أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - شكرا للعرب والمسلمين














المزيد.....

شكرا للعرب والمسلمين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 10:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
شكرا للعرب والمسلمين
التقرير الذي بثته فضائية الجزيرة مساء20-7-2010 عن المساعدات "الانسانية" التي تقدم الى قطاع غزة المحاصر الى درجة التجويع والموت، مثير للحزن والأسى والغضب، فالأدوية والعقاقير المستفاد والمستعمل منها 30%فقط ،والآخر اما منتهي الصلاحية منذ أكثر من عشر سنوات أو لا مجال لاستعماله مثل الحبوب المضادة لانفلونزا الخنازير التي انتهت من العالم أجمع، وبعض المواد الغذائية بما فيها حليب الأطفال منتهية الصلاحية ايضا، واستعمالها يلحق الضرر ان لم يوصل مستعملها الى الموت، لكن المفجع هو تلك التبرعات السخية بالأكفان بما فيها أكفان بمقاسات الأطفال، فشكرا للمتبرعين العرب والمسلمين الذين ينتظرون موت أطفال ونساء وشباب وعجائز غزة، فتبرعوا لهم سلفا بالأكفان، وكأن المتبرعين لا يعلمون أن الشهداء الأحياء عند ربهم لا يغسلون ولا يكفنون بل يدفنون بملابسهم ودمائهم العطرة، وقد ذكرني هذا التبرع المفجع بما أعلنه أحد المسؤولين العرب في بداية انتفاضة الأقصى من أن دولته قدمت مساعدة للشعب الفلسطيني بمبلغ يصل الى عشرة ملايين دولار، لكن أحدا من المسؤولين الفلسطينيين لم يعلم من الذي استلم هذه المساعدة مما أثار غضب الرئيس الشهيد ياسر عرفات، فطلب من وفد فلسطيني زائر أن يستوضح الأمر من ذلك المسؤول، فعاد الوفد بقائمة تتضمن ثمن تذاكر طائرة للجرحى المصابين بجراح خطرة ونقلوا للعلاج في ذلك البلد على متن طائرات خطوطه الجوية وفي الدرجة الأولى على تخوت وبسعر أربعة أضعاف، فعادوا شهداء بنفس الطريقة، وأجرة علاجهم في الدرجة الأولى في المستشفيات، والباقي أرسل مع الصليب الأحمر الدولي كضمادات وقطن للجروح، فشكرا على هذا التبرع السخيّ، وشكرا على دقة الحسابات في الفواتير التي قدمت لشعبنا الذبيح.
ومن حق المرء أن يتساءل عن كيفية وصول العقاقير والأغذية منتهية صلاحية الاستعمال، أو التي لا لزوم لاستعمالها، والتي يتبرع بثمنها في الغالب فقراء الشعوب العربية والاسلامية لا أغنياؤها، هل جاءت بشكل عفوي، أم أن بعض المتنفذين في بعض الوفود يتاجرون بدماء شعبنا ومأساتنا وقضيتنا، فيتفقون مع شركات تجارية معينة، ويشترون بضاعتها الفاسدة مقابل مبالغ تدخل جيوب هؤلاء المتنفذين الذين يتباكون في وسائل الاعلام على الجرائم بحق الانسانية التي ترتكب بحق شعبنا؟ فان كانت الأولى فتلك مصيبة، وان كانت الثانية فالمصيبة أعظم.
ان حق شعبنا على الأشقاء العرب والمسلمين في مساعدته واجب قومي وديني وأخلاقي وانساني، وليس منّة من أحد، وهو فرض عين، وعليهم أن يتذكروا أن المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين وشعبها فقط ،بل يتعداهم بكثير، وأنهم أُكلوا يوم أُكل الثور الأبيض، وأن التاريخ سيسجل أن الدول العربية والاسلامية والعالم أجمع شاركت في حصار الشعب الفلسطيني وتجويعه، وأنهم لم يستعملوا حتى أضعف الايمان لمساعدته، فيا لعار العرب والمسلمين!.
21-7-2010



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة(الساقطة) القصصية في ندوة اليوم السابع
- مشروعنا الثقافي– دار النشر الوطنية(5-7)
- مشروعنا الثقافي الفلسطيني-الآثار والموروث الشعبي
- الانفتاح الثقافي
- ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة ستتبعها خطوات أكثر خطورة
- الثقافة الديموقراطية
- د.سلام فياض والمشروع الثقافي
- هل يكره العرب والمسلمون أمريكا؟
- حق الفلسطينيين في قدسهم لا نقاش فيه
- العرب وكأس العالم
- القناة الثانية في التلفزة العربية
- مجموعة مهرج فوق أسوار القدس في ندوة اليوم السابع
- سطوة العسكر وفقر الفكر
- ثلاثة وأربعون عاما والجريمة تتصاعد
- شكوى العبيد الى العبيد
- نتيجة حتمية للسكوت على اسرائيل
- مهرج فوق أسوار القدس والنهايات المقحمة
- رواية: عودة الموريسكي من تنهداته في ندوة اليوم السابع
- منع النقاب بين الحرية والفوقية
- اسرائيل دولة يهودية وللفلسطينيين الشتات


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - شكرا للعرب والمسلمين