ومن الشوق رسولا بيننا ..

رامي الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 15:03
المحور: الادب والفن
    

سألـــت بعـض ممـــا كـان يحــاورنـي ..

عن ما أنـا قــادم فيــة ..؟ , من سأجـد هنــاك ..؟
كيــف هـي صفـاتهــا ..؟ هـل هنـاك من سأجـدة ..؟
من يسكنهــا .. ؟ كيـف هـم ..؟
صِفيهــا لــي , وصفيهـــم كذلك ..

بــدأت تهتـــف لــي ..
وهـي تقـول ..

كـل ما تريــدة ومثلمــا تهــوى ستجـدة , وهـو قادم بجمـــالة ..
في كــل مكـان ينتظــرك ..
وهـل هـو لـي قـادم ..؟

وكـل من يستطيـع الإنتظـــار ..
ستجـــده لحظـة قدومك وهـو لك ينتظــر ..
وهـل يستطيـع ..؟

يســكن فيهــا كــل ما ترغــبة وهـو يحـبك ..
ومــن التضحيــة , هنــاك مـن تظـنة , بك سيـنتحــر ..!!
وهـل ...؟

ولك فيهـــا من الحــب , ما لا تستطيـــع حملـة ..
ومــن المـودة , حـتى تظــن بأن المـودة منهــم ..
وفيهــا تزداد جمـالا , وهي بالحــب تزدهر ..

وبأجمعهــم والصــدق معهـــم ..
وهـل انـا معهــم ..؟

سـوف تجـد مبتغــاك , حتـى إنك لـن تفكـر بة ولــن يشغـلك ..
كــل صفـاتك المرجوه هنـاك لك وبشــوق تنتــظرك ..
ومن كـنت تظـنة يكـره , سـ يصبـح بالوئام لك ..
وهــو به يرتوي معك ..


مــاذا عــن الباقي , باقــي الصفــات ..؟
لا أستطيـع ذكرهـا لك .؟
أليــست موجودة ؟


لحظــة ..

كـل ما ذكرتيــة ..!

قد كان لي من قبـل أمنيـه ..؟


نعــم , و أنـــا هــي ..



ولأنـي أصبحــت أخـاطب أمنيــة ..

.. أمسيـــت وأنــا , أخـاطب ما أرغبــة , وأسمع لـهـــا ..
.. لــ يتبــدل كل ما يحيطــك عندهــا بـ صــوت ..
.. و يـخاطبك بصــوتهــا , نعـــم بصــوت أمنيــة ..

إن كــان من حولك لا يسـمع لــم كـنت نطقــت ..؟
كيــف تبحـث حولك عن أصـوات ..؟
لا تنطــق بعدهـا بصــوت , وكأنك لمـا تملك , فقـدت ..!!
.. وكيــف يمكـن ذلك , ولا يملكـة أحــد ..!!
إذن , لا يوجــد أحـد يبحـث عن ما تملك ..

لقــد كــنت تخــاطب وهــم , بمـا تملــك , ولــ وهــم تنطــق , بمــا تملــكة ..
فلــم تنتــظر أصــوات منـهــم ؟
إسمـع لمــن يرغبـك , وإن كــان أمنيـــة ..
.. ومــاذا عـن ما كــنت أخــاطبـة ..؟ من كــان حــولــي ..؟
.. مــا كـــنت أسمـع لــة , ولا يشعــر بي ؟
.. ما فقــدت ما ملكــتة , وأنــا بالفعــل كنت أملكــة ..
أتقصــد الوهــم ..؟
لا تنطـق بما تملكـة , ولا تملك ما تنطــق بة ..
وأرســل صــوتك وهـو حرفـا تخــاطب بة , ولا تسمــع إلا لـ أمــانــي ...

.. إنتــظر ,,
.. هنــاك صـــوت ..!!

لا تشعــر بـه , ولا تسمــع له ..

فقــد يكــون وهـــم ...


هل أصبــحت أخــاطب وهـم ؟
فلــقد شـعرت بة وسمــعت منة ؟
وكــنت أشـاهدة وهو يتحـدث لي ..
يستحيــل , بأني مع وهم كـنت ..!!
لقــد شعـرت بة وهـو يستجيــب ؟
هـل ذاك وهـم ؟

كيــف من سمعت لة ..؟
هل ذاك وهـم وينــطق ؟

أم هـوعلى هيئة توحي بأنة يُنـــصت ؟
هــل كان تمثـال يوحي لي بأنة ينطـق ؟
وهل تمثـل لي بأني أشاهده ؟

وأيــن ذاك الشــوق ؟
عفــوا ...
أقصــد من تمثـل لي بأنـة رســول ..
لا أنتــظر إجـابـة ..

فقـد كان يوحي لي بأنة بيننــا ..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل