أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء















المزيد.....

حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 15:13
المحور: كتابات ساخرة
    



تعد المرحلة الانتقالية في حياة الشعوب من أكثر المراحل اختلاطا للأوراق وتزيفا للحقائق واقترابا من مسرح اللامعقول وعلى الطريقة الأمريكية ، واللحظة الأكثر خطورة في هذه المرحلة الانتقالية هي مرحلة الغياب الدستوري وأزمة تشكيل الحكومة والتي ينطبق عليها المثل الشعبي ( غاب القط العب يا فار ) والقط هنا مجازا القانون والحكومة ..! .

وسيكشف التاريخ ذات يوم وربما بعد زوال هذا الجيل حقائق مذهلة لن يصدقها الجيل الآتي لغرابة تفاصيلها وحتى لو قدر الله لجيلنا المنقرض إن يبعثون من رقدتهم فأنهم أيضا لن يصدقون ما حدث في زمنهم وكيف كانوا ينامون بلا كهرباء ويمضون أيامهم بدون أحلام وينشرون أفكارهم ويتحصرون حتى على حياة الحيوانات والتي تعرضها القنوات الفضائية بحقوق أكثر من حقوق البشر العراقي .

وإمام ذلك سيقرأون أرقاما بالترليونات عن أعمار العراق وهي تكفي لأعمار نصف الكرة الأرضية لكنا رحلنا عن هذه الدنيا ولم نرى رصيفا لشارع ولا حديقة في ساحة ولا بيتا لائقا لبشر ولا قبورا معقولة بل مقابر جماعية في الزمنيين الدكتاتوري والديمقراطي .

وهذه الحقائق التي نتحدث عنها والأصح الفضائح تشمل مجالات الحياة كافة من التعليم الذي كان عاليا وأصبح واطئا بعد إن أصبحت شؤون الوزارة تدار في ( المكعاد ) ، إلى وزارة الخارجية التي تعيش في أسوء مراحلها (الهوش يارية ) وهي شبيهة للمرحلة الانكشارية ..! مرورا بوزارتي النقل والمواصلات وهما اسمين على غير مسمى ، وصولا إلى وزارة الكهرباء التي سنفرد الحديث عنها في هذا المقال .

هذه الوزارة معروف توصيفاتها في زمن صدام حسين ، فرغم رعونة وسذاجة حسين كامل فقد استطاع إن يضبط إيقاعها وينظم مسارها وعندما جاء حكمنا الديمقراطي وفي ظل رؤساء ووزراء يتصارعون الآن على المواقع الرئيسة دخلت عصر الفساد الذهبي ، فقد نهب أيهم السامرائي ملياراتها وحتى بعد إن إدانته المحكمة هرب خارج العراق بعد إن كان في أيدي السلطات العراقية مستعينا بجنسيته الأمريكية ، وترك لنا خرابا كهربائيا لا مثيل له واستمر الحال على ما هو عليه وخضعت وزارة الكهرباء لذات اللعنة التاريخية التي نسميها اليوم المحاصصة المقيتة ، فقد تمكنت حثالات وشخصيات فاشلة إن تتسلل إلى مواقع مهمة في الوزارة مثلما يحدث في كل الوزارات ، وهؤلاء بالطبع مسنودين من مافيات حزبية وبرلمانية وشاءت الأقدار إن يأتي رجل إلى الوزارة اسمه كريم وحيد ويقال انه أول وزير غير مسنود من الأحزاب والمليشيات ، ونجح بالدفاع عن نفسه في البرلمان إمام اتهامات مسنودة بأوراق مسروقة من الوزارة نفسها ومن شخصيات يطمحون بإسقاط الوزير للاستيلاء على وزارته وتقسيمها كغنائم حرب على كتلهم السياسية ولا نريد إن ننحاز لطرف ضد طرف آخر ولكننا
ولكن والله يشهد نسعى للكشف عن الحقيقة ، فقد وقع كريم وحيد في المصيدة فهو كان فعلا كريما أمام ابتزاز حتى وكلاء الوزارة والمدراء العامين المفروضين عليه من الكتل والأحزاب وهو يعلم بعدم كفاءتهم ونزاهتهم وان البعض من المدراء لا يصلح إن يكونوا فراشين في بلدية عفج ، وحتى وكلاء الوزارة كانوا يعملون ليلا ونهارا في إسقاط الوزير والصعود على كرسيه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة وبقى هذا التكنوقراط ضعيفا وحائرا ما بين المليشيات وما بين ضعف الحكومة ورئاستها التي لا تستطيع إن تطهر الجهاز الإداري أو تمنع جماهير الشعب في سياسة الحوسمة وفي مقدمتها التجاوز على التيار الكهربائي والتآمر من داخل المحطات لتعطيلها لأسباب سياسية لإثارة غضب الشارع العراقي ولأمور تتعلق بالفساد والطموح الوظيفي غير المشروع .

مشكلة هذا التكنوقراط انه بقى فعلا اسما على مسمى وحيدا بلا مساند ولعل المظاهرات التي خرجت في عموم العراق ونحن نعرف ( البير وغطاه ) كانت مسيسة %100 وحتى إن دفاع المالكي عن هذا الوزير كان صادقا لكنه قدمه ( كبش فداء) ولم يدافع عنه وهو يعلم مقدار كفائتة وأسباب ضعف أداء وزارته بعكس موقفه مع وزير التجارة فلاح السوداني المسنود بكتلته الحزبية وجنسيته البريطانية .

ولعل من المفارقة بل من الشجاعة إن يقدم الوزير استقالته من الوزارة وربما أراد الله بمشيئته إن يكشف الحقيقة وقد يكون هذا الأمر بخطة ذكية من المالكي الذي لم يستطيع إن يواجه حلفائه إلا اختيار حسين الشهرستاني وزيرا للكهرباء إضافة لمسؤوليته وزارة النفط وقد حول مباراة الكهرباء من وقتها الإضافي إلى ركلات الجزاء .

فوحيد كان يدعي ولم يتجرا بإظهار الوثائق بان وزارته تحتاج إلى 9 ملايين لتر يوميا من مادة ( الكاز اويل ) لتشغيل المحطات ويفترض إن وزارة النفط هي التي تجهز هذه الكمية لكن عقلية بعض المتنفذين في الحكومة وتحالفاته الأخرى تعمدت في إيقاف إنتاج هذه المادة من مصافي البصرة وبيجي ونزل الإنتاج إلى اقل من 3 ملايين لتر يوميا ، فمعنى ذلك إن العجز الذي لم توفره وزارة النفط للكهرباء لتشغيل المحطات بلغ أكثر من 6 ملايين لتر يوميا ، مما اضطر وزير الكهرباء لان يحول أموال التشغيل لشراء هذه الكميات من الكويت وإيران وتركيا ومن خلال عقود شركة سومو التابعة لوزارة النفط ، ومعنى هذا خسارة رهيبة لأموال العراق وتعطيل لمنظومات الكهرباء وخسارة بملايين الدولارات لجهات متورطة بهذا الاستيراد ، وهذه الظاهرة معناها بان هناك جهات وشخصيات كبيرة مسنودة من كتلهم تنتفع من إيقاف إنتاج ( الكاز اويل ) وعرقلة تشغيل المنظومات الكهربائية .

وربما لا يعلم الشعب العراقي بان البرلمان قد ساهم أيضا في تعطيل عملية إعادة تأهيل المحطات الكهربائية القديمة من قبل شركات يابانية وشركات متعددة الجنسية ، حيث كانت الآلية تتطلب إن يصادق عليها مجلس النواب على الاتفاق مع هذه الشركات وقد تعطلت المصادقة عليها تسعة أشهر بسبب إيداعها في مدارج مجلس النواب ، وبعد المصادقة رفضت الشركات لأنها حين وقعت العقد كان سعر البرميل الواحد 130 $ لكنه انخفض عند تاريخ المصادقة المتأخرة بقرابة 60 $ ولذلك حال هذا الفرق بين التأخير على المصادقة من تأهيل المحطات وألغيت هذه الاتفاقية بسبب تأخيرها ، وان هذه الحقائق المهمة غابت عن وسائل الإعلام ونقدها لمجلس النواب .

فالهدف الأول إسقاط حكومة المالكي في إطار الصراعات السياسية وتحريك الشارع ضد الحكومة والهدف الآخر استمرار نهب ثروات البلاد وتحقيق مصالح البلاد المصدرة التي من مصلحتها إن يبقى العراق مدمرا ومخربا .


وبهذا يا سادتي الكرام عليكم إن تقرأون صورة الفاتحة مع صورة ياسين والمعوذتين على كل النخب المثقفة أو التي يجب إن نسميها تكنوقراط لأنها لن ولم تصمد إمام الحزب قراط ..!! .


[email protected]






#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية
- اتحاد العركجية العرب
- اعتصام الصحفيين .. ومكوار علي المطيري
- سماسرة دكاكين الصحافة العراقية ..!!
- موت ياحمار.. حتى تنجز كهرباء كريم وخطط صابر الاستراتيجية
- منصب رئيس الوزراء .. وورقة التوت
- عزيز الرسام يكشف المستور
- فساد مكاتب اعلام الوزارات
- هموم الصحفيين في فروع مصرف الرافدين
- عراق بلا قيادة
- مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية
- شقاق ونفاق سمة ساسة العراق
- منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين
- القزافي ومؤتمر سرت للقمامة العربية
- نقابة الصحفيين العراقيين وميثاق الشرف المهني
- انتشار انفلونزا الخنازير في وزارة الثقافة
- بين الزعيم وصدام والفاسدين ضاعت مدينة الثورة
- الفضائيات اخطر سلاح في الازمات
- عرس واوية العراق
- الاعلام المستقل والسقوط في الفخ ..!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء