أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي شايع - إرهاب الدواء في العراق!














المزيد.....

إرهاب الدواء في العراق!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 19:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالتأكيد عنوان المقال ليس شطح خيال قلق، ولا هو مجاراة للمتبارين بإلقاء اللائمة على شماعة الإرهاب، ولكنه يوجّه مجدّداً الصرخة التي أطلقها مفتش وزارة الصحة العراقية العام، وتحذيره الصيدليات الأهلية والرسمية بضرورة استعمال الأدوية المفحوصة من قبل الوزارة حصراً، بعد تفشي ظاهرة الأدوية المغشوشة، والأدوية منتهية الصلاحية، وما تسبّبه من كوارث يومية.
مشكلة الأدوية الزائفة أو المغشوشة لا تخص العراق وحدّه، فالقضية عالمية، حيث نقلت تقارير سابقة عن منظمة الصحة العالمية إن حجم تجارة الأدوية المغشوشة سنوياً في العالم سيبلغ بين عامي2007 و 2012 ما معدله 75 مليار دولار في السنة، تصنّف ضمن حقائب المخدرات، علماً أن أكثر هذه البضاعة الممنوعة يروّج لها في بلدان نامية، أغلبها غير مستقرّ أمنياً، وبالطبع العراق ليس أفضل حالاً من الدول التي تنتشر فيها تجارة مثل هذه السموم.
في هولندا وبريطانيا- بحسب علمي- وربما في بلدان أوربية أخرى يوجد دستور يسمى (دستور الأدوية)، يضع شروطاً وامتيازات معمول بها عالمياً، وكانت الأدوية المحلية في السابق خاضعة لمواصفات هذه الدساتير، ومتقيدة بها وفق اتفاقيات تعاون طبي. وبالتأكيد العراق لازال بلا دستور طبي، ونستطيع أن نلقي باللائمة (وبسهولة) أيضا على الوضع السياسي، الذي يعيق عدم استقراره، والبتّ في قرارات مهمة بشأن اتفاقيات التعاون الطبي.
إذن فالقضية سياسية وأمنية، وتأخذ طابع الدفاع عن العراق وأهله من شرور تحاول عبور الحدود إليه، وبمختلف النوايا؛ فبين مخرّب ساع إلى بث الفوضى وتعميم الدمار، وتاجر طامع جشع يخترق غياب الرقابة الدوائية ليغرق السوق بمنتجات ضارة، يخدع بها المواطن المحتاج، المشغول بآلام مرضه ومعاناته عن خدائع الطامعين.
الوزارة قالت خلال مدة أربعة أسابيع سيكون قرار فحص الأودية ملزماً للجميع!. وكي أكون دقيقاً في معرفة شعاب مكّة- كما يقولون- توجهت بالسؤال إلى أخي المعاون الطبي في مستشفى حكومي، قلت له هل لك أن توضح لي أبعاد القضية كما ترى المشهد أنت من داخل المؤسسة الطبية؟. قال متحسراً، ثم ضاحكاً : “ما الفائدة.. أفبعد خراب البصرة ! ..
كل الأدوية في مؤسسات وزارة الصحة تحتاج إلى فحص، هل تعرف ماذا يعني هذا؟..أنا أقول لك وقس على ذلك؟. احتجنا قبل فترة إلى حقن طبية سعة( 5سي سي) وبسبب الفحص تأخرت شهراً كاملاً، فلو أن كلّ علاج يحتاج إلى فحص بطول هذه المدّة ستكون لدينا كارثة.”
لذا حسب تصوّر المعاون الطبي أن على المركز الوطني للبحوث والرقابة الدوائية القيام بواجبه، وهو بدوره سيقول إن على الآخرين القيام بواجبهم ولا يأخرون عملنا..
لذا علينا إيجاد البداية الصحيحة لأنها منتصف الطريق.
وربما للحديث بقية..



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر التمساح!
- جدل بيزنطي
- المعارض الايجابي
- المحكمة الإعلامية
- خطوات لتحجيم القاعدة
- آثار المسؤول
- عمّاتهم وعمّاتنا
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم
- دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!
- سؤال إلى ضمير عربي
- على الطريقة الفرنسية!
- قضية ضدّ الحكومة العراقية
- وكمْ ذا بمصر من المُضْحِكات .. ولكنه ضحك كالبكا
- عزايم عراقية!


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية جثة رهينة رابعة استعيدت من غزة بعد يوم من ...
- خبير: روسيا والصين تسعيان إلى بناء نظام عالمي عادل
- سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
- ناريندرا مودي: عقد من الشعبية والاستقطاب السياسي في الهند
- خبير: زيلينسكي يشعر بخيبة أمل بعد زيارة بلينكن إلى كييف
- خبير: العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استر ...
- مقتل 20 فلسطينيا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارة إسرائيلية ...
- وزير الداخلية الأردني: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها و ...
- أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
- دراسة: -كوفيد- ما يزال أكثر فتكا من الإنفلونزا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي شايع - إرهاب الدواء في العراق!