أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد شاكر - ابى الاحرار وسيد الشهداء














المزيد.....

ابى الاحرار وسيد الشهداء


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 03:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




تاريخ الإنسانية هو تراكم من التجارب والدروس والعبر وللإنسانية مشتركات وثوابت أخذت طابع الثنائيات مثلا الصراع بين الخير والشر بين الحق والباطل بين الشرعي وغير الشرعي بين التسلط والظلم والاستبداد ورفض ومقاومة ذلك التسلط والظلم وللشعوب والأمم مقاسات ومجسات للتفريق بين هذه الثنائيات نابعة من خلفياتها وبيئتها الأخلاقية والفكرية ومرجعياتها العقائدية وعلى هذا الأساس تمجد وتحترم هذه الشخصية أو تزدري تلك وقلة من الشخصيات التاريخية التي حصلت على احترام وتقدير الشعوب بمختلف انتماءاتها وخلفياتها الفكرية والثقافية وبذلك أصبحت هذه الشخصيات ملك وجزء من تاريخ الإنسانية بجانبه المشرق والمضيء والسبب في ذلك هو مقدار العطاء الذي أعطته تلك الشخصيات للإنسانية وكل عصر له أدواته ومجال عطائه أما أن يكون العطاء فكري أو علمي أو موقف بطولي لتصحيح مسار حركة التاريخ باتجاه الخير ضد الأشرار المستبدين ولتنتفع الإنسانية بهذا الموقف لأجيال قادمة 000 هكذا هو الحسين ابن علي ابن أبي طالب أبى الأحرار وسيد الشهداء لكل الإنسانية المتطلعة للخير والعدالة والمساواة الرافضة للظلم والتسلط والاستبداد كان موقف الحسين البطولي ورفضه البيعة ليزيد ليس صراع من اجل السلطة كما يريد أن يصوره البعض وإنما هو تصحيح لمسار حركة التاريخ باتجاه إقامة العدل والمساواة وتحرير الإنسان من عبودية السلطة الغير شرعية التي تسلطت على رقاب الناس 0 لم يكن العرب قبل الإسلام امة ولم يكن لهم كيان سياسي وجغرافي وهذه حقيقة تاريخية لا أظن يختلف عليها اثنان عندما جاء الإسلام استطاع بفعل العقيدة الإسلامية وعبقرية الرسول الأعظم محمد ( ص ) الذي زاوج بين العقيدة في مجال العبادات والفكر في مجال الحياة المدنية عندما أقام كيان هذه الأمة فوضع لها ثوابت وقانون بمثابة الدستور فبعد أن كان العرب قبائل متناحرة تغزوا بعضها بعضا ويقتل فيها الإنسان لا أتفه الأسباب أصبحوا امة لا يقتل فيها المسلم ألا لثلاث ارتداد بعد إيمان وزنى بعد أحصان وقتل نفس بغير حق هذه المعايير كما تراها فضفاضة ومطاطية لذا ارتبط تطبيقها بولي الأمر حصرا أي الخليفة ومن هنا تبرز الأهمية الكبيرة بان يكون الخليفة الحاكم عادلا مستقيما متفقها وهنا تتشعب وتتفرع الآراء الفقهية ليس مجال خوضها ولكن بصدر الإسلام الأول ابتكر المسلمون الأوائل نظرية الاختيار وإجماع الصحابة على ذلك الاختيار لإكسابه الشرعية بإدارة شؤون المسلمين وتمثيلهم ومن شروط هذا الاختيار وصحته أن لا يكون قد اخذ بالإكراه والقوة الغاشمة وهكذا كانت الخلافة الراشدة وتسميتها تدل على ذلك فتجد الذين قتلوا لسبب فكري أو سياسي أي بسبب معارضة الخليفة والحكم محدود جدا حتى الذي لم يبايع لم يقتل حدث الانحراف عندما رفض معاوية ابن أبي سفيان والي الشام الذي استغل الولاية والسلطة لجمع الإتباع والأنصار بالوسائل المشروعة وغير المشروعة مستغلا فترة ولايته الطويلة عندما رفض البيعة بعد مقتل الخليفة عثمان وحصول الإجماع والاختيار بادئ الأمر لعلي ابن أبي طالب المعروف بعلمه ومكانته الكبيرة وهكذا شق عصى الطاعة وفرق المسلمين وخرج بعض الصحابة الكبار لقصر نظرهم وتفضيلهم المصالح الشخصية على الخليفة المختار وبعد حصول البيعة له وهكذا ضيع العرب المسلمين على أنفسهم الفرصة التاريخية لسيادة الأمم حضاريا ولفترة لربنا استمرت إلى اليوم وهكذا استمر الصراع بين قوى الخير والعدل والمساواة بقيادة الخليفة الشرعي علي ابن أبي طالب وقوى الشر والرذيلة والاستبداد والتسلط والقتل واستخدام أموال المسلمين العامة لشراء الذمم وإشاعة الفساد بقيادة الخليفة الغير الشرعي معاوية ابن أبي سفيان بكل مايحمل من ارث جاهلي قبلي من صنف الإعراب التي قالت أمنى فقيله لهم لم تؤمنوا ولم يدخل الإيمان قلوبكم قولوا أسلمنا0 وبعد مقتل علي جاء الحسن ابن علي الذي تصالح مع معاوية بشروط أهمها أن يترك الأمر للمسلمين أي في اختيار الخليفة عند وفاته وهكذا العودة لمبداء الاختيار والإجماع ألا أن معاوية وعندما تمكن واستوثق من أمر السلطة له قاله خطبته المعروفة وليتكم لاتامر عليكم واتسلط00 الخ ونقضه صلحه وعهده بل الأكثر من هذا جعل الخلافة وراثية وأخذه البيعة بالإكراه والاستمالة باستخدام أموال المسلمين لابنه يزيد اشر واجهل وافسق خلق الله وبهذا وضع المسلمين بالمأزق وعلى مفترق طرق أما الاستبداد والظلم وخسران المعيار الأخلاقي والبعد الحضاري للإسلام بسبب ذلك التسلط أو التصدي للطغاة وتصحيح المسار وحركة التاريخ باتجاه البناء الحضاري وقيم الخير والعدل والمساواة وهذا يتطلب الشجاعة والإقدام والإدراك الواعي لمعنى وخطر هذا الانحراف على مستقبل الرسالة وهذا لايتوفر الا لقلة من الرجال أصحاب العقول الكبيرة والمتميزة والنفوس الأبية التي تفضل وتأثر مصالح الأمة على مصالحها الشخصية ومع الأسف هكذا شخصيات لاتحد من يفهم موقفها ويمتلك الشجاعة لنصرتها لتصحح مسار وحركة التاريخ لمصلحة الأمة ألا القلة القليلة من الرجال هكذا كان الحسين ابن علي أبى الأحرار وسيد الشهداء موقعه من خصمه وأنصاره الذين دعوه مفضلا الاستشهاد وتقديم أهل بيته قرابين من اجل الحرية وإقامة العدل والمساواة وجعلها صرخة مدوية ورافضه للذل والهوان وعدم أعطاء الشرعية للحكام المستبدين الظلمة الذين استباحوا قتل من يخالفهم الرأي بل الأكثر من هذا أصبح الإنسان يقتل لمجرد الوشاية ومن هنا أصبح كل من يمتلك ويتمتع بالحرية والعدل والمساواة مدين لتضحية الحسين وصرخته أن اشد ما يؤذي حسينا هو استغلال مظلوم يته بعدم نصرته للوصول للسلطة والسير على نهج الطغاة المستبدين الحسين ونفس الحسين لا تستقر وتقر عينا ألا بجنب الأنظمة الحرة التي تقيم العدل والمساواة ودولة المؤسسات والدستور والقانون 0



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذاعرف السبب 000 بطل العجب
- مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب
- رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد شاكر - ابى الاحرار وسيد الشهداء