أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فراس الغضبان الحمداني - عرس واوية العراق














المزيد.....

عرس واوية العراق


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 19:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



تعد الانتخابات في البلدان الديمقراطية واحدة من اهم الفعاليات التي يعول عليها الشعب لاحداث متغيرات كبرى في حياته .

فانتقال سلطة من الحزب الجمهوري الى الديمقراطي في امريكا او صعود المحافظين وهبوط العمال في بريطانيا فأن لذلك دلالات كبيرة في حياة المجتمع والافراد ، لان تغيير الوجوه يصاحبه تغيير في السياسات المرتبطة بحياة الوطن والمواطن .

هذا ما يحدث في البلدان المتمدنة التي عرفت الحرية منذ قرون ، ولكن البلدان التي مازالت في مرحلة الانتقال للديمقراطية وفي ظل بيئة معروفة الابعاد مثل العراق فأن المرء يتابع المشهد الانتخابي ، فيرى ان الوجوه ان تبدلت وان استمرت في مواقعها ، فلا يحدث اي تغيير يذكر في حياة المواطن .

ان الديمقراطية في هذه البلدان لعبة والرابح الوحيد فيها المرشح ، الذي يحاول وبكل شراهة ان يكتسح كل ما في طريقة ، واكدت لنا التجربة ان هذا الاكتساح ليس تأكيدا لعقيدة او تحقيقا لرسالة وانما المطلوب ان يلمع المرشح صورته وينفخ كرشه ويراكم ثروته ويغالي في تطرفه المذهبي والعشائري ، لان العشيرة وابناء المذهب هم الذين يرشحونه ويلمعون صورته ، ولكن عند توزيع الغنائم يأخذ حصة الاسد والاخوة والحبايب والاقارب حصة الغزال والمنافقين من المستشارين والاعلاميين حصة الارانب .

وهذه الشلل تساند المرشح وهو في البرلمان وتنسق اموره وهو في الوزارة او بالسفارة ، حيث يتولون عمليات ترتيب الصفقات والعقود وتهيئة الليالي الحمراء في المنطقة الخضراء او في فنادق النجوم الخمس في بلدان العالم التي يسافرون اليها بدولارات الناخبين وعامة المواطنين .

ويبدوا ان شلة الحفاة والنصابين سياسيا قد اجادوا لعبة الانتخابات ووجدوها ( دسمة ) تستحق الركض واللهاث لانها تنقلهم من الشوارع الى المواقع وتلبسهم البدلات الانيقة او العمائم المعطرة ، بعد ان كان البعض منهم لايستبدل ملابسه الداخلية الا في المناسبات الكبرى والاحداث الجسيمة وهي تعد على اصابع اليد .

إن هؤلاء ومعهم شلة من الحريم ماكانوا يحلمون بكل هذا الثراء لولا بركة القوائم الانتخابية واللعبة الديمقراطية وهذا الامر ممتع وشيق لاسيما ان الاخوة والاخوات حصدوا هذه المكاسب وهم لم يبذرون حقلا او يحصدون زرعا ، فليس منهم من عارض صدام او اعتقله وطبان ، بل كانوا ربما من المقربين اليهم والمعتمدين في كتابة التقارير على جيرانهم المتهمين بالمعارضة ومعاداة القائد الضرورة .

سبحان مغير الاحوال الذي حول فدائي صدام الى اعضاء في الائتلاف والحزب الإسلامي ولا نستغرب ان نقول الكردستاني وما بينهما من احزاب وكتل ، غنوا لصدام ومشوا وراء برزان الا ماندر ومن هذه الندرة كوكبة الشهداء التي لم تقبض اسرهم دولارا او منصبا ووظيفة تعوضهم حرمان السنين .

ان الديمقراطية العراقية اصبحت مزادا يفوز فيه اصحاب الأصوات العالية والذين يورقون في الليالي وينافقون وينسقون بهذه وذاك ويرمون المباديء والقيم في سلة المهملات ويخدعون بسطاء الناس للحصول على اصواتهم بأسم علي او عمر وبأسماء أخر مثل العربي والاكراد والتركمان والكلدوآشور ، وهذه الاقوام والطوائف لم تقبض منذ سبع سنوات عجاف من هذه الشلل الانتخابية الا الشعارات والتصريحات الفارغة والدليل على مانقول ان حياة هؤلاء تغيرت ( 360 ) درجة وانتقلوا من القطاعات البائسة في المناطق الشعبية وأصبحوا بين ليلة وضحاها في المنطقة الخضراء وقاموا يتبخترون بين باريس وفينا ، ونحن نعلم ان امهاتهم مازلن يحتفظن ببسطاتهن لايام الحاجة , ان هذا الكلام ينطبق ايضا على آخرين يتحدثون باسم ديالى والرمادي ونينوى والجنوب ، والناس تعرف حقائقهم ووقائعهم وكيف كانوا واين اصبحوا الان .

بأختصار ان العراقيين كفروا بهذه الديمقراطية التي تشابه عندهم الدكتاتورية حيث تهيمن فئة قليلة وتعبث وتسرق بالمال العام ويحرم الملايين من العراقيين الشرفاء ، وان التغيير في الوجوه والاسماء لا بالأفعال .

وفي الختام نقول ( طلعت من حلك الذيب طبت أبطن الواوية) .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام المستقل والسقوط في الفخ ..!
- دور الحكومة في فساد شركات الموبايل
- انتخابات شياطين العراق
- رحلة ذكريات ممتعة وحزينة مع حجي راضي وعبوسي
- ثورة الصحفيين اتية لدق معاقل الدجل
- لواحيك .. لواحيك
- انهم ينهبون الأموال تحت شعار دعم الإعلام العراقي
- نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بإصدار القائمة 456
- ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين
- خيانة بغداد
- وزارة اعلام جديدة في العراق
- ادعموا هذه المنظمات
- الصحافة والاعلام وجرائم حرية التعبير ..!
- ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات
- تحذيرعاجل للإعلاميين والكتاب الشرفاء
- الحكومة اسد من ورق
- العشيرة الحرة ( الامارات القادمة )


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فراس الغضبان الحمداني - عرس واوية العراق