أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - عن التدخل الاجنبى














المزيد.....

عن التدخل الاجنبى


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 888 - 2004 / 7 / 8 - 07:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الصور التي بثتها الفضائيات العربية والدولية ، لزيارة كل من «كولن باول» وزير الخارجية الأمريكي وكوفي أنان السكرتير العام للأمم المتحدة لإقليم دارفور في السودان الأسبوع الماضي، تبعث علي الألم قبل الدهشة0 تخلي الزائران عن الملابس الرسمية، وارتديا القميص والبنطلون وتجولا في انحاء دارفور وفي معسكرات النازحين من مدنهم وأرضهم وديارهم، وافترشا الأرض، حيث التف حولهما مئات من مواطني دارفور المشردين يشكون إليهما القتل والدمار والتشريد الذي لحق بنحو 15 ألف مواطن حرقت قراهم ونهبت ممتلكاتهم،ويستغيثون بهما لإنقاذهم من الجوع والتشرد وانعدام الرعاية الصحية وتعرض حياتهم لخطر الموت اليومي0

قبل زيارة باول وأنان، ذهب إلي دارفور، لتفقد أوضاع الكارثة الإنسانية بها عدد من المسئولين الأوروبيين ، ليصبح غيبة الدور العربي الفاعل عن درء هذه الكارثة الإنسانية المروعة والتخفيف منها، مبعثا للتساؤل والألم والفضيحة!

أكثر من عام والأوضاع الأمنية في دارفور تتفاقم وتنتقل من سييء إلي أسوأ، والأدانات من داخل دارفور وخارجها تتوجه للحكومة السودانية بالاتهام بقيام مليشيات الجانجويد التابعة لها بعمليات تطهير عرقي ونهب وقتل وحرق القري، في ظل صمت عربي مخيف، تخللته بعض المعونات الطبية والغذائية من دولة الإمارات العربية، وبعثة لتقصي الحقائق من جامعة الدول العربية، لم نعرف عن نتائجها شيئا!

وإذا كان البعد الجغرافي سببا لصمت دول المشرق والمغرب العربي إزاء سفك الدماء شبه اليومي في دارفور ، فإنه لم يكن مفهوما في القاهرة0 وعلي الرغم من كثرة الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي عقدت مؤخرا في العاصمة المصرية، لم تعن واحدة منها بالبحث في مأساة دارفور0 ولم تنشط الأحزاب القائمة بما فيها الحزب الوطني الحاكم في الدعوة لإغاثة مواطني دارفور، وتقديم العون الإنساني للمشردين منهم، علي الرغم من تشدق قادته بالحديث عن العلاقات الأزلية التي تربط مصر بالسودان، برغم أن هذه الكارثة قد أخذت بعدا سياسيا بعد أن تصاعدت مطالب الحركات المسلحة المعارضة للحكومة السودانية في دارفور بتدخل المجتمع الدولي ، لاجبار الحكومة السودانية، علي إبرام اتفاق معها، شبيه باتفاقها الأخير مع الحركة الشعبية لوقف الحرب الأهلية في الجنوب0

تدخل المجتمع الدولي هو وحده الذي سيوفر حلا لمأساة دارفور، حتي لو كانت بواعثه خدمة حملة الرئيس بوش الانتخابية0 فهو الذي سيجبر الحكومة السودانية علي نزع أسلحة المليشيا التابعة لها وإزالة العقبات أمام برامج الأغاثة وبدء مفاوضات مع حركة العدل والمساواة ، ومحاكمة كل من ارتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في دارفور وتوفير الأمن لأهلها في غضون تسعين يوميا، وفقا لما تعهدت به لكوفي أنان0

ويبقي الحديث عن التدخل الأجنبي في شئون السودان باعثا علي السخرية، لأن مبررات هذا التدخل كامنة في صمت عربي جارح، وضلوع الحكومة السودانية بسياساتها التي تتمسك بهياكل الدولة الدينية، في تفجير الوضع في دارفور وفي كل أقاليم السودان0



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة لمخاطبة الخارج


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - عن التدخل الاجنبى