أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - سياسة المثقف














المزيد.....

سياسة المثقف


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسية المثقففي مختلف الأنشطة الثقافية والفنية،لم يخفت صوت المثقف،بل قلت نقديته تجاه الواقع الثقافي والسياسي،كفعل ومؤسسات ،بل إن لغة المديح صارت مجازاتها تنتقل بتكرارية غريبة حتى بدت رسمية جدا،وكأنه مشارك في التدبير العام لشؤون المجتمع،أو منتظر لتعيين ،التوصل به يفترض أن يظهر حسن نيته بتجنب نقد المؤسسات،مما جعل الثقافة تبتعد عن السياسة بممارسة أسوأ سياسة،وهي إفراغ الفكر من نقديته التي تميز بها عن باقي الأنشطة الأخرى،لدرجة أن الحالات النادرة في الرفض حتى في بعده المعرفي العام لم تعد مرحبا بها في الأنشطة الثقافية،خصوصا بعد امتداد التوافق السياسي إلى الثقافة،وحتى الجرائد المستقلة المواجهة لاختيارات الدولة أو الفاضحة لها لاتحبذ الإعتماد على هذه الأصوات ما عدا صحافييها ومحققيها ذوي الإختصاص في الأخبار الجنحية والأمنية وحتى العسكرية تبعا لما صارت تعرفه ساحة الإعلام من تنافس على الأخبار التي تلاقي إقبالا قويا من طرف القراء ومختلف المؤسسات المعنية بما يحدث في غيرها،وبذلك فإن موقف المثقف المندمج في اختيارت الدولة أكثر حضورا وقوة،أما المنتقد فقد حوصر،ليس من طرف المؤسسات الرسمية بل من طرف أمثاله من المثقفين،مبدعين وفنانين وكتاب بشكل عام،لم تعد تستهويهم الصراعات دفاعا عن نظم وأنساق فكرية وإيديولوجية،فبدا وكأن الدولة بشعارات الحداثة احتوت السياسي الذي بدوره أغوى المثقف بالصمت أو المشاركة الداعمة له لبناء سلطة انفتحت على كل شيءدون أن تحدد سقفا زمنيا لإصلاح ذاتها أوعطبها المتمثل أساسا في تحقيق الديمقراطية والتنمية،وأقرت بفشلها في تدبير الكثير من الملفات التي لازالت معلقة أو قيد الدراسة أو متعثرة في مسارها نحو التنفيذ،مما ولد السؤال الحرج،هل المثقف المحتوى سياسيا يعتبر مثقفا أم أنه غدا سياسيا؟
إ، المثقف حامل لمشروع بالضرورة،يدافع عنه بكشفه عن كل الإختلالات حتى في أكثر النظم عدالة وحرية،إنه عين ناقدة للمجتمع والدولة،هذه وظيفته حتى إن كان مبدعا،فخلق الجمال يناقض البشاعة في كل مظاهرها،السياسية والإجتماعيةوحتى الثقافيةنفسها عندما تنحاز فاقدة يقظتهاوأسئلتها المشككة والمحاسبة لكل متحقق أومشروع للتحقق،بعيدا عن أي طموح لأن تقود السياسي أو تحتل مكانه في الإحتجاج ضد خصومه أوالدعاية له أوللمؤسسات التي انخرط فيها أو شكلها،المثقف روح الحضارة بنقديته،لامتمردا ولا محافظا،يكشف تناقضات الكل،لذلك ينصت له الجميع دون أن يصير قائدا أوزعيما لجماعة أو طبقة أوعشيرة،وعندما يكرهه الكل،يدرك ألا أحد منهم سيشيد حضارة,.
حميد المصباحي عضو اتحاد كتاب المغرب



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات سياسية
- متاهات التخلف
- اليتم قراءة في ديوان أشياء أخرى للمصطفى غزلاني
- الهروب من الجسد والهروب إلى الجسد
- دولة التنوير ودولة التهويل
- الدولة والحزبية
- العلمانية في العالم العربي
- السلطة بين التقليد والحداثة
- سلطة الملكيات
- الديمقراطية ثقافة أم تقنية
- العلمانية والدين والسياسة


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن تقدم بشأن غزة مع مقتل العشرات في قصف جديد
- رصد مجموعات شبابية يمينية متطرفة في ألمانيا
- هل فيديو قصف إسرائيل لسجن إيفين حقيقي؟ جدل حول الصور التي تظ ...
- فرنسا: ملف التقاعد يشعل الخلافات من جديد فهل باتت حكومة باير ...
- ابن المقريف: والدي بدأ معارضة القذافي بـ3000 دولار وإيمان لا ...
- كيف فشلت إسرائيل في إيران؟
- بين الدعاية والحقائق جدلٌ بين المغردين حول فاعلية ضرب النووي ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل بمخيم نور شمس
- -ملحمة نارية-.. كمين القسام المركب بخان يونس يتصدر منصات الت ...
- ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - سياسة المثقف