أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - دعاة الاستبداد














المزيد.....

دعاة الاستبداد


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 13:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


انفردت جريدة الجمهورية الأسبوع الماضي، بنشر أنباء عن عدد من التعديلات الجزئية، التي ينوي الحزب الوطني الحاكم اتخاذها، في المؤتمر السنوي للحزب، الذي ينعقد في 21 سبتمبر، علي عدد من القوانين، بينها قانون الأحزاب السياسية، وقانون الانتخابات، وقانون ممارسة الحقوق السياسية والقانون رقم 100 الخاص بتنظيم انتخابات النقابات المهنية، إلي جانب المواد المتعلقة بالحبس في جرائم النشر.

وإلي أن يتضح نوع التعديلات التي سيدخلها الحزب الوطني علي تلك القوانين، فإن الاتجاه نحو تعديل هذه القوانين وغيرها هو أمر جيد، وهو أحد المطالب الرئيسية للمعارضة منذ أكثر من عشرين عاما، وإذا كان كل مطلب جزئي أو تفصيلي لإصلاح الحياة السياسية والحزبية، يحتاج إلي عشرين عاما من أجل التعديل، فمتي يا تري يلتفت الحزب الحاكم إلي المطالب الرئيسية نحو الإصلاح السياسي والدستوري؟.

الجواب جاء من الزميلة الجمهورية أيضا التي أرفقت انفرادها الخبري بالإصلاحات الجزئية، بتحليل سياسي يتهم دعاة الإصلاح في مصر بأنهم أقلية تستورد أفكارها من الخارج ولا «تريد للوطن حياة آمنة مستقرة» وأنهم «أحزاب أقلية» تفتقد داخلها أبسط قواعد الديمقراطية ثم يعلن التحليل السياسي أن الشعب المصري يرفض أي محاولات لتغيير الدستور الحالي، محذرا من أن أي تغيير يعد تلاعبا بمصائر الشعب المصري!.

ولسنا في حاجة إلي القول إن هذا الكلام أصبح مكررا وسخيفا، ويسيء إلي مصر ويسيء للحكومة، ليس فقط لأنها تقبل ضغوطا من الخارج وتنفذها علي الصعيد الاقتصادي، ولكن لأنه يعكس أن دعاة الاستبداد ورفض الإصلاح في دوائر السلطة والحكم يرفضون الإصلاح من حيث المبدأ سواء جاء بضغوط خارجية أو داخلية، ويقاومونه بذرائع شتي، لأنهم سيكونون أول ضحاياه.

والمعارضة المصرية تطالب بإصلاح النظام السياسي والدستوري في مصر منذ نحو ثلاثين عاما من قبل أن يطالب به الخارج، بل أيام كان الخارج يدعم ويؤيد كل نظم الاستبداد في المنطقة علي امتداد أكثر من نصف قرن.

الحزب الحاكم في مصر يسوف ويناور في قضية الإصلاح السياسي، ومازالت علي رأسه قيادات تحرض علي هذا التسويف الذي يتمثل في القول بعدم المساس بالدستور.

الشعب المصري ليس قاصرا، وقد جرب سياسات الحزب الحاكم علي امتداد ثلاثين عاما والتي أدخلت مصر في براثن التخلف، وتراجع دورها الإقليمي، والإعلامي وأسفرت عن أزمة اقتصادية خانقة. والحلقة الرئيسية الآن لإخراج مصر من هذه الأزمة هي إحداث تغيير ديمقراطي ودستوري جذري، يحول مصر إلي جمهورية برلمانية، يمنح فيها رئيس الجمهورية جزءا من سلطاته لرئيس حكومة منتخب، بانتخابات عامة حرة تشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، وترفع فيها الحكومة يدها عن النقابات المهنية والعمالية ومنظمات العمل الأهلي وتحول الإدارة المحلية إلي حكم محلي تنفرد فيه المحافظات بإدارة نفسها بعيدا عن الحكومة المركزية، وتنتخب محافظيها، ويجري فيها في كل موقع ومكان تداول حقيقي للسلطة.

تلك هي الشروط التي تحفظ لمصر أمنها واستقرارها، وليس الوقوف محلك سر والتحريض علي تسويف التغيير!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهرنهايت
- أسئلة بلا أجوبة
- سياسة التهويش
- تحالف السلطة والمال
- حصن الحرية
- من هنا نبدأ
- عن التدخل الاجنبى
- قمة لمخاطبة الخارج


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - دعاة الاستبداد