع العراق حد التقيؤ. ومادام البعض يريد أن يكون العراق حلالا زلالا له وحده. متناسين أن العراق هو عراق الجواهري والسياب وسعدي يوسف والنواب، مثلما هو عراق عبدالله كوران وبلند الحيدري، ونازك الملائكة وفتاة الجسر، هذا العراق عراقنا.
نعم هذا العراق.. فأين أنتم منه إلى الآن؟؟
*نشرت في جريدة ( طريق الشعب) يوم الأربعاء 8 أيلول 2010



#ئاشتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنفال....تلك الجريمة...تلك المأساة
- الشراكة التوافقية...توافق الشراكة
- يتهشم الفرح العراقي عند أبواب سفارتنا في الدنمرك
- 14 تموز...ذلك الحلم...تلك الثورة
- الشيوعي الصحفي.....الصحفي المثابر
- بشت ئاشان.....وادي القبور الدوارس
- شيخُ الصبِّا....صبِّا الشيخ
- حرية الصراخ...صراخ الحرية
- فضاءات حب الأنصار....سماوات 31 آذار
- أسئلة الحلم...أجوبة التوهج
- حلبجة...ذاكرة التريخ الصارخة
- لقاء مع السيد زير الثقافة في إقليم كوردستان
- عطا ...الذي رحل جسدا
- من أوراق أبو كَاطع....... شنينة حمدان
- المرأة الحياة....الحياة المرأة
- أحتمي بك يا وطني ...من تعبك
- صور وشعارات....شعارات وصور
- على حافة قائمة اتحاد الشعب....شيوعيون(4)
- على حافة قائمة اتحاد الشعب(3) ....شيوعيون
- على حافة قائمة اتحاد الشعب(2) شيوعيون


المزيد.....




- كثافة التواصل ووسائل هزيمة الشعور بالوحدة
- من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟
- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئاشتي - هذا العراق....أين أنتم منه؟؟