أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فراس الغضبان الحمداني - ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات














المزيد.....

ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 19:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تعد الانتخابات في البلدان الديمقراطية واحدة من اهم الفعاليات التي يعول عليها الشعب لاحداث متغيرات كبرى في حياته .

فانتقال سلطة من الحزب الجمهوري الى الديمقراطي في امريكا او صعود المحافظين وهبوط العمال في بريطانيا فأن لذلك دلالات كبيرة في حياة المجتمع والافراد ، لان تغيير الوجوه يصاحبه تغيير في السياسات المرتبطة بحياة الوطن والمواطن .

هذا ما يحدث في البلدان المتمدنة التي عرفت الحرية منذ قرون ، ولكن البلدان التي مازالت في مرحلة الانتقال للديمقراطية وفي ظل بيئة معروفة الابعاد مثل العراق فأن المرء يتابع المشهد الانتخابي ، فيرى ان الوجوه ان تبدلت وان استمرت في مواقعها ، فلا يحدث اي تغيير يذكر في حياة المواطن .

ان الديمقراطية في هذه البلدان لعبة والرابح الوحيد فيها المرشح ، الذي يحاول وبكل شراهة ان يكتسح كل ما في طريقة ، واكدت لنا التجربة ان هذا الاكتساح ليس تأكيدا لعقيدة او تحقيقا لرسالة وانما المطلوب ان يلمع المرشح صورته وينفخ كرشه ويراكم ثروته ويغالي في تطرفه المذهبي والعشائري ، لان العشيرة وابناء المذهب هم الذين يرشحونه ويلمعون صورته ، ولكن عند توزيع الغنائم يأخذ حصة الاسد والاخوة والحبايب والاقارب حصة الغزال والمنافقين من المستشارين والاعلاميين حصة الارانب .

وهذه الشلل تساند المرشح وهو في البرلمان وتنسق اموره وهو في الوزارة او بالسفارة ، حيث يتولون عمليات ترتيب الصفقات والعقود وتهيئة الليالي الحمراء في المنطقة الخضراء او في فنادق النجوم الخمس في بلدان العالم التي يسافرون اليها بدولارات الناخبين وعامة المواطنين .

ويبدوا ان شلة الحفاة والنصابين سياسيا قد اجادوا لعبة الانتخابات ووجدوها ( دسمة ) تستحق الركض واللهاث لانها تنقلهم من الشوارع الى المواقع وتلبسهم البدلات الانيقة او العمائم المعطرة ، بعد ان كان البعض منهم لايستبدل ملابسه الداخلية الا في المناسبات الكبرى والاحداث الجسيمة .

ان هؤلاء ومعهم شلة من الحريم ماكانوا يحلمون بكل هذا الثراء لولا بركة القوائم الانتخابية واللعبة الديمقراطية وهذا الامر ممتع وشيق لاسيما ان الاخوة والاخوات حصدوا هذه المكاسب وهم لم يبذرون حقلا او يحصدون زرعا ، فليس منهم من عارض صدام او اعتقله وطبان ، بل كانوا ربما من المقربين اليهم والمعتمدين في كتابة التقارير على جيرانهم المتهمين بالمعارضة ومعاداة القائد الضرورة .

سبحان مغير الاحوال الذي حول الرفاق الى الى اناس وطنيين وينتشرون في الاحزاب والكتل السياسية ، واغلبهم غنوا لصدام ومشوا وراء برزان الا ماندر ، ومن هذه الندرة كوكبة الشهداء التي لم تقبض اسرهم دولارا او منصبا ووظيفة تعوضهم حرمان السنين .

ان الديمقراطية العراقية اصبحت مزادا يفوز فيه اصحاب الصوت العالي والذين يورقون في الليالي وينافقون وينسقون بهذه وذاك ويرمون المباديء والقيم في سلة المهملات ويخدعون بسطاء الناس للحصول على اصواتهم بأسم علي او عمر وبأسماء أخر مثل العربي والكردي والتركماني والكلدوآشوري .


وهذه الاقوام والطوائف لم تقبض من هذه الشلل الانتخابية ولاكثر من ست سنوات عجاف غير الشعارات والتصريحات الفارغة ، والدليل على مانقول ان حياة هؤلاء تغيرت 360 درجة وانتقلوا من القطاعات البائسة واصبحوا بين ليلة وضحاها في المنطقة الخضراء وقاموا يتبخترون بين باريس ولندن وفينا ، والناس تعرف حقائقهم ووقائعهم وكيف كانوا واين اصبحوا الان .

بأختصار ان العراقيين كفروا بهذه الديمقراطية التي تشابه عندهم الدكتاتورية حيث تهيمن فئة قليلة وتعبث وتسرق بالمال العام ويحرم الملايين من العراقيين الشرفاء ، وان التغيير في الوجوه والاسماء لا بالافعال ... فهنيئا لكم ايها العراقيين لان الفائزين في الانتخابات المقبلة حتما سيكونون كتلة الحرامية الجدد .




#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذيرعاجل للإعلاميين والكتاب الشرفاء
- الحكومة اسد من ورق
- العشيرة الحرة ( الامارات القادمة )
- جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة
- صحفيو العراق مدعوون للتظاهر في بغداد
- مدينة الثورة .. وقود الحروب والازمات
- مجالس بلدية ام مجالس نفعية
- وزارة الاعلام هل تعيدها حكومة المالكي
- مهزلة السفراء في مجلس النواب ..!
- تسييس الشعائر والطقوس الدينية
- حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء
- الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء
- حيدر ورؤى يكسران قيود الطائفية والقومية
- معجزة العيساوي الصفرية ..!
- خطة الوالي مدحت باشا تطبق في بغداد ..!
- احذروا المفسدين الجدد انهم قادمون ..!
- منظمات لحماية المستهلك العراقي
- المالكي والحرب على المفسدين
- فضائح الورش الوهمية في المنظمات الشبحية
- امراء الكويت يبحثون عن صدام جديد


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فراس الغضبان الحمداني - ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات