ارواح راقية ..

رامي الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 21:19
المحور: الادب والفن
    

في حيــاتنا اليوميـة نخــاطب البشـر , ونحــن لا نخـــاطب إلا أرواحهــم ..

منهــم من تكون الفكاهة في روحة, و هنـــاك من يحمـل المرح معه في روح ..
أحيـــانا يكون للحـزن نصــيب في روحة , و أحيـــانا يملك الحـــزن منهـــا أرواح ,,
ومنهــم من كانت روحــة مرهونة لــه , وأخــرى يكــون الحزن هــو روحه ..

تجــد في بعضهــا نقــاء كـامل , فـ تصبــح أرواح نقيـه , بعضهــا تجــد في نقــاوتهــا عذوبة ..

بمـا فيهــا أرواحنــا ترتقـــي , وتزداد بمــا فيهـــا جمـــالا, تسمـــو وترتفــع بالصفـــات الجمـيلة ,
وبمــا تحتــويه أرواحنـــا ترقــى بنـــا ..

من بيـــن تلك الأرواح الســـامية ,تجــد هنـــاك عــرش يسمــو على قمـة سموهـــا ..

ولا يتربــع علـيه إلا الأرواح الراقيـة ..

فل نحــاول الذهــاب لـ تلك الراقيـة من الأرواح .. ....

هل يمكنك وصـف ما لا تستطيــعه في وصف , حتـى تحـاكيه لنــا ...؟
هــل ممكــن أن تمــلك منهــا روح ..؟ , من منـــا لا يملــك روح ..
وهــل يمكــن تأسر بمــا تملك أروآح ؟؟

لنــا فيهـا روح , ويمكن ان تأخذ بهــا أرواح ..
هنـــاك من تكــون أرواحهـــم لنــا روح ..
منهــم من يهبط في روح , وأحيان تخفــس بهــم أرواح ..
تصــعــد وتهــبــط أنت بهيئـــة روح , و زلت تشــاهده كــل ذاك الزخــم من الأرواح ..

مازلــت تسكــنهــا بروح ..
تــراقــب فقــط لتفـــهم مـا تشــاهده ..
تـدخل أنت في تســاؤلاتك , فـ تدخـلك الأستحـالات معــها في دوامه ..
كيـف تهبــط مســرعة من ســموهــا أرواح ..؟ , وكيـف تعلـو أرواحهـم يبطئ ..
ترتقــى فقـــط حـتى تســقط مســرعه ..!!
وكـــأنهـــا وقعـــت روح حتــى ترتفـــع أرواح , وبقــدر ارتفــاعهــا تقــع روح ..
بــل هــي لا ترتفــع , إلا لتســقط ,,

يدفعــك الفضـول لمعرفـة الإجابة ..
يزيدك الفضول إصرار ..
بين الرجاء والرغبة , و أنت فيهــا ..
تردد في نفســك وتقــول ,,
سأبحــث بهـا عن ضالتـــي , .
سوف أشهــادهــم بروح ..

جـَولة فقـــط لــي و بواسطتهــا ,,
هذه المـــره جولــه فيـــهم و فيهـــا ..

ليــس هنــاك أقنـعة بمــلامح تخدع ..

كـل حقيقـه اُخُفيــت عنك , تشاهدهـا الآن بـ قوة إخفائهــا ..
نـذهـب عن زيف الوجوه نـذهـب بعيــدا عن كـذب الملامـح ..
بعيــدا عن ملامــح الكـذب ,نـذهـب عن زيـف التعـابيــر ..
نـذهـب عن كــل المظـــاهر , بعيـــدا عن كل ســطح ..

تبــدأ بـ ..
خَلــــع الأســـطُح , فـ ينــزع مــعة كل قنـــاع كان يختــبئ تحتهــــا ..
تمحـــي معهـــا كــذب الأقنــعة ,,
إلـــى تنســِـف كـل قــناع سكـنــوهـ فيهــا ..

تكشـــف حقيقـــة الخــدعة فيــة ..
كيــفية تلفيـــق الصــورة , تفهــم حقيقــة الانفـُـس ..

تكشـــف بهــا ما دفن من الحـــقائق ..
يذهـــب زيــف الأقنـــعة , يذهــب كل ما إضيــف إليـهــا ..
تبـــدأ تشـــاهد الأصـل علـى حقيقتــة ..

تختفــي من ذهنــك كل تســاؤلاتك , يختــفي كل ما كـــن مـُبهـم لديـك ..

تكتـــمل الصـــورة أمـــامك , تبــدأ تستوعب ..
الآن وجــدت الحلقــه الضـائعة , ولا يجـب لهــا أن تكتمــل إلا الآن ..

حلقــه مهــمة , بهـا المعـاني الحقيقــة , فيهـــا جميــع أجزائك المفقــودة , مرادفـة تكمــل النهــايات لديـك ..
فيهـــا كــل نقطـة فُقدت من حروفك , الآن أصبحـــت أشـــاهد جميـــع الحلقــات بمـا فيهــا ..


يختلـــف كل ما تمثــل به الــواقع أمــامك ..
بكــل ما يحتوية واقعك من معــاني ..
ينهــار واقعـك بكل ما فيه , بل معـانيـه , ,يذهـب الآن كل زيـف سكن فيه ..

تنـهـــار كل مبــادئك وحروفـك بمفــاهيمهــا ..
بغــزارة جديد المعــاني ينهمـــر أمامك , تدخل فيك بقوة بـ حروفهــا الجديده , تشــاهدهـا بحلتهــا الجديدة ..
داخلك الآن تشعــر بهــا وهي ترسم فيك الحقيقــة ..

بـ مرادفــاتهـا تتطاير فيك , تلون فيك حقــائقهــا ..
الآن تكتمل إجابـاتك ولكن هذه المره بـ رسمــة ..

بـ نقــاط و حروف فيك ألوانهــا رُسمت ..

لقــد فقد ضـــالتي ..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل