ناصرعمران الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 23 - 02:04
المحور:
الادب والفن
نسيان ٌٌ يفترضُ الذاكرة ...!
ناصرعمران الموسوي
لسماواتك ِ المؤتزرة بأضواءها ،
نسيج غيمة ، يطرحُ قداحَ مَطره
لبلاباَ يتسلقُ تمثال النسيان ،
.......ما كانت الريحُ صوته،
كلما تمعن َ في حقيقتهُ التشرينية
تسربت صورها عابثة
تتدحرج فوق دروب
مغموسة بالشجن ....!
أوراقنا المبعثرة
حملت تواقيع تأخرها كثيراَ
لحبيبٍِ ينتظر...!
أقسى الأشياء تلك التي تصل متأخرة
تستجدي ذبول الوقت،
انها تموت متشحه بالندم....!
..
النسيان ذاكرة
نُمرنها كي تنقشَ
قلوبنا سفرا لمن نحب....!
بأحرف من زنابق
نخط موت اللحظة التي
تجعلنا معلقين بحبال الانتظار...!
حين نكون بعيدين عن أشياءنا الحاضرة.
يتسلقنا ذاك الوهم الرمادي
الذي لا يعبأ بحقيقة لهاثنا خلفه،
ثمة َ ،حقيقة نتناساها
مثل أوراق الخريف
التي تعرقل المسافة المزدهرة
للأيام الأكثر ُ امتاعا ََ
في صفحات اقدارنا.
الأبيض وهو يحيط اسوداد مدننا
ليس كالاسود الذي يلج من نوافذنا
ليهب لنا الليل....!
هل الليل صديق وفيّ لدرجة السذاجة
بحيث انه يوزع دموعه بالمجان في حفل السهارى......!
أم جلاد متمرس يحصي آلام من يلتقيه بسجلات
الذاكرة...؟
............قد يكون نسيانا تؤرقه حروف الزمن التي
تصوغ ذاتيته الممزوجة
بين رحلة ودمعه و أمنية
ووطن
يتشظى آلاف المرات ليتجمع بدواخلنا،
حقيقة نعبرها مثل الموت
والولادة.،
نسيان يبرهنُ ان ذاكرته حاضرة وما عداه الى زوال.........!
........حين نحصي أوجاعنا
تظهر جيناتنا الوراثية
مؤكدة بأننا وريثو الألم العظيم
منذ أن قررت الالهة ان تدفع ضريبة اللذة عشقاَ
أصابت ذواتنا بالحزن.
فتجمعت مواسمنا المتعددة لتؤكد بنقوش ابدية
رحلت نسياننا الذي يفترض الذاكرة................!
#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟