أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد شاكر - رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان














المزيد.....

رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 21:21
المحور: الادب والفن
    



رواية درب الحطابات للكاتب المبدع حسين الهلالي تلك الرواية التي لم تاخذ مكانتها التي تستحقها بالنقد والتحليل كعمل ادبي كبير تناول البيئة المحلية الريفية اما بسبب اهمال اغلب النقاد لتلك البيئة او النفور والتعالي على كل ماهو محلي متناسين ان كل االاعمال الادبية والفنية الكبيرة انطلقت من الخصوصية المحلية 0 رواية درب الحطابات تناول ذكي وخلاق للبيئة الجنوبية الريفية بزمنها الماضي بامكنتها وشخوصها كون الفنان والكاتب حسين الهلالي يمتلك خزين بالموروث ِ الثقافي الشعبي للبيئة الريفية فاذا كان الروائي الكبير غائب طعمة فرمان تناول االمحلة الشعبية بشخوصها وامكنتها فان الهلالي تناول البيئة الريفية الجنوبية بشخوصها وامكنتها واستطاع توثيق الحياة الاجتماعية للزمن الماضي وهذا شىء مهم للذاكرة الجمعية لحفظ موروثنا الثقافي 0 درب الحطابات مزاوجة بين السيرة الذاتية لحياة مطرب ريفي يعيش بوسط اجتماعي وسياسي لمرحلة تاريخية سبقت مرحلة نشوء الاقطاع في جنوب العراق ابان الاحتلال البريطاني حيث كانت العلاقات بين شيوخ العشائر وقبائلهم علاقة رعاية ابوية لاوجود للعامل الاقتصادي لهذه العلاقة مما مهد لقيام ثورة العشرين والتي بعدها انشيء الاقطاع وتبدلت تلك العلاقة وتحول شيخ العشيرة الى مالك لوسائل الانتاج الواسع اي الارض وما تبع ذلك من تغيير اجتماعي كبيروظهور السركال 0 لااعرف ان كان مصادفتا ان تكون حسيبة رمزا وطنيا لدى الكاتبين غائب طعمة فرمان وحسين الهلالي كانت شخصيات الهلالي محملة بارث المكان رجالا ونساء المكان الذي ترعرع ونشاء فيه الهلالي ابا عن جد فكان مبدعا في تناوله فالرواية شريط سينمائي تسجيلي وثائقي للواقع الاجتماعي والسياسي للزمن الماضي لم تغب عنه ادق التفاصيل وهذا متاتي كون الكاتب فنان تشكيلي ومخرج مسرحي يمتلك قوةالملاحظة وسعة الخيال فهو تناول بيئة اجتماعية متحركة بمكان وزمان غير منظور عبر ذاكرته وادراكه للواقع الريفي بكل جوانبه حيث جاء تناوله مطابقا ومنسجما لتاريخ المنطقة السياسي والاجتماعي بينما عندما انتقل ببطل الرواية ضامر الى بغداد نجده لم يلبث طويلا حيث عاد سريعا الى بيئته الريفية الجنوبية كونه اي الكاتب لايملك عن بغداد وحاراتها شيء يمكن ان يضاف الى الرواية0 كثير من الاماكن والمهن اختفت من حياتنا دون ان يتناولها ادبائنا وفنانينا حسنا فعل الهلالي عندما ذكر ميناء البدعة كمركز للنقل النهري من يدري بذلك الميناء الكبير المحلي الذي كانت ترسو فيه السفن الشراعية لنقل البضائع والاشخاص كشاهد على حيوية واهمية نهر الغراف الذي شقه الملك السومري اونتيما 2500 قبل الميلاد من دجلة عند مدينة الكوت او مهنة العطار الذي يجوب القرى والارياف لبيع بضاعته على ظهر الحيوانات 0كيف يدور وتترقبه النسوه او جلسات السمر والطرب التي يقوم بها وجهاء القوم وتلك القيم التي لاتعتبر الغناء عيب بذاته وانما العيب في استخدام الفن والغناء كوسيلة للعيش اي الغناء باجر 0 هذه جلسات السمر هي التي صنعة وحفظت لنا تراثنا الغنائي والشعري من الضياع واتحفتنا بعبد الامير الاطويرجاوي وداخل حسن وغيرهم الكثير ان ريف الجنوب خزين هائل من الارث الحضاري ممتد عبر التاريخ الى زمن السومريون تجد عبق التراث بافواه نسائهم ورجالهم كثير من العادات والتقاليد ضاعت دون ان توثق باعمال فنية او ادبية على عادة العرب تحفظ عن ظهر قلب دون ان تكتب ان رواية درب الحطابات للكاتب المبدع حسين الهلالي جديرة بالدراسة والتحليل اتمنى على ادبائنا وفنانينا الانطلاق من المحلي كونه الاساس بطرائق وادوات حداثويه ان اعظم الاعمال الادبية والفنية الكبيرة لكبار الادباء والفنانين تتناول واقعهم وبيئتهم المحلية واظهارها للعالم تحفة فنية او قطعة ادبية 0 وشاهدنا العراق بالخمسينات والستينات والسبعينات كيف ازدهر الفن والادب عندما تناول البيئة المحلية كبار مبدعينا كان يذهب يدرس في الخارج ليتلقى العلوم والمعرفة الحديثة ويطلع على التجارب والاعمال العالمية وعندما يعود ويمتلك ادواته المعرفية يتناول بيئته المحلية وهموم شعبه لذا جاءت اعمالهم كبيرة ورائدة 0000 شكرا للكاتب المبدع حسين الهلالي على تناوله المتفرد



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد شاكر - رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان