أسئلة بلا أجوبة

أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 10:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

في زحام حملة المنشورات الإرهابية، التي وزعها وزير الإسكان المصرى محمد ابراهيم سليمان علي جميع الصحف، تلقت «الأهالي» منشورا من تلك المنشورات التي حفلت بالتهديد ولم تختلف صياغتها من صحيفة لأخري، وذلك بمناسبة ما أشرت إليه في الأسبوع قبل الماضي في هذا المكان.

وخلاصة خطاب وزير الإسكان أن أحد الزملاء الصحفيين، سبق أن نسب لوزير الإسكان أنه يرسي عطاءات وزارته علي المكتب الذي يديره شقيق زوجته، وأن مجمل الأعمال التي أسندت لهذا المكتب هي 12 مليار جنيه، فأقام الوزير دعوي قذف وسب، انتهت بإدانة الزميل الصحفي، وبتغريمه 20 ألف جنيه، لإدانته بالقذف في حق الوزير، وأن كل العطاءات التي تطرحها وزارة الإسكان، تتم بشكل قانوني، قد تقدم لها 148 مكتبا استشاريا، ولم تتجاوز النسبة المئوية لحجم أعمال المكتب الذي يملكه شقيق زوجة الوزير 03.1%.

وإذا كان رد الوزير يجيب عن بعض الأسئلة التي طرحتها، وطرحها غيري من الزملاء في الصحف الأخري، فهو لا يجيب عن بعضها الآخر، كما أنه يفتح الباب لأسئلة أخري له ولغيره.

ومرة أخري أعيد طرح الأسئلة وهي:

> ما هي علي وجه التحديد طبيعة العلاقة بين المكتب الذي كان يملكه الوزير باسم «سيفيك،» ثم صفاه عند توليه الوزارة، والمكتب الذي يديره شقيق زوجته ويحمل اسما قريبا منه وهو «أنفيرو سيفيك»، وهل للوزير علاقة بهذا المكتب؟.

> صحيح أن الدستور المصري، يحظر علي أقارب الوزراء التعامل التجاري مع وزارتهم، في إطار القوانين المعمول بها، ولكن ألم يكن من الأفضل من باب درء الشبهات، أن يتعفف الوزير عن التعامل مع مكتب، كان في الأصل ملكا له، ثم انتقل إلي ملكية شقيق زوجته؟!.

> إذا كان حجم العمليات التي أرسيت علي مكتب شقيق زوجة الوزير هو 03.1% من إجمالي حجم الاستشارات بوزارته، فهل كان الدكتور ممدوح حمزة، طرفا آخر في المنافسة علي هذه العمليات أو بعضها؟.

> هل أرسيت عطاءات لوزارة الإسكان والمرافق منذ تولي الوزير شئونها، علي مكتب ممدوح حمزة؟ وإذا لم تكن، فهل تقدم إليها؟ وما هي أسباب رفض هذه العطاءات؟

> ما رأي وزير الإسكان في المعلومات التي أذاعها نقيب الصحفيين جلال عارف، بأن الدكتور طه عبدالعليم رئيس هيئة الاستعلامات، ورئيس مجلس إدارة جمعية إسكان الصحفيين بمدينة نصر ذكر أن الوزير أبلغه، بأن تعاقد الجمعية مع مكتب ممدوح حمزة ليكون استشاري المشروع، سوف يترتب عليه عدم تعاون وزارة الإسكان معهم؟.

> وهل تحققت الأجهزة المعنية من أن وزير الإسكان لا علاقة له بمكتب شقيق زوجته؟ ولماذا لم يجر التحقيق في الشكاوي التي تقدم بها ممدوح حمزة إلي الجهات الرقابية والسيادية؟.

هذه أسئلة نطرحها بكل حياد وموضوعية، ونطلب من وزير الإسكان ومن غيره ردا عليها، بدلا من التهديدات، وبدلا من المنشورات، التي أرسلها إلي كل الصحف، دون أن يميز بين الأسئلة التي طرحتها هذه الجريدة، والتي طرحتها صحف أخري.

#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات