أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - الأستاذ هوشيار الزيباري هل يفعلها القادة العرب ويجتمعون في اربيل














المزيد.....

الأستاذ هوشيار الزيباري هل يفعلها القادة العرب ويجتمعون في اربيل


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 13:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بغداد التي نتغنى باسمها وبلياليها وبعبق تاريخها وبتراثها وألف ليلة وليلتها ، لم تعد بغداد التي نعرفها ، فبعد ان كانت بغداد قلب العراق النابض ، اصبح هذا القلب عليلاً لا يقوي ضخ الدم والحيوية الى انحاء الجسم العراقي ، إنها ببساطة تفتقر الى الأمان والنظافة والكهرباء والصرف الصحي .. وغيرها من العوامل التي تتميز بها المدن والعواصم في مختلف البلدان .
اليوم تنعقد الآمال في هذه المدينة على استضافة العراق للقمة العربية في أواخر آذار سنة 2011 م .
فكل دولة عربية تتطلع الى عقد مؤتمر القمة العربية في عاصمتها ، وإن العراق يتطلع ان يأخذ دوره في استضافة هذا المؤتمر ، لكن بما ان العراق الحديث هو ساحة دائمة للمعارك والحروب منها الداخلية وأخرى مع الجيران وثالثة مع الدول العربية ورابعة مع امريكا وحلفائها ، فلم تصبح العاصمة العراقية مؤهلة لعقد مثل هذا المؤتمر في العقود الماضية .
في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي شيدت الحكومة عدداً من الفنادق الفخمة في العاصمة بغداد لتأهيلها لعقد اي مؤتمر دولي مهم ، وقد شيدت الحكومة قصر المؤتمرات وفندق الرشيد على امل استضافة مؤتمر القمة السابعة لدول عدم الأنحياز والذي تعذر انعقاده في بغداد بسبب الحرب العراقية الأيرانية فكان انعقاده في نيودلهي ، ولم يكن من نصيب العراق استضافة اي قمة عربية منذ 1973 لكنه استضاف القمة العربية الأستثنائية عام 1990 م .
لكن نبقى مع موعد انعقاد المؤتمر القادم في بغداد ربيع عام 2011 فهل ان بغداد ستكون مؤهلة لاستضافة المؤتمر ؟
الأستاذ هوشيار الزيباري يقول انه قد تم تخصيص مبلغ قدره 300 مليون دولار لتأهيل الفنادق الموجودة حالياً ، لكن يا ترى هل المسألة محصورة في ايجاد الفنادق اللازمة والأماكن اللازمة لاستضافة الملوك والأمراء والرؤساء العرب ؟ ام ان المسالة ابعد من إشكالية الأسكان والأستضافة .
ما جدوى ان يكون لنا امكنة مريحة ومناسبة في حين تفتقر تلك الأمكنة الى الأمن والأمان ، إن الفضائيات تنقل لنا كل يوم مع ارتشاف قهوة الصباح آخر اخبار الأنفجارات والأغتيلاات والسيارات الملغمة والأحزمة الناسفة .. الآ ينبغي تأمين الأمان للضيوف وهم من اعلى المستويات قبل ان نفكر بأماكن استضافتهم وراحتهم ؟ باعتقداي المتواضع ان الأستاذ هوشيار الزيباري كما يقال له عين بصيرة لكن له يد قصيرة ، إن طموحاته مشروعة لكن تحقيقها أراها غير ممكنة التحقيق بالطريقة التي تبدو بعيدة المنال على ارض الواقع .
الطاقم القيادي الحكومي العراقي برمته متمترس في المنطقة الخضراء ويتعذر عليه التحرك بحرية الى منشئات الدولة ومؤسساتها وتفقد الأسواق والمستشفيات في العاصمة العراقية ، وهكذا يصعب عليهم الخروج من المنطقة ، فماذا عن الضيوف ألا تقتضي المجاملات الدبلوماسية المألوفة في أخذ الضيوف في جولة بشوارع بغداد لمشاهدة معالمها ؟ اليس هو هذا المتبع في مثل هذه المناسبات ؟
الحكومة لحد الساعة لا تضمن امان حتى المنطقة الخضراء فهي ليست محصنة ضد استهدافها بقذائف الهاون او الصواريخ ، وأمن المواطن لا زال مهددا وقت خروجه من البيت الى عودته . الم تفجّر وزارات ومنها وزارة الخارجية ؟ وماذا عن الهجوم على البنك المركزي في قلب بغداد ؟ ولا يستبعد في بداية انعقاد الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر ان تنهال قذائف الهاون على قاعة الأجتماع ، وانطلاقاً من هذا الواقع المؤلم لا يمكن التفكير في استضافة مؤتمر قمة عربي في بغداد .
إن تحقيق بعض النجاحات الأمنية لحكومة المالكي وعلى مدى اربع سنوات ، لا يمكن الركون فلا يمكن اعتباره استقراراً ثابتاً في ظل الهجمات اليومية على قوات الشرطة والجيش وغيرها ، ولا زالت القوى التي تشن الهجمات على المنشآت الحكومية هي التي تبادر للهجوم والحكومة لها موقف الدفاع عن النفس فحسب ولم تنتقل حتى الساعة الى مواقع المبادرة في الهجوم .
كما ان المناكفات على المناصب الحكومية بعد الأنتخابات التي مرت عليها فترة زمنية قياسية هي كالبركان المعرض للانفجار في اية لحظة . مضى سبع سنوات وقضينا على الدكتاتورية لكن بديل الدكتاتورية غرق في الفساد والفوضى والعنف . كما ان الوضع الأمني الهش مرشح للانفلات عن السيطرة في اية لحظة .
إن الحكومة رغم تجنيدها مئات الآلاف في قوات الشرطة والجيش إلا ان هذه القوات لا تملك زمام المباردة فلا زالت قوى العنف والأرهاب هي التي تملك ناصية المبادة في الهجوم على المناطق التي تختارها . إن هذه القوات رغم ضخامتها تفتقر الى الفاعلية والمهارة والى المهنية والسبب يعود الى تغلغل أذرع الأحزاب والميليشيات في مفاصل تلك القوات .
ولهذا اقول للاستاذ هوشيار الزيباري : أن العين بصيرة واليد قصيرة ، فالملايين التي تصرف على تلك الفنادق وهي معرضة للقصف والتدمير في اي لحظة يمكن إنفاقها في مدينة اربيل لكي ينعقد فيها مؤتمر القمة العربية كعاصمة بديلة ، اليست اربيل العاصمة الثانية فلماذا لا ينعقد فيها مؤتمر القمة العربي ؟
إن اربيل مدينة عراقية تمتاز بجوها الجميل وبأمنها ونظافتها واستقرارها ، دون وجود اي مخاوف كما سيكون بمقدور القادة التجول في المدينة والأطلاع على معالمها ، ويمكن لهؤلاء القادة القيام بجولة في سيارات مكشوفة في مدينة عنكاوا الكلدانية المسيحية ، ولكي يشاهد القادة العرب كيف يكون التعايش والتسامح بين اتباع الأديان والقوميات والأعراق المتنوعة والتي تتجسد صورتها في النسيج المجتمعي لمدينة عنكاوا الكلدانيــــــــة العريقة والملاصقة لمدينة اربيل الجميلة .
إن اقليم كوردستان جزء من الوطن العراقي وإن عقد مؤتمر قمة عربي على ارض الأقليم سيكون تعزيزاً لمكانة العراق وصفحة بيضاء في تعزيز وحدة الوطن العراقي بكل مكوناته الأثنية والدينية والمذهبية والعرقية .
فهل يفعلها القادة العرب ؟
حبيب تومي / اوسلو في 15 / 08 / 10



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطات ترجمة الكوتا المسيحية على انها قومية
- نقل طاقم حكومة اقليم كوردستان الى بغداد لتتولى امور العراق
- اين يقف كلدانيو اميركا من الفعل السياسي والقومي الكلداني ؟
- الحزب الآشوري والأسلوب الدكتاتوري بل الديمقراطية مع الشعب ال ...
- السيد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين لا نقبل بتهميش شعبنا الكل ...
- دماء شهداء الشعبين الكوردي والكلداني تمتزج في صوريا الكلداني ...
- ماذا بعد المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الكلداني ؟
- الى منظمة الأقليات العراقية ..نرفض إجحافكم بحق شعبنا الكلدان ...
- القيادة الكوردية وتعقيدات المشهد الجيوسياسي الى اين ؟
- وداعاً ايها المناضل العراقي الكلداني حكمت حكيم
- لماذا الغضب من منافحة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدا ...
- لكي لا يتخذ شعار الوحدة القومية ذريعة للانقضاض على الفكر الق ...
- من يحق له التحدث باسم الكلدان ؟
- طلبة بغديدا في القلب والبركة بوحدتهم وقوة إرادتهم ولا لتسييس ...
- مطلوب اعتذار بول بريمر لشعبنا الكلداني
- موقف غير ودّي وغير مقبول من قبل الأخوة في منظمة الزوعا في ال ...
- العرب والديمقراطية شئ ما يشبه شئ
- غبطة البطريرك عمانوئيل دلّي هل يرضيكم تغييب شعبكم الكلداني ع ...
- بمناسبة عيد اكيتو هل يعيد العراق امجاده البابلية الكلدانية ؟
- نعم سُلب مقعد المجلس القومي الكلداني ومنح للحركة الديمقراطية ...


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - الأستاذ هوشيار الزيباري هل يفعلها القادة العرب ويجتمعون في اربيل