أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - حوار بين عراقي وامريكي














المزيد.....

حوار بين عراقي وامريكي


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان العراقي يقوم بواجبه في حماية والحفاظ على مكسب رزق العائلة في احدى المدن الامريكية، وفي الساعة الثالثة فجراً من يوم 14/15 تموز 2010 حاول احد الامريكيين تصاحبه صديقته ان يتصرف بشيئ خارج المألوف، وكان من واجب العراقي ان يمنعه حفاظاً على سلامته وسير العمل! وبعد ان منعه صاح الامريكي بوجه العراقي وقال:
الامريكي:اذهب الى الجحيم واترك بلدنا امريكا وارجع الى عراقك
العراقي: الذهاب للجحيم يقرره الله وليس انت
الامريكي:طيب ارجع الى بلدك لانك غريب بدليل لغتك ركيكة وانكم اخذتم منا اعمالنا
العراقي: طيب سارجع الى عراقي وانت ارجع الى افريقيتك، ولعلمك ان امريكا تحتضن ناس من 145 دولة
الامريكي: جئتم الى هنا واخذتم اعمالنا
العراقي: لنا اعمالنا الحرة في امريكا الحرية والقانون، بعد ان اشتغلت بعرق جبيني عشرات السنين، اعمل مثلي ويكون واحد لك مثله! ولكن انتم متعلمين على نمط حياة معينة وهو الاعتماد على مساعدات الدولة، الفوت ستام – طبعا ليس جميعكم ولكن الاكثرية وخاصة في هذه المدينة والتي تأخذون المساعدات وانتم غير مستحقيها وبهذا تحاربون اخوانكم الفقراء والمحتاجين
هنا تدخلت صديقته وقالت:
الامريكية: مع هذا اذهب الى هناك لاننا خلصناكم من دكتاتور
العراقي: ساذهب متى طلبني وطني الام وشعبي الاصيل، ولكن ليكون في علمك انني سالتقي هناك امريكان ايضاً لا يتكلمون لغتنا فهل نقول لهم اتركوا ديارنا بعد ان قتل منهم 5آلاف جندي ومن العراقيين مليون شهيد تقريباً
الامريكية:هناك اتفاقات امنية هي التي تطبق وسوف تنسحب قواتنا كما اكد الرئيس اوباما في موعدها
العراقي:ماذا عن الامن والدولة والمؤسسات والماء والكهرباء؟ فهل تتركوننا لمصير مجهول؟
الامريكية: ليس ذنبنا كل هذا! صح نتحمل جزء منها بسبب عدم دراستنا لواقعكم الاجتماعي والسياسي بشكل كاف، ووقوعنا باخطاء في ادارة شؤون البلاد وهذا ايضا انتم العراقيين تتحملون المسؤولية الاكبر
العراقي: صحيح لم يبقى من العراق شيئ كدولة ذات سيادة وكمؤسسات والمجتمع يسوده التفكك
الامريكية:هذا هو السبب الاكبر لانه تبين لا تعرفوا معنى الديمقراطية لانكم لم تتذوقوها من قبل، ولانكم لا تساعدون انفسكم وتبين انكم لا تقدرون ان تقودوا انفسكم بانفسكم لاسباب كبيرة ومهمة وقاتلة منها الطائفية والمذهبية التي تعتبرونها اعلى واسمى من وطنكم، وانتم متعلمين على الفساد بكل اشكاله والكثيرين منكم "علي بابا" تضحك بسخرية" وتؤكد:انظر الى الان لا توجد حكومة، مع العلم نحن الامريكان نريدها ان تشكل لكي تستلم المهام الاخرى ليتم انسحابنا
العراقي:انكِ على حق 100% ولكن الم يكن وضع الدستور الجديد وتطبيقه باشرافكم؟ واليوم ان تركونا جيراننا فنصل نحن العراقيين الى حل بيننا
الامريكية: لا يا صاحبي ليس هذا هو السبب الرئيسي فيما وصل حال وطنكم، بل انقسامكم الى اجزاء متناحرة ومتنافرة، والجزء مجزء الى جزئين واكثر، انظر كل حزب مقسم، كل طائفة فيها شيع وطوائف متعددة، كل مذهب له فروع عدة، كل عشيرة لها اكثر من رئيس، وكل مؤسسة ضائعة في بحر من تعدد مراكز القوى وبالتالي تعدد اشكال الفساد منها المادي والاداري والثقافي والسياسي بسبب تعدد الانتماءات والاخطر هي الانتماء الى اكثر من وطن
العراقي: آه يا صاحبتي هنا تكمن المشكلة الاساسية لان نتيجتها هي الواقع الذي يقول:ان سقف الحزب او الدين او الطائفة او العشيرة او المذهب اعلى من الوطن
الامريكية: متى تستريحون مثل صديقي ال1ي نام الان؟
العراقي: نستريح متى نرى وطننا قد اجتاز المرحلة وتعافى
متى نرى الافراح في كل زقاق ومحلة ومنطقة بدل الرايات المتنوعة منها السوداء
متى ارى علم واحد يرفع في كل مكان رسمي وشعبي
عندما ينام الطفل وعلى شفاه بسمة بدون انقطاع التيار الكهربائي
عندما لا ارى اطفال الشوارع وعوائل القمامة وهم يجوبون الازقة والساحات
عندما لا اسمع ان هناك من يبيع الاطفال في السوق كأية سلعة
عندما لا يستغلون الفقر والفقراء من اجل غايات سياسية
عندما لا يتاجرون بالقاصرات وبيعهن لدولارات دول الجوار
عندما يتساوى العراقيون في الحقوق والواجبات وامام القانون
عندما يتم اعادة كتابة الدستور ليضمن حقوق الشعب الاصيل
عندما انظر الى الاخر واقبله مهما كان دينه ومذهبه وطائفته الاهم هو عراقي
عندما لا اسمع هذا سني والاخر شيعي بل مسلم فقط
عندما لا اسمع يقولون اننا عدة شعوب وامم بل نحن شعب واحد
عندما لا تكون القومية سبب في ابعادي عن روح وطني
عندما يندمل جرح الحروب ونتمسك بثقافة السلام ونترك ثقافة الموت
نستريح عندما لا يصنف وطني في الدرجة قبل الاخيرة في انتهاكات حقوق الانسان
نستريح عندما نرى حكومة شراكة وليس حكومة محاصصة
استريح عندما يكون شعبي الاصيل بخير وامان
استريح عندما لا يكون العراق معبرا رئيسيا للمخدرات
نستريح عندما تنظر قادتنا الى الوطن والشعب وليس الى الكراسي
نستريح عندما ارى عملياً الفصل بين السلطات الثلاثاء نستريح عندما نرى رجال الدين يؤدون واجباتهم ورجال السياسة يقومون بواجبهم ايضا
عندما يرفع الغبن والظلم الذي لحق بوطني وكرامة شعبي
نستريح عندما ينطق شعبي الاصيل بصوت واحد وقلب واحد ورأي موحد
الامريكية:كفى!! ان هذا يتطلب سنين كثيرة لكي تتحقق
العراقي: انكِ لا تعرفين نفسية العراقيين في التحمل والصبر وطول الانات، لذا يكون كل هذا قريباً ان تكون هناك التقاء الارادات الخَيِرة بوضع الانسان المناسب في المكان المناسب
الامريكية:اتمنى ان تكون على حق، واني اعتذر على ما حصل! ولنسمع اخباركم الطيبة ليعيش الانسان كل انسان، بامان محافظاً على كرامته
العراقي: ستسمعون من العراق اخبارطيبة قريباً جداً
[email protected]



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة ليست بالقوانين بل في الفساد الاخلاقي قبل المالي
- اختراق ايميل المنظمة
- نشتري كرامتنا بتجاوز الفروقات القومية
- في عراق اليوم/إمراة تتزوج بثلاث رجال
- نحتاج الى ثقافة حقوق الانسان وليس الى سوق النخاسة
- الخاص والعام في ازمة تشكيل الحكومة العراقية
- أتشرف ان اكون من تيار ساكو
- ثورة الكهرباء وثروة الاغنياء
- الرئاسة الدورية هي الحل
- بغديدا في وجدان الحق
- الحسابات تقول:قائمة الاصلاء هي الاكثرية
- لا تجزأني رجاء
- عراق/عراق - عراق/ايران
- سيدتي حواء العراق
- السمكة لا تعرف ما هو الماء
- نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها
- عاشوراء في المحبة المسيحية
- محافظة بغداد والاخلاق في المادة 17 من الدستور
- دعوة لحوار الاديان العراقية
- هيئتنا الحقوقية بين متقاربات المسيحية والاسلام


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - حوار بين عراقي وامريكي