أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد شاكر - حرية الرأي والتعبير 000 وتكميم الافواه















المزيد.....

حرية الرأي والتعبير 000 وتكميم الافواه


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 23:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حصل التغيير وسقط الصنم ولم تتغير كثير من العقول التي تحمل ارث الاستبداد وحب التسلط وتكميم الأفواه يعينها نفاذ وسريان مفعول منظومة التشريعات والقوانين التي تم سنها لتخدم التسلط والطغيان رغم مرور فترة زمنية ليست بالقصيرة على التغيير فبدلا من أن تنصب جهود المؤسسات القضائية ورجال القانون وفقهائه على تشريع واقتراح القوانين التي تعزز النهج الديمقراطي وحرية إبداء الرأي والتعبير عنه بمختلف وسائل إيصاله للآخرين وإلغاء كافة التشريعات والقوانين التي تحد وتكمم الأفواه 0 يطلع علينا مجلس القضاء الأعلى مع الأسف الشديد ليعلن عن قراره بإنشاء واستحداث محكمة خاصة أو مختصة وظيفيا ومكانيا بالنظر بالدعاوى المدنية والجزائية التي تقام ضد الصحفيين ورجال الرأي ومن باب ذر الرماد بالعيون أو التي تقام من قبلهم 0 مخالفين بهذا دستور جمهورية العراق لسنة 2005 وكافة القوانين وسوف أبين ذلك 0 حددت المادة 91 من الدستور أعلاه صلاحيات مجلس القضاء الأعلى بشكل واضح وصريح ولا يوجد بين فقرات هذه المادة أي صلاحية بإنشاء واستحداث المحاكم وهذا نص المادة 91 ( يمارس مجلس القضاء الأعلى الصلاحيات الآتية0 أولا- أدارة شؤون القضاء والإشراف على القضاء الاتحادي ثانيا- ترشيح رئيس وأعضاء محكمة التمييز الاتحادية ورئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الإشراف القضائي وعرضها على مجلس النواب للموافقة على تعيينهم ثالثا- اقتراح مشروع الموازنة السنوية للسلطة القضائية الاتحادية وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها ) انتهت أن استحداث وإنشاء المحاكم لا يكون ألا بقانون والإدارة لا تعني الإنشاء والاستحداث كما بينها الدستور بفقراته اللاحقة حيث المادة 95 من ذات الدستور منعت أنشاء المحاكم الخاصة والاستثنائية وبشكل واضح وصريح وهذا نصها المادة (95 – يحضر أنشاء محاكم خاصة أو استثنائية ) انتهت وهذه المادة جاءت عامة ومطلقة وهي مادة دستورية لا تخضع للقاعدة القانونية الخاص يقيد العام حيث المادة الدستورية لا تقيد ألا بمادة دستورية مماثلة وكذلك جاءت المادة 96 من الدستور ذاته تؤيد ما ذهبنا إليه من أن المحاكم لا تنشا ألا بقانون وهذا نص المادة ( 96 – ينظم القانون تكوين المحاكم وأنواعها ودرجاتها واختصاصاتها وكيفية تعيين القضاة وخدمتهم وأعضاء الادعاء العام وانضباطهم وإحالتهم على التقاعد 0 انتهت ) إذن المحاكم لا تنشا أو تستحدث أو يحدد اختصاصها ألا بقانون وتشريع القانون هو من اختصاص السلطة التشريعية وليس القضائية وفي العراق الشواهد كثيرة حيث نوع القانون الذي تنظر المحاكم بموجبه الدعاوى ألمقامه أمامها هو الذي يحدد اختصاصها الوظيفي كما جاء بالمادة 29 من قانون أصول المرافعات المدنية رقم 83 لسنة 1969 وهذا نصها ( المادة 29 – تسري ولاية المحاكم المدنية على جميع الأشخاص الطبيعية والمعنوية بما في ذلك الحكومة وتختص بالفصل في كافة المنازعات ألا ما استثنى بنص خاص وهو نفس نص المادة (3) من قانون التنظيم القضائي رقم 160 لسنة 1979 أي أن ما استثنيه بنص خاص هو ما يرد بالقوانين المختصة بشان من شؤون الحياة التي تشرع وتنشا المحاكم المختصة بالنظر بالنازعات التي تنشا من تطبيق تلك القوانين مثلا قانون الأحوال الشخصية مختصة بتطبيقه محكمة الأحوال الشخصية وقانون العمل مختصة محكمة العمل بتطبيقه كما نصت المادة 71 منه وقانون الإصلاح الزراعي رقم 117 لسنة 1970 مختصة بتطبيقه لجان الأراضي والاستيلاء كما نصت على ذلك المادة خمسون منه وكذلك قانون الخدمة المدنية رقم 24 لسنة 1960 مختص بنظر الدعاوى الناشئة من تطبيقه مجلس الانضباط العام وكذلك قانون الضربة وقانون المرور وقانون الصحة وقانون أيجار العقار والقانون الإداري الذي اختص بيه القضاء الإداري وكذلك قانون تنظيم التجارة الذي بموجبه استحدثت محاكم التجارة كل هذه القوانين وغيرها استحدثت لها محاكم مختصة لتنظر الدعاوى التي تقام لفض المنازعات الناشئة من تطبيق تلك القوانين علما اصدر مجلس الحكم القرار رقم 17 لسنة 2005 الذي بموجبه ألغى النصوص القانونية التي صدرت منذ 17 تموز 1968 لغاية 9-4-2003 والتي تمنع المحاكم من سماع الدعاوى أمامها أي جعل ولاية القضاء ولاية عامة لا يجور تقييدها 0 السؤال هنا هل يوجد للصحفيين والإعلاميين قانون خاص بهم ينظم عملهم ويبين حقوقهم وحمايتهم من الاعتداء الجسدي ومنعهم من حرية التعبير بكافة الوسائل المتوفرة والتي سوف تتوفر بالمستقبل يستوجب استحداث محكمة خاصة لهم 0 كل الذي يوجد من نصوص قانونية تكمم الأفواه شرعة زمن الاستبداد والطغيان والتي مازالت سارية المفعول هي المواد القانونية المثبتة بقانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل وهي المواد التي سطرت بالفصل الثالث – المسؤولية في جرائم النشر – وهي من المادة 81 إلى 84 وكذلك المواد 200 و201 و202 و 210 إلى 215 و225 إلى 227 وكذلك 403 و404 و433 و434 من قانون العقوبات وهي جميعها مواد فضفاضة ومطاطية صيغة بطريقة تجعلها سيفا على رقاب أصحاب القلم الحر يشهر عندما يقرر الحاكم كممت الأفواه التي لا تروق له بواسطة جلادين بهيئة قضاة وهذه المواد سارية المفعول وبإمكان من له مصلحة تحريك الدعاوى أمام المحاكم الجزائية بكافة أنحاء العراق وفق قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 0 ومن لحق بيه ضرر مادي أو معنوي أقامة الدعاوى أمام المحاكم المدنية استنادا للقانون المدني رقم 40 لسنة 1951 وقانون أصول المحاكمات المدنية رقم 83 لسنة 1969 0 بعد هذا ما هي الضرورة يا مجلس القضاء الأعلى لإنشاء واستحداث محكمة خاصة بالصحفيين والإعلاميين خلافا للدستور والقوانين وخارج صلاحيات مجلسكم الموقر كما رسمها الدستور 0 هذا قرار مريب القصد منه أيجاد محاكم خاصة مختصة لكممت الأفواه على شاكلة عواد رعد البندر ومحي عذاب زمن النظام البائد وتفعيل المواد المذكورة أعلاه التي شرعة لخدمة التسلط والاستبداد 0 على الصحفيين وخاصة نقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين والمثقفين والكتاب والأدباء ممثلين باتحادهم وكافة الأحرار عدم السكوت و التصدي لهذا القرار بالطرق القانونية والإعلامية وتعرية الجهات التي تقف وراءه وإقامة دعوى أمام المحكمة الاتحادية لطعن بعدم شرعية ودستورية هذا القرار والطلب من المحكمة إلغائه والمطالبة بتشريع قانون حماية الصحفيين والإعلاميين وحماية حرية أبداء الرأي بكافة الوسائل المتوفرة والتي سوف تتوفر بفعل التطور العلمي والتقني 0



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 ايار 2010 عيدا للعمال وللفقراء المحرومين
- 1 ايار 2010 عيدا للعمال 000 ام للفقراء والمحرومين
- القرار الامريكي بنشر الديمقراطية 000 الدوافع والاسباب
- اعادة الفرز والعد يدويا بين الشرعية 000 والا شرعية
- عندما ياخذ الشعب اسيرا 00 لدى السياسيين
- الانتخابات 000 والفعل التاريخي لبناء الدولة
- انتخبوا 000وطن حر وشعب سعيد
- استقلالية القضاء اساس البناء الديمقراطي
- مشروعية ودستورية تطبيق الانظمة والقوانيين
- ابى الاحرار وسيد الشهداء
- أذاعرف السبب 000 بطل العجب
- مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب
- رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد شاكر - حرية الرأي والتعبير 000 وتكميم الافواه