أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الشيخ - محاكاه من نوع خاص ..(جولة فالأعماق)














المزيد.....

محاكاه من نوع خاص ..(جولة فالأعماق)


رامي الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


قد يمر على الانســان لحظات يتمنى فيها كسر جميع قواعده بفعــل خارج عن عوائده , قد يكسرها ولا يكتفي ..
قد يمر بحظات معزوله به وحيــدا في عالمه الخاص , يحاول الخروج منهـا دون جدوى ..
فيصبح ترســـانه من آلام قد تصبح عدائيه أو قنبله موقوته قد تنفجـر في اي لحظه ..
عندما يصبح العالم كله عدو له , يقرر عندهـا الذهاب الى انسيه الوحيد ونديمه اليتيم ..
فل تكن رحله الى الاعماق المجهوله ..

تغمض عينك لتذهـــب ,,
طوال حيــاتك وانت تذهب الى ما تعرفـه , هذه المره الى المجهــول ..
هذه المره تذهب الى المجهول بنفسك ..
في قمــة علمك بأنك ذاهب الى ذاتك ..
هذه المره تعلم علم اليقيــن بأنك ذاهل الى مالا تعلــمه ..
في قمــة وحــدتك ومخاوفك ..
هذه المره لا تحتاج الى رفيــق ..
هذه المره لا تحتــاج الى دليلــ معك أو مرشــد ..
بكامل إرادتك تريـــد الذهـــاب اللي المجهـــول ..
تبدأ رحلتك عندما تغمض عينيك , ..
تنتقـــل من حيــاتك الواقـعية فتجد نفســك داخل غيــاهيب صــامتة ..
بصمـــت متــاهــــات مظلمـــة , تحــاول أن تســمع ولا شئ ســوى سوى أنفــاسك ..
تدخل اول مدخل امامك , لعلك تجــد نور بعدهـ ..
بنهايتــه ..
تقف وانت تلتقط أنفـأسك ترفع نظرك ..
تشاهد بوابه بطــول شاهق , داخل اسوار شامخة يستحيل الخروج منهـا , او حتى دخولها , الا منهــا ..
ماهي وما تحتوي , وما علاقتـي بهــا ..
تقترب منهــا بتردد , تصرخ لمن حولك ..
ولا شئ سوى صداك ..
فـ تعتقــد بان مكانك خاطئ , ان لم تفتح لك فهي لا تخصك ..
عندمــا تعزم على الذهــاب تسمــع أصوات خلفك فتشــاهدها تفتح ابوابهــا لك ..
فتعود لهــا تدخلــ فتغلــق عليك الابواب ..
تكـــون بـ ســــــاحة داخـــل أسوارهـــا ..
هــل هذي هي أعمـــاقي ؟
فـــــــــــارغـه ؟
عظمــة محـــاطة بفـــراغ ؟
ولا تحتوي إلا فراغ ؟
صــرح حول ســاحه من فراغ ..
ســور عظيـــم يلتـــف حولك وكأنه يلتــف حولك بل حول عنقــك ..
وأنت داخلــه ..
تشتكـــي لــمن ؟
من ماذا ؟ تصــرخ بأي شكوى ؟
تبــدأ بأي صرخـه ..؟ بمــاذا تصــرخ ؟
من يسمــعك ؟ من لك ؟
تنهــال دموعك , تنهـار ؟
مهـــما اشتكيــت و صرخــت ..
مهـــما ذهبـــت ورجعـــت ..
تظـــل تائـه , ,
داخـــل ليــل مُظلـــم , ظـــلام بـ يأس موحش , دون أي بصيص من الأمــل , فقــط آلآآم قــارصـه ,,
شعــور مريــب , مخلــوط بخوف مع قلق بــارد , يسكـــنه أرق مؤلــم , مُزجــت جميعهـــا في , إنــاء يسمــى الأأمــل ..
أمامك يذوب أملك في إنـــائك ..

عندهـــا لا تشربــه إلا ألـم ..

وضــع ..
لا يستوعبـك فيه أي مَنـطِق , حَتــى يُـفهـم ..
فكيــف تنطـق به ..؟؟
تضــادآآت مُتواترة , بيـِـنك وبيــنهـا داخل أعمَــاقك ,,
حَـالات غريبة , فيهــا أنـــتَ و وضعِـك يتنـاقضـان بـِ توازي , داخل أعمَــاقك ..
فيهــا أجوُائـك متقلبــة ..
فـ مرة تكـون مخيــفة من صمتك ..
و أخرى يكون ضجيجـك فيهــا رهيــب ..
إلــى أن يهتــز فيك كل خوف , فـ تهـتز أنت وأجوائك منهـا ..

أحيــانا , لا يستطيـع وصَفك نقلُهـا في أحُرف , و أخرى حُروفك لا تقوى عليهـا ..
مرحلـه لا يمكـن صيــاغتهـا بـ العـادي من حُروفك ..

جُملــة يستحيــل تركيبهـا , حتـى انه لا يمكـن لحروفك احتوائك فيهـا ..
تركيبـه لا يمكن إكمالهــا إلا بـ نهـج آخر ,
مشـاعرك هي أجوائك , و المراد وصفهـا بـ أحرف , هي أحداثك ..
ما يمثـلك هنــاك هــو مشــاعر وإحسـاس ,,

مظلمـة فيهـا أضوائك , أزمـانك فيهـا تنقـلب على أيـامك ..
من سمائك تختفـي بـ خسـوُف جميــع أقمـارك ..

الغريب بأنك دائـما تشـربه , وأنت تشرب من ذاك الإنـاء ..
فكيـف تصبـو إلـى الارتواء منـه ..!؟؟
و كأنك تلهَـث طوال حيـاتك , تشكوه عطشــا ,,
اكتفاء كـامل , لديــك بقنــاعة من كل ما فيهــا ,,

لإكمال ما بدأته , تأخـذ لك عزيمة دافع من إصرارك , تأخــذ الهــم وشــاحا لك ,,
لـ يخفـي آثار ما شربته , لعـله يكسبك دفئـا في برودتهــا , ..

عـدائيـة فيــك لهــا , ولهــا فيــك ألآآم ..


عندمــا يحتــويك كل يأس فيهـــا ,,
تنشــغل أنت فـي وشاحــك بإخفـائهـــا عنهـم ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكاه من نوع خاص .. ( رحله الى خياليه )
- البهيمة هل هي من الأنعام أم الأنعام هي البهيمة ..؟(الجزء الث ...
- البهيمة هل هي من الأنعام أم الأنعام هي البهيمة ..؟(الجزء الأ ...


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الشيخ - محاكاه من نوع خاص ..(جولة فالأعماق)