رامي الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 04:50
المحور:
الادب والفن
نَشْعُر نَحْن بِبُطْء دَوَرَان عَجَلَة الْزَّمَن , وَهِي تَتَحَرَّك , و أحياناٌ لا نُشْعِر ..
لانها بكل بساطة , لا تتحَرك ..!
عندها تُعَادِل سَاعَتِك , سَاعَات , و نَحْن بِالْانْتِظَار نراقب تِلْك الْعَجَلَة لعلها تتحرك ,
عندما تُصْبِح الْثَّانِيَة سَاعَات , لاَ نهْتــم بِالاوْقَات ..
مُمِلَّة تِلْك اللَّحَظَـات , و تَزْدَاد بِالاٍنْتِظَار مْلُلا , حَتَّى تُصْبِح ثَقِيْلَة بِمُرُوْرِهِا ..
تَزْدَاد وَزِنا أَثْنَاء مُرُوْرِهَا بِك , بِكُل بُطْئ تَشْعُر بها وَهِي تَمُر بِك ..
إِن جمعَتهم لَحْظَة , قَد لاَ يَذْهَبُوْن فِي لَحْظَة ..
بلحظة قد يُصْبِح , الْحُضُوْر , مُمِل ,
قَد تُصْبِح و لاَ تُمْسِي إِلا بَعْد ..؟
لاَ يُهِم ,, فعجلة الزمن لا تتحرك .!!
بِسَبَبِه , شَهْرُك لاَ يُعَادِل شَهْر مِثْلَمَا كَان , و لاَ أَيَّامِك مِثْل مَا كَانَت أيام ..
و للاَ يَأْتِي المّسَاء , بعد ..؟
, لم نعد نهتم بالاوقات , لنقل , إِلاَ مُتَأَخِّرا ..
وَان رافقه الانْتِظَار..؟
فَلَن أَنْتَظِر صَباحِ له ..!
قَد ارْتَبَط بَأَمْسِيَّة مَعَه , و لاَ يُرَافَقَنـا , إِلاَ الْمُلل ..
تَخْتَلِف أَمِسَيَتك بِالْمَلَل , ثُم تَبْدَأ مُقَارْنَاتِك ..
فَالدَقِيقَة , أَصْبَحَت بِالانْتِظَار سَاعَة ..!
و الْسَّاعَة أَصْبَحَت يَوْم ممل , و قَد لاَ تَنْتَهِي الاُمْسِيَّة , إِلاَ بَعْد أَيَّام ..!
حِيْنَهَا كَم يُعَادِل يَوْمُك ؟
تَنْشَغِل بِالْمُقَارَنَة و تَشْعُر بِسُرْعَة مُرْوَر الْوَقْت , قَد تَعْتَقِد غِيَابِه وَعَوْدَة أَوْقَاتِك ..!
مِثْلَمَا كَانَت أَوْقَات فَالَسَّابِق ..
بِذَهَابِه تَفْرَح , تُفِيْق الْسَّاعَة , لتُذِكْرّك بِأَن مَا ظَنَنْتُه سَاعَة مَا هِي الاَ دَقِيْقَة ..
وَتُخْبْرّك بِأَنَّه بِجَانِبِك يَجْلِس , ثُم يُخْبِرُك الْمَلَل بِكُل هُدُوْء بِأَنَّك أَزْعَجَتْه ,بكثرة نَظْرَاتِك لِلْسَّاعَة ..
عِنْدَمَا تُصْبِح الساعة , يَوْمَا كَامِلا ..
تَأَكَّد بان ذاك اليوم ..
سَيُصْبِح بكاملة ..
24 يَوْمَـاٌ ..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟