أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح














المزيد.....

أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 02:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


((أختزال فتاوي شيوخ السعودية...تضليل أم أصلاح))
منذ نشوء الخلافة الإسلامية والى انهيارها وسقوط أخر معاقلها الدولة العثمانية ,نجد إن الحاكم أو الخليفة الإسلامي يتمتع بنفوذ مزدوج سياسي(سلطوي) وديني(روحي),فهو من يعين شلة من أعوانه ليبتوا له بالأمور الشرعية والتي تصب في مصلحة نظامه,مدعومين من قبله بالسلطة والمال لتنفيذ أوامره على الرعية وان كانت بها تعدي على الشريعة الإسلامية وثوابتها,وفي نفس الوقت نجد ان أصحاب الفتاوي الشرعية يحاولون إرضاء الخليفة او الحاكم بأمر الله وإلباسه نوع من القدسية الغيبية للحفاظ على وجاهتهم الاجتماعية ومكاسبهم ومنافعهم المالية.وتسليطهم على رقاب عامة الناس وهذا ما ابتليت به مجتمعاتنا الإسلامية على مر العصور ,مما ساعد على تحجير الفكر الإنساني ,والإمعان في قهر الشعوب واستلابها لحرياتها الشخصية,وأحيانا يصل الأمر الى فرض الطاعة العمياء لولي أمر المسلمين الى حد معاملة الآخرين كعبيد أجراء له وبأسم الشريعة والإسلام وشعاراته المؤدلجة من قبل وعاظ السلاطين....
فمن أسوء الأنظمة الثيوقراطية في عالمنا المعاصر نظام مملكة أل سعود صاحب الفكر الوهابي المتطرف والموغل في العداء والتكفير لباقي المذاهب الاسلامية ,فهم على مر تاريخهم الحافل بالحقد والكراهية من خلال أنواع من العجائب والغرائب لفتاوي ما انزل الله بها من سلطان, استطاعت مدارسهم الفكرية من تخريج الآلاف من الشباب ذات الميول والتوجه الفكري المقاتل والمؤمن بالقتال والقتل وتفريخ شيوخ ولعهم التجريم والتكفير والتخوين والإساءة الى بقية المذاهب الإسلامية ومحاولات بسط فكرهم التكفيري بقوة السلاح على الآخرين,منتهكين بذلك حرية المعتقد.
ان القوانين الوضعية التي أقرت في دول العالم المتحضر تقر بالعدالة والمساواة بين الجميع وعدم التمييز في الحقوق والواجبات,الأنظمة الشمولية والوراثية ومنها نظام أل سعود تدرك ذلك جيدا ,ولهذا عمد ت الى تشريع قوانين المملكة حسب الشريعة الإسلامية مع تجيير الكثير منها لسلطة الحاكم(خادم الحرميين)لإجبار الكثير من العامة لإطاعة ولي الامر,بحسب تفسيرهم للاية الكريمة(ياأيها الذين امنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الامر منكم),,
إن القرار الأخير لملك السعودية بحصر الفتاوي الشرعية بهيئة الإفتاء المعينة من قبله ليس الغرض منها الإصلاح الاجتماعي والديني,لان لا يستطيع أي احد من المعينين من قبله في الهيئة أن يصدر فتوى دون موافقته , وانما يراد منها أشياء عدة منها:
أولا :تجميل وجه المملكةالملطخ بدماء ضحاياه أمام دول العالم ,بعد أن طالت فتاويهم الظالمة والغير إنسانية مجتمعات كثيرة أسلامية وغير أسلامية,وأصبحت فتاويهم بنظر الكثيرون مدعاة للسخرية والاستهجان,فهناك فتاوي بن جبرين بتحريم لعب الأطفال,وهناك فتوى تجيز رضاعة الكبير,وهناك فتوى تجيز هدم الكعبة وإعادة بنائها وفق منظور فصل الجنسين,وهناك فتوى التداوي ببول البعير,وهناك فتاوي تعتبر كل من يوافق على عمل المرأة مع الرجل وفي أي مجال بانه(ديوث),وهناك فتوى تفخيذ الرضيعة,وهناك فتاوي قتل النفس من خلال الانتحار والمقدم على العمل سوف يتغدى مع النبيمحمد(ص) في الجنة,وكذلك فتاوي قتل الآخرين المختلفين في الرأي الفقهي مع شيوخ المملكة,ومثال ذلك من يقتل شيعيا فله الجنة,وهناك فتاوي تبيح القتل في شهر رمضان وان كان صائما ,فقتل أحد أفراد الأجهزة الأمنية العراقية يعادل 10 أشهر صيام,فتاوي قتل المصلين من خلال تفجير بيوت العبادة والجوامع والحسينيات.
ان كثير من شيوخ فتاوي المملكة جعلوا من الجوامع ودور العبادة اوكارا لتفريخ الكثير من القتلة والإرهابيين تحت مسميات الجهاد لتحرير الديار الإسلامية ,لكن الحقيقة هي أبقاء الذات الإنسانية رهينة لفتاويهم وعدم تحرير الفكر لاستنباط الاصلح له في حياته اليومية ومستقبله.
ثانيا :هنالك في المملكة مذاهب أخرى كالزيدية والإسماعيلية والشافعية والمالكية والشيعة,وجميها لها مراجع دينية خاصة بها ,ولغرض تحجيمها جميعا وأخضاعها للمذهب الوهابي ,أقر الملك هذا القراروالذي به سوف يصار الى منع أي فتوى غير فتاوي الهيئة المعينة من قبله,والتي هي النافذة في المجتمع والتي تطبق بالقوة اذا أقتضى الامر بواسطة(هيئة الامر بالمعروف)والتي تمتلك كامل الصلاحيات من الملك مباشرة لتطبيق الفتاوي على ارض الواقع,وعندها ستصبح فتاوي الاخرين لا قيمة لها ولا تطبق على أرض الواقع لانهم لا يمتلكون سلطات دستورية لتطبيقها,,,,
ثالثا: في الاونة الاخيرة في المملكة ظهرت بوادر نزعة فكرية من قبل كثير من شرائح المجتمع السعودي تطالب بالاصلاح والعدل والمساواة وتحرير الكثير من القوانين التي تطالب بمساواة المرأة في المجتمع , والتخلص من عائلة أل سعود لبناء دولة مدنية حديثة,وبما ان كثرة المفتين وتضارب فتاويهم وخوفا من ان العائلة المالكة تفقد زمام السيطرة على شيوخ الفتاوي ,وأن تستغل بعض الفتاوي من قبل جهات معارضة للنظام لإثارة الجماهير الفقيرة وتعلن الثورة عليهم وتمردها على أوامرهم وفتاويهم وتستلبهم ملكهم واموالهم ,لذلك عمد الملك الى أصدار هذا القرار الاخير حفاظا على عقد المملكة من الانفراط والضياع في ظل الأوضاع الدولية المتغيرة والمستجدة وتاثيرها على شعوب العالم كافة بما فيها السعوديين..
أن ابقاء السعودين متخلفين وخاضعين لفتاوي هيئة الملك هو السبيل الأنجع لديمومة النظام وبقاءه متسلطا على رقاب الشعب,وان قرارات الملك تضليلة وليس أصلاحية لان الاصلاح يشمل اصلاح الفكر والذي بدونه لا يصلح المجتمع,وهذا الطريق لم يفكر الملك يوما بالسير عليه ,لانه يوصله الى نهاية حكمه ومملكته..............









ز



#علي_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية تكلف السيد حميد مجيد بتشكيل الحكومة لكن ,.. ...
- قصص الانبياء بين التجهيل والتسييس
- أفرازات الديمقراطية الامريكية في العراق
- العقوبات الدولية على أيران والحرب المتوقعة
- متى تكتمل ملامح حكومة عراقية أسلامية
- ماذا وراء تصريحات الولي الفقيه الغيبية
- تصريحات ذو الباروكة السوداء لخدمة المفسدين
- حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية
- من سيكون الاب الروحي لفقراء العراق
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية /الحلقة الثانية_ثقافة ال ...
- أستقالة الوزير وتبريرات الرئيس لتغطية الفساد
- ضرب المتظاهرين جزء من ديمقراطية الاسلاميين
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية/الحلقة الاولى _ثقافات مت ...
- هدر الاموال العراقية في ظل الحكم الاسلامي
- نفس الطاس ...ونفس الحمام
- شبح قادسية المالكي يلوح في الافق
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام/الحلقة الثالثة و ...
- صورة من فساد المؤسسة الدينية
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام /الحلقة الثانية
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح