أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - عراق بلا قيادة














المزيد.....

عراق بلا قيادة


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 15:33
المحور: كتابات ساخرة
    


اثأر انتباهي عنوان احد الكتب السياسية المهمة للباحث الإسلامي عادل رؤوف ، وكان عنوانه المثير للانتباه ( عراق بلا قيادة ) قراءة في أزمة القيادة الإسلامية الشيعية في العراق الحديث . -
وإذ اقتبس هذا العنوان وانأ لست بصدد عرض مضمون هذا الكتاب على أهميته ولكنني اقتبسته كونه يعبر عما أريد إن أتحدث به عن العراق بعد سبع سنوات عجاف من سقوط النظام.

هذه الأيام يستذكر الساسة وأصحاب الاختصاصات المختلفة ووسائل الإعلام وعامة الناس ما تحقق للعراقيين من مكاسب اقتصادية وديمقراطية واجتماعية منذ سقوط ما أطلقنا عليه الصنم في 9 نيسان 2003 ، فان مشاعر الناس بل الإحصاءات والأرقام الرسمية الصادرة من الجهات العراقية والمنظمات الدولية تؤشر لحقائق مرعبة تؤكد إن الكثير من الناس تنازلت عن كل الأحلام والأمنيات والرغبات في الرخاء والحرية ، وأصبحت تأمل بالحد الأدنى من الحياة الطبيعية والاستقرار المتوفر في أقصى ( الغابات الاستوائية والأفريقية ) .

إن غياب الرخاء وسد الرمق عن ملايين العراقيين تعتبر كارثة عظمى لأنهم يعيشون في أغنى بلد نفطي ، ولكنهم ضمن التصنيف العالمي يعيشون تحت خط الفقر ، ورغم إنهم أبناء حضارة عريقة إلا أنهم الآن في أدنى مستويات التخلف والجهل والبطالة والتسرب من المدارس والجامعات والإيمان بالخرافات وشرب المخدرات .

في الوقت الذي تحتضن ارض العراق كل المقدسات ، لكن شعبه يعاني من انتهاك اغلب المحرمات التي تمارسها قوى الإرهاب والمافيات التي تحتمي بالبرلمان والأحزاب ، وكأنها لا تعترف بالحكومة والقانون ، بل لا تخاف حتى من الله ، وبعض الأحزاب ترفع الشعارات الوطنية طوال العام وترددها على مدى 24 ساعة وهي أول من ينتهكها ويدنسها .

وهذا العراق بعد سبع سنوات أنفقت فيه المليارات من خزينة الشعب العراقي ومليارات أخرى من دافعي الضرائب الأمريكان والبلدان المتعددة الجنسية ، كلها عجزت عن توفير الأمن وأعمار العراق وتدفق الكهرباء ، لأنها وبصراحة ذهبت جميعها إلى جيوب المفسدين ، وهذا ليس سرا فبعضهم من كبار الشخصيات الدينية والعلمانية .

وماذا بعد من منجزاتنا خلال هذه السنوات .. ملايين من الأرامل والأيتام ، مع غياب شبه كامل للمؤسسات الخدمية والإنسانية ، وظهور الآلاف من منظمات المجتمع المدني الوهمية والشبحية والتي فاق عددها ما يوجد في واربا وأمريكا .. لكنها لم تستطع إن تزرع كلمة طيبة واحدة في عقول المجرمين والمختلسين والمنافقين ، أو تنجح بإعادة طالب واحد إلى مدرسته أو تدفع البعض من المسلحين برمي سلاحه ، بل العكس أصبح المنطق السائد الآن إن الإرهابيين حققوا ما يريدون بإرهاب الناس وإرهاب الحكومة نفسها .

فصار على المفكرين والمثقفين والصحفيين إن يستسلموا للأمر الواقع بان الحكومة والبرلمان وحتى قوات الاحتلال التي تدعي أنها جاءت لنشر الحرية والديمقراطية والرفاهية إنما هي معاضل كبرى غير قابلة للتنفيذ وإنها مجرد كلمات في مهب الريح .

ولعل اخطر ما حصدناه في هذه السنوات إننا ما زلنا نخاف من أصحاب الكروش العفنة التي سرقت أموال العراق وانشأت المليشيات والعصابات التي تحميها بالمال السحت الحرام ، وأصبحنا نحضر أكفاننا ونحن نسلط الضوء والحقيقية على أشباه الرجال من ( أبطال ) الفساد السياسي والمالي والإداري .

أيها السيدات والسادة ترى كم سنة نحتاج من الوقت لتنتصر الحرية وتتلاشى المليشيات وتنتهي ظاهرة الصحوات والمحاصصات والقضاء على الفاسدين والمارقين والمشبوهين إذناب الديناصورات الإقليمية ويعم الأمن والأمان .. والجواب هو إن هذا الزمن يتحدد في ذات الوقت الذي يعترف فيه الناس بان العراق قد وجد له قيادة ورجال دولة ينتمون للعراق وليس لامتيازات كرسي العراق ويضربون بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالقانون سواء زيدا أو عمر ، وبدون ذلك ستضيع السنين بل قل القرون وأنت لا تبالغ .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية
- شقاق ونفاق سمة ساسة العراق
- منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين
- القزافي ومؤتمر سرت للقمامة العربية
- نقابة الصحفيين العراقيين وميثاق الشرف المهني
- انتشار انفلونزا الخنازير في وزارة الثقافة
- بين الزعيم وصدام والفاسدين ضاعت مدينة الثورة
- الفضائيات اخطر سلاح في الازمات
- عرس واوية العراق
- الاعلام المستقل والسقوط في الفخ ..!
- دور الحكومة في فساد شركات الموبايل
- انتخابات شياطين العراق
- رحلة ذكريات ممتعة وحزينة مع حجي راضي وعبوسي
- ثورة الصحفيين اتية لدق معاقل الدجل
- لواحيك .. لواحيك
- انهم ينهبون الأموال تحت شعار دعم الإعلام العراقي
- نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بإصدار القائمة 456
- ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان


المزيد.....




- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - عراق بلا قيادة