أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - ماجد شاكر - 1 ايار 2010 عيدا للعمال وللفقراء المحرومين














المزيد.....

1 ايار 2010 عيدا للعمال وللفقراء المحرومين


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 11:42
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    


1
منذ أن وجدت الإنسانية وعرفت النظام الاجتماعي ظهر التمايز بين الأفراد والجماعات وهو أمر طبيعي ومن طبيعة الأشياء بسبب التباين في القابليات والإمكانيات الذهنية والبدنية بين الأفراد وعند ظهور الإنتاج الزراعي ودخول العامل الاقتصادي كبعد أضافي مهم وأساسي لظهور التمايز ونشوء الطبقات والوعي الطبقي ظهر استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ونشوء الطبقة المتنفذه المتسلطة وعادة هم القلة والطبقة الكادحة المستغلة وهم السواد الأعظم من بني الإنسان وهذا السلوك أي الاستغلال هو المرفوض وغير المقبول ومحور النضال الإنساني عبر التاريخ وهو البعد الأخلاقي الإنساني الرافض للاستغلال والعبودية بشتى صورها فتزايد الوعي الطبقي وضرورة التحرر وألا نعتاق ورفض استغلال الإنسان لأخيه الإنسان مهما كانت الذراع والحجج وهكذا توالت الثورات التحررية عبر تاريخ الإنسانية الطويل ولكل حقبة زمنية أدواتها ووسائلها حيث تغير وتطور وتنوع وسائل الإنتاج يرافقه تغير اجتماعي وفكري وأخلاقي كبير
تصاغ مفاهيم وأفكار تتناسب وعصرها والمحرك والدافع الأكبر هو العامل الاقتصادي الذي أصبح له مضامين فكرية ونظريات علمية ولكن يبقى الجوهر هو صراع بين طبقة تمتلك وسائل الإنتاج تريد أن تبسط نفوذها وتحقق أعلى نسبة ممكنة من النفعية والربح والاستغلال واليوم أصبحت شركات كبرى ودول تسندها قوة عسكرية غاشمة وليس مجرد طبقة على حساب السواد الأعظم من أبناء البشرية 0 أن الأول من أيار ليس عيدا للعمال وحسب بل هو عيدا للفقراء والمحرومين واستذكارا لكل ثورات التحرر الإنسانية عبر التاريخ وما عيد العمال ألا حلقة مشرقة من سلسلة طويلة خاصة وان التنظيم العمالي بدا مع الثورة الصناعية ونشوء المدن الصناعية الكبرى في القرن السابع عشر بينما الاستغلال والجشع والتسلط له تاريخ ابعد من هذا بكثير 0 أن المؤشر على وجود التسلط والاستغلال هو وجود الفقر والتخلف فأينما وجد فقرا كما عرفته الأمم المتحدة أذن يوجد استغلال وجشع وتسلط ونهب للثروات 0 على قوى المجتمع المدني وخاصة الأحزاب اليسارية أن تعيد النظر بصياغاتها الفكرية وأولوياتها للأخذ بيد الطبقة الفقيرة وتنظيمها ونشر الوعي الطبقي لديها للمطالبة بحقوقها في العيش الكريم ورفض مقولة الأحزاب اليمينية بان الناس درجات وان الفقر هو قدر هذه الطبقة بل وجود الفقر دليل على فساد الحكام وعدم المساواة وغياب العدالة الاجتماعية 0 نضال الطبقة العاملة في العراق له خصوصية ونكهة خاصة منذ دخول الصناعات والمشاريع العمرانية نشأت الطبقة العاملة وهي تحمل وعيها الطبقي والنضالي كقوى طليعية واعية ومنظمة قامت بالإضرابات والمظاهرات مثل إضرابات عمال السكك والنسيج وعمال شركات النفط مما خلق وعيا متناميا لدى الطبقة الفقرة والمسحوقة وخاصة طبقة الفلاحين لما رفعته من شعارات سياسية تحررية وليس مطالب مهنية أنية واستمر النضال والكفاح حتى أثمرة ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية التي هي ثورة من اجل الفقراء والمسحوقين لذا ساندتها ووقفت إلى جانبها القوى اليسارية وتصدت لها وأجهضتها القوى اليمينية البعثية ومن يقف ورائها وجاءت أسوء الفترات على الطبقة العاملة والقوى اليسارية والشعب العراقي هو الحكم ألصدامي ألبعثي الدكتاتوري الذي ليس له مثيل في البطش والتنكيل ويكفي أن نذكر ضربه لشعبه بالأسلحة الكيماوية وتدميره للبنا التحتية وتبديد ثروات البلد وإمكاناته الاقتصادية وتشريد أبناءه وإفراغه من الكفاءات العلمية 0 بأسلوب منهجي منظم ومدروس ليخلوا من القيادات الواعية والمدركة ثم جاء لتدمير الطبقي الوسطى الوسط الذي تنشط وتتحرك فيه القوى اليسارية والقوى الرافضة للهيمنة والدكتاتورية المقيتة
وهكذا تم سحق هذه الطبقة عبر الحصار والحروب العبثية وعسكرة المجتمع وتشريع القوانين التي تلغي شرعية وقانونية التنظيمات النقابية العمالية مثل قرار تحويل العمال إلى موظفين رقم 150 لسنة 1987 والذي كانت الغاية واضحة منه وهو منع وحل التنظيمات والنقابات العمالية وحرمه شريحة واسعة من فرصة التعيين لان قانون الخدمة المدنية رقم 24 لسنة 1960 المعدل بقرارات مجلس قيادة الثورة يشترط الشهادة لتعيين الموظفين وان الغالبية من العمال لا يحملون شهادة بسبب ظروف الفقر والحرمان 0 الغريب هذا القرار لا زال ساري المفعول رغم سقوط النظام وهذا دليل على يمينية القوى السياسية التي تحكم البلد 0 أقول على القوى اليسارية أن تعيد النظر بمنطقاتها الفكرية وأولوياتها وان لا تجعل من التسمية مقدسات وأشياء جامدة فلكل عصر تعريفاته ومصطلحا ته فهل تحويل تسمية العمال إلى موظفين ألغى وجود الطبقة العاملة نعم غير الوصف القانوني ولكن لم يلغي وجود الأفراد الإنساني اعتقد وجود طبقات وشرائح واسعة ومتنوعة تعاني الفقر المدقع والحرمان وترى أمامها ثروات البلد كيف تنهب وتسرق وتذهب لجيوب فئات حاكمة معدودة الطبقات الفقيرة تعاني الآمرين مرة كونها لا تحصل على حقها من الثروة ومرة تدفع ثمن ما تسرقه الفئة الحاكمة وأزلامها على شكل تضخم مستمر بالارتفاع وهو يسرق جهد الطبقات الفقيرة وقيمة عملها تقع على عاتق قوى المجتمع المدني والمثقفين والمتعلمين والقوى اليسارية في الطليعة التي تؤمن بتحرير الإنسان من عبودية الفقر والحرمان والتخلف بان تأخذ بيد الطبقة الفقيرة بغض النظر عن المسميات وتنظيمها وخلق الوعي الطبقي لديها لتطالب وتنتزع حقوقها من مستغليها صراحة في العراق أصبحت السلطة المستغل الأكبر عبر تشريع الامتيازات ودفع رواتب خيالية لفئات الدرجات العليا ومنحهم الأراضي دون الالتفات للطبقات الفقيرة وخاصة الذين يعملون باجر يومي إذن ليكون الأول من أيار عيدا لكل الفقراء والمسحوقين خاصة في العراق 0



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 ايار 2010 عيدا للعمال 000 ام للفقراء والمحرومين
- القرار الامريكي بنشر الديمقراطية 000 الدوافع والاسباب
- اعادة الفرز والعد يدويا بين الشرعية 000 والا شرعية
- عندما ياخذ الشعب اسيرا 00 لدى السياسيين
- الانتخابات 000 والفعل التاريخي لبناء الدولة
- انتخبوا 000وطن حر وشعب سعيد
- استقلالية القضاء اساس البناء الديمقراطي
- مشروعية ودستورية تطبيق الانظمة والقوانيين
- ابى الاحرار وسيد الشهداء
- أذاعرف السبب 000 بطل العجب
- مستقبل العراق ...... ومسؤولية الناخب
- رواية درب الحطابات 00 وجدلية المكان


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - ماجد شاكر - 1 ايار 2010 عيدا للعمال وللفقراء المحرومين