العلاقات الكردية الاسرائيلية 4

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 14:23
المحور: القضية الكردية
    

كما كان الاكراد في العراق هدف للنكات و الضحك من قبل العرب بخصوص سذاجتهم الجبلية (الوحشية) كان الاكراد اليهود في اسرائيل يتعرضون لنفس النكات. لا اريد هنا التطرق للنكتة و غرضها و ماذا تعكس عن شخصية الناكت النفسية لان جميع الاقوام تتعرض الى النكات بسبب الاحتكاك. هناك كتب كثيرة تتناول هذه الظاهرة البشرية يمكن المراجعة اليها.

كانت كلمة يهودي في الكردية مرادف للجبان و الخواف و لكن كيف كان اليهودي الكردي المسكين يستطيع ان يدافع عن نفسه وسط شراسة المسلمين الطاغية. هناك تسميات اخرى اطلق على اليهودي من قبل معظم الشعوب جميعها سلبية تتراوح بين البخيل والمنافق. و لكن انظر ماذا انتج اليهود: مفكرين وعباقرة العالم و السيطرة على اقوى المناصب الحكومية في اقوى دولة بماهرتهم بعد حملات الابادة التي تعرضوا له كالاكراد.

لم تكن الجالية اليهودية الكردية في وضع احسن في كردستان بسبب تقاليدهم و دينهم من وضعهم في اسرائيل. بالحقيقة لم يشعر اليهود الاكراد لا في كردستان و لا في اسرائيل بعد هجرتهم بالامان و الطمانينة بسبب التفرقة و التميز العنصري. لقد تكلم اليهود الاكراد اخيرا و عبروا عن حنينهم و اشتياقهم الى وطنهم في كردستان بعد اجيال و رغم كل هذه المصاعب لم يتخلوا عن عاداتهم و تقاليدهم الكردية . على الحكومة الكردية اليوم دعوتهم و التعويض عن خسارتهم و اقامة علاقات قوية جديدة معهم لكي يشعروا بامان في وطنهم.

عصر الانترنيت و الفضائيات وزوال قيود النشر بفضل تطبيقات الانترنيت الكثيرة و اخيرا انبثاق على الاقل نقطة انطلاق و التقاء ومرجع لجميع الاكراد من اقليم كردستان العراق يرجع على الاكراد بفواد كبيرة بعد انتهاء عصر العزلة. الاتحاد الاوربي قادر بفضل مصالحه الضغط على الاتراك و الحكومات الايرانية و السورية زائلة لامحالة تتثقف شعوبها لاعطاء القوميات الاخرى حقوقها المغبونة. ولكن يجب مراعاة الضغط و المسؤولية الكبيرة التي تقع على الادارة الكردية في العراق لكيلا تفشل هذه التجربة و الفرصة الكبيرة.

الجاليات الكردية القديمة التي غادرت كردستان لاسباب كثيرة عادة تحتفظ بتقاليد و عادات و لغة قديمة تغيرت في وطن الام تدب الحياة في اللغة و الثقافة الكردية من جديد و تنسقها بهدف الوصول الى لغة رسمية كردية واحدة لجميع الاكراد. الاحتكاك الجديد مع الجالية الكردية اليهودية في اسرائيل وفي بلدان اخرى يرجع على اللغة و الثقافة الكردية بفوائد جمة. لذا ليس علينا فقط تسشجيع صحف ومجلات من نوع كرد- اسرائيل (بدل محاربتها) و تسهيل بيعها بل و توفير التمويل المالى اللازم لها.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل