أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جميل السلحوت - صحافة مُسَخّرة














المزيد.....

صحافة مُسَخّرة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 18:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
صحافة مسخرة
لا يختلف اثنان على وجوب ضمان حرية الصحافة، وحرية الرأي، والانفتاح الثقافي، وسماع الرأي والرأي الآخر، والمهنية الصحفية، فهذه من بدهيات العمل الصحفي الناجح، وبهيات حقوق الانسان، ومع أنه من الصعب الحديث عن حيادية الصحافة، الا أن ما تقوم به طاحونة الاعلام العالمية، ومن يقفون وراءها لم يعد خافيا على أحد، فالاعلام المعادي استطاع أن يروج لسياسات ضالة ومضللة، من خلال ما أطلقوا عليه "شيطنة" العدو تمهيدا لمحاربته والقضاء عليه، وقد استطاع الاعلام المعدي أن يقلب الحقائق، من خلال جعل الضحية جلادا، وجعل الجلاد ضحية، واذا كان الاعلام المعادي ظاهرا في سياساته، وفيمن يقفون وراءه ويمولونه ويروجون له، فانه من اللافت وجود صحافة عربية، أو بالأحرى ناطقة بالعربية، ويحررها ويعمل فيها عرب، وممولة بأموال عربية، غير انها في رسالتها ومن خلال ما تنشره، مكرسة لخدمة أهداف لا تمت للعروبة في شيء، بل هي معادية للعروبة وللعرب وللاسلام والمسلمين، ويكتب فيها "نخبة" مهنية ومحترفة وبارزة، وهذه الصحافة منها المطبوع الورقي، ومنها المرئي والمسموع ، ومنها الألكتروني، وباسم "التحرر" و"المهنية" و"الانفتاح الثقافي" و"العولمة" و"الحيادية الاعلامية" فانها مكرسة لمهاجمة الحقوق العربية والاسلامية، بل ومهاجمة الاسلام والفكر الاسلامي، والمفكرين العروبيين والاسلاميين، والترويج بأن سبب التخلف العربي والاسلامي في كافة المجالات سببه الفكر القومي والفكر الديني الاسلامي، ومن هذه المنطلقات فانهم يبرزون أخبار وتصرفات وأعمال بعض القوى الظلامية الجاهلة التي تتدثر بعباءة الدين والقومية، علما أن الدين والقومية منهم براء، وهم يروجون لتلك الأخبار من باب انها مادة دسمة لمهاجمة الدين والانتماء القومي، وهؤلاء الذين يدعون ويزعمون أنهم متقدمون وسباقون في معرفة الحقائق، وأنهم حريصون على دينهم وعلى أمتهم، يرفضون نشر أي مقالة أو رأي يخالف الخط المرسوم للوسيلة الاعلامية وللقائمين عليها، وامعانا في دعمهم والترويج لأهدافهم غير النبيلة، فان بعض الأنظمة العربية التي تمولهم من وراء حجاب تقدم لهم جوائز قيمة، على اعتبار انهم "يخدمون قضايا الأمة"، وبعض هذه الصحف تنشر صور الكاسيات العاريات على صفحاتها الأولى وبشكل مستمر، وتنشر ما يقوله الناطقون الاعلاميون المعادون بشكل تجميلي، لترويج سياساتهم في الشارع العربي، في حين ترفض نشر قضايا الأمة وآراء مفكريها والحريصين عليها، والقائمون على هذه الصحف معروفون بولائهم للأجنبي مقابل بيع ذممهم، لكن اللافت أيضا وجود فضائيات ومواقع الكترونية تزعم أنها دينية، ويظهر فيها أصحاب عمائم ولحى ومحجبات ومنقبات يروجون للخرافة باسم الدين، ويخصصون ساعات طويلة للنصب والاحتيال بالاتفاق مع شركات اتصالات محلية ودولية، في برامج " التبصير" و"الفتاحة" ومعرفة الغيب، مستغلين بساطة المتصلين، كما يخصصون جوائز وهمية للاجابة على فوازير غاية في التفاهة، والمشاهد البسيط الجاهل بالدين سينفر من الدين من خلال برامج هذه الفضائيات، علما ان الدين منها براء، لكنها تبث من دول عربية واسلامية.
والمراقب لوسائل الاعلام هذه سيجد أن الاعلام المعادي دخل بيوتنا من خلال الفضائيات والانترنيت، لكن هذه المرة بلسان عربي مبين، وبتمويل عربي ضمن حملة اعادة التثقيف للمواطن العربي، كي يكفر بدينه وبأمته، ويدخل بيت الطاعة المعادي مضللا ومختارا.
31-8-2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسقاط الحقوق الفلسطينية مسبقا شرط لنجاح المفاوضات
- بالوع العنصرية ينضح
- نتنياهو ملك العالم
- احراق الأقصى ذكرى وعدم عبرة
- أخلاقيات الجيش المحتل
- زيارة الأقصى والطريق الى جهنم
- مأمن الله في رحاب الله
- ندوة اليوم السابع المقدسية في عام ونصف بالأرقام
- سيرة الأمكنة تقولها لنا القدس
- رواية شرفة الهذيان في ندوة اليوم السابع
- اذهب انت وربك وقاتلا
- هدم البيوت العربية سياسة اسرائيلية متأصلة
- احياء ذكرى غسان كنفاني في ندوة اليوم السابع
- على أعواد المشانق
- شكرا للعرب والمسلمين
- مجموعة(الساقطة) القصصية في ندوة اليوم السابع
- مشروعنا الثقافي– دار النشر الوطنية(5-7)
- مشروعنا الثقافي الفلسطيني-الآثار والموروث الشعبي
- الانفتاح الثقافي
- ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة ستتبعها خطوات أكثر خطورة


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جميل السلحوت - صحافة مُسَخّرة