رامي الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 23:51
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
مزيـج أختلط بي مَحلُولة , إنساب لي بما فيه من تساؤلات
تطرحنـي و أنـا احللهــا ,
فإمـا مُستَهلِـكِ , أو مُستَهَلـكََ
بين سيئيـن أخرى ..
تبدأ من الإنتاج الخرافي و لا تنتهي إلا بغيابة متبوعة بشـراهة الاستنزاف
فالمحيــط يستهــلك , وهو ينقسم إلــى مُستهلِكَــين , ولا تُهلِك إلا بعض
طاقات جبارة سُخرت للاسِتهِِـلاك فقط ..
أصبحنا نكره الحقائق , ولا نستمتـع إلا بخرافات خيالية ,
فالحقيقة مُرة , و في الواقع نتذوقها ..
ما بين خيالات نرجسية , وأحلام خيالية
نأخذ من مُحسنات اللغة و نبــدع فالواقـع بهـا
نبــالغ في تكبيـر الجماليات بأنواع الصيـغ منهـا ,
نُضخم الصغائر بهـا , ولا نهتم بكبار الأمور
نفخر بكل ما ليس لنـا يد به ,
نُقـدس الماضي , ولا نعتز إلا بنجاحات منه ,
فنحن رواه فقـط ,
استهلكنا الأفعــال الماضيـة من اللغة و نحن نردد الماضي ..
نعـم هنــاك نجــاحات , و لا يخطها إلا نحن ..
نعــم يوجد انتصارات , و ما نحن إلا رواة لها ..
بالتأكيد هنـاك إنجازات و لا يُسطرها إلا نحن ..
وعنــدما يَذكر انجاز لأي كــان جِنسِه ,
سوا كان غربيـا أو شرقيــا حتـى نتـســارع بسباق إليه ..
لـ نذكره بأنا كنــا للحضارة أهلا ,
ٌو للازدهار كُنــا موطناٌ , ومازلنـا نَعتز به ..
سابقا كنــا و ليس ذاك إلا فالماضي ..
فدع عزتك بما شاءت يدهــا تأخـذك , وأذهب بعزتك إلى ما شئت معهـا
وإن ذهبت بك إلى الإثم يدهـا .!
فلن تصل لغيره وهي بـيدك ..
------------------
#رامي_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟