أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام /الحلقة الثانية














المزيد.....

عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام /الحلقة الثانية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 03:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عودة اليسار العراقي الحل لانهاء ازمة النظام
الحلقة الثانية
في زمن النظام البائد وخصوصا بعد الانتفاضة الشعبانية وأدراك قيادات الحزب انذاك بانهم مرفوضين من قبل كافة شرائح المجتمع وان العد التنازلي قد بدأ لنهاية حكمهم المشوؤم راحوا الى تغير الكثير من شعاراتهم ومنها (البعثي اول من يضحي واخر من يستفيد)الى شعار (البعث أول من يستفيد وأخر من يضحي)حيث عمد النظام المقبور الىأعطاء قياداته الحزبية منحا شهرية وصلت الى حد المليون دينار عراقي وراتب الموظف أنذاك لا يتجاوز ال5 ألالاف دينار عراقي,و تأسيس شركات عالمية للسياحة والسفر وأساطيل للنقل البري وقد أعطى قائدهم الرمز أشارة لموظفي الدولة للرشوة والسرقة من المال العام حين خاطبهم قائلا(اللي يأكل مرق خلي يمش شواربه)وعلى اثر ذلك التوجيه دب الفساد والرشوة بشكل مخيف في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية,فالقائدهوايته المفضلة بناء القصور المترفة والتي وصل عددها الى اكثر من مائة قصر ,بنيت بجهد وعرق العراقيين على حساب بؤسهم وشقائهم أرضاءا لرغباته ونزواته ,وراح ابناء القائد الضرورة بالسيطرة على التجارة بشكل مطلق حيث كانت تجارة السيكائر واللحوم والدجاج والاسماك والمشروبات الروحية والغازية كلها من حصة الابن البار( عدي)بالاضافة الى الرياضةومؤسساتها الشبابية و التي جعل منها كالبقرة الحلوب, والسياحة الدينية من حصة نجله قصي حيث كان يمتلك أسطولين بريين للنقل هما شركة الضلال وشركة الهدى,وكانت المتاجرة بالاثار والتحفيات من اختصاص المرافق الاقدم للطاغية (أرشد ياسين),وهكذا تم تقسيم الادوار وترك الشعب يمر باحلك الظروف القاسية.
بعد سقوط النظام المرجعية الدينية الداعمةوالمباركة لاحزاب السلطةمن الاسلاميين تريد حصتها من الغنيمة على مايبدوا مقابل غض الطرف عن سرقات وفضائح أشبالها من الاسلامين,لهذا أتجهت نحو التجارة وتشكيل الشركات الخاصة بها لتدر عليها الاموال الطائلة تاركة لفقراء الشعب أكوام القمامة والمزابل كمصدر عيش لهم .
ان ما كانوا يعيبونه على النظام السابق قد بداو ينتهجونه في حياتهم اليومية متخذين من الاسلام ستار لعملياتهم التجارية ,فشركات اللحوم والاسماك والدجاج والبيض قد قسمت بين المراجع العظام ,شركات السياحة الدينية لهم ,البيرة الاسلامية لقد تم استيرادها بدلا من المشروبات الكحولية التي كان يستوردها عدي , الترياق والحشيش والحبوب المخدرة من تصدير الجارة المسلمة وأستيرادها عن طريق رجالات الدين المزيفين ,العوائد المالية الضخمة للمراقد الدينية في النجف وكربلاء قد قسمت بالتساوي بينهم,تجارة الاملاك والعقارات الضخمة اصبحت من نصيب رجالات المرجعية الدينية.,الخدم والسيارات الفارهة من سماتهم,والضحك على ذقون الفقراء والمحتاجين بفتاوي ما انزل الله بها من سلطان من دون ان يقدموا لهم المساعدة ويخففوا من معاناتهم اليومية ,فالحقوق التي تصل الى مدينة النجف ومن كافة أنحاء العالم الاسلامي تقدر بالمليارات ,والمدينة ينتشر بها الشحاذين والمعوقين والمعتوهين ,فأي عاصمة للثقافة الاسلامية هذه؟؟
أما استيلائهم على الاملاك العامة فأصبحت من الامور المسلم بها وذلك بأصدار فتاوي تجيزلهم ذلك ..
ان المرجعية وحلفائها أحزاب السلطة من الاسلاميين بدات تتكشف نواياهم الخبيثة لتدمير البلد وشعبه وتركيعه لهم من خلال حرمانه من أبسط حقوقه الانسانية,
أن أنتهاج النهج الطائفي المريض للسنوات الماضية والتاكيد على السير عليه في المرحلة القادمة هو الدمار بعينه,قبل أيام صرح هادي العامري مسؤول فيلق بدر ,بان الشراكة بين الائتلاف الوطني ودولة القانون ,هي شراكة أستراتيجية ,على الرغم من الاختلافات في بعض المسائل ,ويفسر قوله هذا بان النهج الطائفي سيبقى استراتيجيتهم لامد طويل ,وليس كاستراتيجية لبناء دولة مدنية يتساوى فيها الجميع.أستراتيجية النهب وسرقة الاموال ,أستراتيجية تهميش وأقصاء مكونات الشعب العراقي الاخرى ,أستراتيجية بناء دولة ديكتاتورية تحكم الشعب بالحديد والنار بأسم الاسلام وتعاليمه بالاتفاق مع المؤسسة الدينية للحفاظ على مصالحهما المشتركة معا.
اما أحزاب الكتلة الكردستانية فهي معروفة بمزايداتها السياسة لنيل أكبر قدر ممكن لمصلحة الخاصة ومن ثم مصلحة الاقليم وليس لمصلحة العراق الموحد ,فهم يتفقون للذي يدفع أكثر والذي يقدم لهم التنازلات أرضاءا لاطماعهم في اقامة اقليم مستقل لهم,,فعلى الرغم من ظهور قائمة التغيير كمنافس للحزنبين الكرديين الرئيسين ومناداتها بالتغير والاصلاح لتغير واقع الشعب الكردي نحو الاحسن ,لكن الشد والتعصب القومي جعلهم ينصهرون ثانية مع الحزبين بعيدا عن مصالح شعبهم وحفاظا على مصالحهم الخاصة ,وما يشهده الاقليم من سياسة تكتيم الافواه وقتل الاصوات المعارضة لهم (مقتل الصحفي سردشت عثمان )ما هي ألا جزء يسير من سياستهم القمعية وحكمهم البولسي لابقاء هيمنتهم على الشعب الكرد ي ونهب خيراته, وقهر الاقليات الاخرى المتعايشين معهم منذ الالاف السنين كالشبك والايزيدية والتركمان والمسيحين,فحملات القتل الجماعي والتهجير القسري المستمرلهذه الطوائف يدلل على نهجهم الديكتاتوري وليس الديمقراطي أسوة بأحزاب السلطة من الاسلاميين .فكيف ومتى ومن سيقوم ببناء ديمقراطية حقيقة في العراق؟والجواب على هذا السؤال المركب يمكن الاجابة عليه ,عندما يقرر الشعب العراقي بطبقاته الفقيرة والمحرومة من خيرات بلادها نبذ تلك الاحزاب والتوجه نحو القوى اليسارية المجربة والكفؤة والنزيهةلبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد ,ياخذ فيه كل ذي حق حقه بعيدا عن الفوقية والطبقية..........
للحديث بقية في الحلقة الثالثة



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام
- الوليمة االرئاسية/ تقاسم قلادة الملك أم تقسيم العراق
- الشرف والمال خياران لا ثالث لهما
- نزيدالايتام لنضمن المستقبل
- دولة........بطيخ
- جيب ليل واخذ عتابه/تشكيل الحكومة العراقية:الحلقة الثانية /أت ...
- جيب ليل وأخذعتابه/تشكيل الحكومة العراقية
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- البطاقة التموينية لغزا محيرا,ما بين السوداني والصافي
- الفساد يستشري بالمؤسسة الدينية
- أيهما أشد خطورة على الاديان ,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- أين القانون......يا دولة القانون ونحن في الذكرى السابعة لسقو ...
- أيهما أشد خطورة على الاديان ,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية
- اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية
- اليسار العراقي تراجع ام كبوة
- المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية
- صور من الدعاية الانتخابية
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام /الحلقة الثانية