أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة ستتبعها خطوات أكثر خطورة














المزيد.....

ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة ستتبعها خطوات أكثر خطورة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3052 - 2010 / 7 / 3 - 20:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة
ستتبعها خطوات أكثر خطورة
اعتقال النائب المقدسي محمد أبو طير تمهيداً لابعاده عن القدس، ولجوء ثلاثة نواب مقدسيين الى مقر الصليب الأحمر في القدس للحماية من الاعتقال والابعاد، لا يعطي اشارات واضحة بأن اسرائيل غير جادة في الوصول الى سلام عادل ودائم فحسب، بل يؤكد من جديد أن اسرائيل تريد حسم قضية القدس من جانب واحد، فلم يعد الأمر مقصوراً على الاستيطان والتهويد وهدم البيوت، وسياسة التطهير العرقي التي تمر بصمت منذ سنين من خلال قوانين جائرة في المدينة المقدسة، بل تعدتها الى العلنية في تنفيذ سياسة التطهير العرقي، فحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية التي تعتبر الاستيطان في القدس كالسكن في تل أبيب، وتريد دولة يهودية نقية، تريد القدس نظيفة من الأغيار-غير اليهود– فالنواب المقدسيون منتخبون بطريقة ديمقراطية جرت بناء على ضغوطات أمريكية – اسرائيلية وعربية ودولية، وتميزت بالنزاهة بشهادة العالم أجمع، والقدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، بل هي جوهرة هذه الأراضي حسب القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، ولا يمكن تصور أيّ حل قادم بدون عودة هذه المدينة الى أصحابها الشرعيين، كونها العاصمة السياسية والدينية والثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني ولدولته العتيدة.
غير أن اسرائيل التي لم تحترم يوماً القانون الدولي، ولا قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا قرار الهيئات الدولية المختلفة، تتصرف من جانب واحد وكأنها خليفة الله في الأرض، ولا دولة في الكرة الأرضية غيرها، ولا حقوق انسان الا لليهود، وهي تتعامل مع المقدسيين الفلسطينيين كمقيمين لا كمواطنين، حتى حصولهم على جنسية أخرى، وترحيلهم الى دولة الجنسية التي يحصلون عليها، غير أنها لم تكتف بذلك، بل تعدته الى طرد المقدسيين وفلسطيني الداخل اذا لم يعلنوا الولاء لدولة اسرائيل، انها تريد من ضحاياها الواقعين تحت احتلالها والمسلوبة حقوقهم أن يعترفوا بأن اسرائيل وليّة حياتهم ووجودهم، وإلا فإنه لا مكان لهم في ديارهم التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ آلاف السنين. وقضية ابعاد النواب المقدسيين ليس لأنهم منتخبون في قائمة كتلة "الاصلاح والتغيير" التي شكلتها حركة حماس في انتخابات العام 2006 التشريعية، بل لأنهم مقسيون فلسطينيون، فهل تريد اسرائيل أن تكون مؤسسات السلطة بما فيها المجلس التشريعي الفلسطيني، حسب المقاسات والمواصفات الاسرائيلية؟
واذا كانت اسرائيل ترى في حماس حركة "متطرفة" لمطالبتها بحقوق شعبها الفلسطيني، فهل التطرف الاسرائيلي مسموح به؟ وهل حزب "اسرائيل بيتنا" التي يتزعمها وزير خارجية اسرائيل ليبرمان حزب معتدل ؟ وهل كان هناك اعتدال في تهديدات ليبرمان بقصف السد العالي واغراق مصر بمياهه وقصف سوريا لدرجة تعيدها الى العصر الحجري ؟
وهل أحزاب الترانسفير – الطرد الجماعي – في اسرائيل أحزاب معتدلة، وهل هناك اعتدال في رؤية نتنياهو للحل بما يسميه " تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين " ومنعهم من تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة كبقية شعوب الأرض؟
وهل هناك اعتدال في مطالبة حماس بالاعتراف بخارطة الطريق، وشروط الرباعية والمبادرة العربية في نفس الوقت الذي تضع اسرائيل شروطاً أفرغتها من مضمونها؟
ان قضية محاولة ابعاد النواب المقدسيين الفلسطينيين عن مدينتهم لا تقتصر أسبابها على أنهم نواب عن حركة حماس، بل مقدمة لتفريغ القدس من مواطنيها الفلسطينيين، ولن يقتصر الابعاد في حالة تنفيذه عليهم، فقد تحدثت وسائل الاعلام عن اعداد قائمة بأسماء 315 مقدسياً تمهيداً لابعادهم، وبالتأكيد ستلحقها قوائم أخرى، فهل المقدسيون الفلسطينيون رهائن بأيدي اسرائيل؟ وهل يمكن الرهان على تحقيق نتائج ايجابية من المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل؟ وهل يمكن الرهان على نجاح مهمة المبعوث الأمريكي ميتشل ما دام لم يستطع الغاء قرار ابعاد أربعة شخصيات مقدسية؟
واسرائيل المعروفة بقدرتها على ادارة الصراع، وصرف الأنظار عن القضايا الأساسية في الصراع والمتمثلة بالاحتلال، تريد تصدير أزمتها السياسية بعد اقتحامها في المياه الدولية لأسطول الحرية الذي جلب مساعدات لقطاع غزة المحاصر، وما نتج عنه من قتل تسعة متضامنين أتراك، وتريد صرف الأنظار عن قضية عدم جديتها في المفاوضات غير المباشرة، الى افتعال قضية ثانوية على أهميتها البالغة من خلال ابعاد مواطنين مقدسيين فلسطينيين.
ومن حق الانسان أن يتساءل عن موقف الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان، والدول التي تتشدق بالديمقراطية، وموقف دول الجامعة العربية، ودول المؤتمر الاسلامي بهذا الخصوص؟ أفلا تستحق هكذا قضية طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي؟ أم أن قرارات الحكومة الاسرائيلية قد أصبحت هي الشرعية الدولية.
3-7-2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الديموقراطية
- د.سلام فياض والمشروع الثقافي
- هل يكره العرب والمسلمون أمريكا؟
- حق الفلسطينيين في قدسهم لا نقاش فيه
- العرب وكأس العالم
- القناة الثانية في التلفزة العربية
- مجموعة مهرج فوق أسوار القدس في ندوة اليوم السابع
- سطوة العسكر وفقر الفكر
- ثلاثة وأربعون عاما والجريمة تتصاعد
- شكوى العبيد الى العبيد
- نتيجة حتمية للسكوت على اسرائيل
- مهرج فوق أسوار القدس والنهايات المقحمة
- رواية: عودة الموريسكي من تنهداته في ندوة اليوم السابع
- منع النقاب بين الحرية والفوقية
- اسرائيل دولة يهودية وللفلسطينيين الشتات
- فلسطين والأردن توأمان سياميان
- نكبتنا واستقلالهم
- (في بلاد الرجال) في ندوة مقدسية
- رواية(في بلاد الرجال)
- مفاوضات مصيرها الفشل


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة ستتبعها خطوات أكثر خطورة