أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد شاكر - مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب















المزيد.....

مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان كون الانتخابات هي وجه من أوجه الديمقراطية وأحدى وسائلها المهمة والرئيسية التي توصل السياسيين سواء أحزاب أو أفراد إلى مقاعد البرلمان وبالتالي إلى السلطة التي مازالت تعتبر هي الدولة عند الكثير من العراقيين وهو مفهوم خاطئ تولد نتيجة غياب الديمقراطية وانعدام المشاركة والتداول السلمي للسلطة لذا فان الانتخابات القادمة لها أهميتها وتأثيرها الكبير على مستقبل العراق فهي أي الانتخابات حالة نوعية ومصيرية وتأثير نتائجها سواء كانت سلبية أو ايجابية سيكون لأجيال قادمة آي سيكون صناعة مستقبل ومصير العراق بيد الذين توصلهم الانتخابات القادمة لمقاعد البرلمان 0 لذا فان مسؤولية الناخب ستكون كبيرة وصعبة كون هذه الانتخابات مفصلية وتأسيسية فعلى الناخب أن يكون دقيقا ومدركا لأهمية اختياره وظروف المرحلة التي يمر بهاو العراق الصعوبة تكمن كون البناء الديمقراطي جاء من القمة وليس من القاعدة أي لم يكن تطور طبيعي وذاتي ناضج وإنما نتيجة ظروف داخلية وخارجية مرت على العراق معروفة للجميع فجاءت الولادة قيصرية وعسيرة 0 المهم ألان بيد العراقيين فرصة تاريخية وذهبية لصناعة مستقبل زاهر لهم ولأجيالهم عليهم أن يفهموا حقيقة وسبب مجارى لهم من ماسي بسبب غياب الديمقراطية وانعدام وسيلة التغيير السلمي للسلطة فعلى مر العصور وكلما عبر العراقيون عن رغبتهم في التغيير استغلت هذه الرغبة المشروعة من طرفي المعادلة السلطة تتخذها ذريعة للبطش والتنكيل بالخصوم السياسيين ومن يخالفها بالرأي معتبرة المطالبة بتغيير السلطة وأزلامها كفر وخيانة عظمى للوطن ؟ يستوجب القتل والتنكيل وأسوء نظام مر على العراق وعمل بهذه النظرية هو نظام البعث وصدام الهدام 0 أما الطرف الثاني من المعادلة أي المعارضة للسلطة فيستغل هذه الرغبة في التغيير بركوب مطيتها والوصول إلى السلطة بطرق دموية تلقى التأييد والترحيب في البداية تحد تأثير الرغبة بالتغيير من قبل الجمهور سرعان ما ينكشف الأمر وتسلك السلطة نفس سلوك سابقتها واشد بالقتل والتنكيل لمعارضيها وتقع تحت هاجس خطر فقدان السلطة وهكذا هو التاريخ السياسي للعراق 0 على العراقيون أن يتذكرانهم لو كانوا يمتلكون وسيلة التغيير السلمي للسلطة أي الانتخابات لما حصل الذي حصل وجرى 0ان امتلاكنا لوسيلة التغيير ضمن عملية ديمقراطية تقع علينا مسؤولية تصويبها وتصحيحها والمحافظة والدفاع عنها واستكمال البني التحتية ألازمه لديمومتها وجعلها منظومة فكرية لها قاعدة اجتماعية عريضة كوننا أي العراقيين دفعنا ثمنا باهظا بشكل كبير يكاد لا يصدق لهذه الديمقراطية الوليدة لذا فان مسؤولية الناخب في الاختيار كبيرة وتاريخية عليه أن يتذكر انه يسبح في محيط أمواجه متلاطمة وفي حالة هيجان فعلى الناخب التدقيق والتمحيص إلف مرة عند الاختيار بلا عواطف أو تأثير لأي شي ولا يوجد مقدس في الاختيار سوى دماء الأبرياء والتضحيات الجسام التي قدمت بسبب رأي فكري أو سياسي أو ممارسة معتقد أو صفة معينة جعلت من يحملها غرضا للتنكيل والقتل بدم بارد بسبب غياب الديمقراطية والتعددية والتسامح وقبول الأخر على الناخب أن يدرك الانتخابات في العراق ليست كالانتخابات في الدول الديمقراطية المتقدمة حيث الأحزاب السياسية تخوضها على أساس البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤمن بها باعتبارها أفضل الطرق واقصرها للانتقال بالمجتمع إلى حالة أفضل بزمن اقصر مع الاحتفاظ بذات المسافة التي تفصل الدولة وهيكلتها عن السلطة أي أن الحزب السياسي يصل للسلطة لإدارة الدولة والخضوع لرقابتها عبر المؤسسات الرسمية والمدنية 0 بينما في العراق ينظر لها أي الانتخابات وسيلة سلمية وسهله للوصول إلى السلطة لغرض الاستحواذ والسيطرة على الدولة ومؤسساتها والفوز بالمغانم والمكاسب 0 في العراق لا يوجد قانون للأحزاب كي تعرف النظام الداخلي لكل حزب أو مصدر تمويله أو أهدافه وبرامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو منطلقا ته الفكرية ومبررات وجوده وتكوينه كحزب سياسي يسعى لإقناع الناخب بنهجه وطريقة عمله 0 الذي يوجد هو نظام الكيانات والكتل التي تسمي نفسها بالسياسية أي أن لكل فرد أو جماعة سواء صغرت أو كبرت حق تكوين الكيان حتى الشخص بمفرده يستطيع أن يكون كيان سياسي ويؤتلف مع الآخرين ليشكل كتله سياسية دون أن يحكمها قانون أو تعرف لها تاريخ أو هوية فكريه أو نهج أو برنامج مهما كان بسيطا بل يستخدمون العبارات والكلمات العمومية مثل تقديم الخدمات وإيجاد فرص العمل دون أن يبينوا كيف وبأي الخطط والوسائل وماهية سياستهم في الاقتصاد وتفرعاته أو الإدارة وشؤونها ولأتعرف ماهو الرابط الفكري الذي يجمع هذه الأحزاب والكتل بل كل الذي يطف على السطح هو كيفية خداع الناخب والوصول للسلطة وبعض هذه الكيانات والكتل هو موسمي يظهر وقت قرب موعد الانتخابات ليجرب حظوظه بالوصول للسلطة ومغانمها 0 وكذلك تأخذك الريبة والشكوك من طريقة تمتعهم بالحياة المترفة والسفر الدائم وامتلاكهم الفضائيات وكل الإمكانات المادية بوقت قصير يجعلك في تساءل مشروع ومستمر عن مصادر تمويلهم بظل غياب قانون الأحزاب والصراع الإقليمي 0 وغياب الرقابة المالية على حسابات وأنفاق هذه الكتل والكيانات التي تسمي نفسها بالسياسية خاصة أذا علمنا كان للأحزاب في العهد الملكي قانون لايجوز لااي حزب ممارسة العمل السياسي ألا بعد حصوله على أجازة من وزارة الداخلية حيث يقدم نظامه الداخلي الذي يكون منسجما مع الدستور ويبين مصادر تمويله ويخضع حساباته للرقابة المالية ويقدم مبررات وجوده وأهدافه وغاياته 0 بينما ألان الكتل والكيانات تعمل بلا قانون أو رقيب 0 كل هذا يجعل من مهمة الناخب ومسؤوليته بالتدقيق والتمحيص كبيرة ومعقدة تتطلب وعي وأدراك لااهمية المرحلة وتاريخيتها أنها ألحظه التاريخية خاصة أذا علمنا أن قانون الانتخابات الذي تم وضعه من قبل هذه الكيانات والكتل جعل صوت الناخب يذهب للقائمة عبر الشخص الموجود في القائمة أي انك عندما تختار اسم معين في قائمة الكيان الفلاني فان صوتك يذهب لهذا الشخص ويحسن موقعه بين زملائه وكذلك للكيان الذي تعود له تلك القائمة بالإضافة إلى الأصوات التي توزع على الكيانات الفائزة بسبب عدم حصولها على العتبة الانتخابية وهذا يعني انك عندما تصوت لحزب يساري ولم يحصل هذا الحزب على العتبة الانتخابية فسوف يذهب صوتك لحزب يميني فائز وبالعكس 0 لذا على العراقيون أن يحسنوا الاختيار وتقع المسؤولية الأكبر على المثقفين والطبقة المتعلمة بان يشاركوا مشاركة واسعة وواعية كي يصبح لدينا برلمان تنبثق عنه حكومة يستطيعان أن ينتقلا بالبلد نقله نوعية وتاريخية تتناسب وحجم التضحيات الجسام 0







#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد شاكر - مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب